سلام عليكم
أريد أن أعرف رأيكم ولا تقول لي ارجع للكتاب الفلاني
قضية المحتوم حسب ما قرأت من الروايات والتفسيرات المختلفه استنتجت و اعتمدت هذا الرأي وهذا التفسير وهوأن المحتوم نوعان :
محتوم احتفظ الله به لنفسه ولم يظهره لأحد من خلقه فلا يعلم به إلا هو فهذا يقع فيه البداء فلا يقال عندما يبدو لله فيه أن الله وعدنا أن الشيء الفلاني حتما سيقع لكنه لم يقع فيقال أن الله أخلف وعده أو أنه ينافي الصدق
و محتوم أطلع الله عليه خلقه كسفياني واليماني وغيرها ويمكن أن يسمى وعد محتوم لأنه أخبر به خلقه فأصبح وعدا لخلقه فلا يقع لله فيه البداء مطلقاً ليعرف الخلق أن الله يعلم الغيب وأن علمه لا يتخلف وأنه صادق الوعد ومنزه عن الكذب وعند ذلك يقول الناس المؤمنين إن وعد الله حق و هذا وعد الله والله لا يخلف الميعاد
كمثال ولله المثل الأعلى أن الإنسان يعد في نفسه بأنه حتما سيبني مسجد فإذا لم يبني مسجد فلا يقال له أخلف وعده أو أنه كذب ولكن عندما يخبر به أحد فلابد أن يفي بما قال وإلا يقال عنه أنه أخلف وعده أو بأنه كذب
أريد رأيكم في هذا الفهم والتفسير مقبول أو لا و أنا أعلم أن الله يبدو له عن علم مسبق وليس عن جهل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ أفاد أن هذا التقسيم خاطئ، فالمحتوم هو الذي يقع، وغير المحتوم هو ما قد يقع أو لا يقع، ولا ينقسم المحتوم إلى قسمين. وعليه فإذا أخبر المعصوم (عليه السلام) عن وقوع شيء مستقبلي، فإن كان ساكتاً عن كونه محتوماً فهو مجرد إخبار عن لوح المحو والإثبات لا يأبى وقوع البداء فيه أو التقديم والتأخير، ويكون الإخبار في نفسه لحكمة ومصلحة، أما إنْ نطق بأنه من المحتوم فهو إخبار عن اللوح المحفوظ وهو الواقع لا محالة، إلا أن يقع الشك في أصل صدور هذا الإخبار من المعصوم عليه السلام. على أن هناك تأمّلا في هذا المحتوم هل لا بد أن يقع على الوجه الذي أخبر عنه أم يمكن وقوع البداء في ذلك أيضاً - في الوجه لا في أصل الوقوع - ؟ لعل الأقرب إمكان وقوع البداء فيه كما يقول الشيخ. وللمزيد يمكنكم مراجعة دروس سماحته الحوزوية في علم الكلام - قسم البداء على الرابط التالي: (هنا)
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 13جمادى لآخرة 1432