بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة شيخنا المجاهد ياسر الحبيب حفظكم الله و ايدكم بالنصر و باهل البيت باظهار الحق و فضح الظالمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
شيخنا عندي سؤال هو رغبتنا في معرفة نهاية الطواغيت التالية اسماهم لعنهم الله و هم معاوية بن ابي سفيان و عمرو بن العاص و معاذ بن جبل و سالم مولى حذيفة و ابوعبيدة بن الجراح
و لكم جزيل الشكر و الموفقية حفظكم الله و رعاكم بتاييد من صاحب العصر و الزمان عجل الله تعالى فرجه
تلميذكم
بن ابراهيم
بسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هلك معاوية في مرض عجيب فكان يتقلّب على فراش الاحتضار ويردّد ليل نهار متألما: "اسقوني.. اسقوني"! فيسقونه فلا يرتوي. فدخل عليه أسقف النصارى فنصحه أن يعلّق الصليب في عنقه حتى يجد الشفاء والراحة، فعلّقه ومات.. والصليب على عنقه! (الصراط المستقيم للنباطي العاملي ج3 ص50).
وهلك عمرو بن العاص في جزع شديد، إذ يقول الرواة أنه في فراش الموت حوّل وجهه إلى الجدار وقال: "اللهم أمرتنا فعصينا! ونهيتنا فما انتهينا! ولا يسعنا إلا عفوك" ولمّا رأى الحاضرون جزعه قالوا له: "يا أبا عبد الله ما هذا الجزع وقد كان رسول الله يدنيك ويستعملك؟" فقال: "أما والله.. ما أدري أحبا كان ذلك أم تألّفا يتألّفني". أي أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعامله معاملة المنافقين والطمّاعين فيوعز إليه ببعض الأعمال حتى يتألّفه، أي يأمن جانبه ويستميله مصلحيا. (الزوائد ج9 ص353).
وهلك أبو عبيدة بالدبيلة، وهو ظهور دمل وخراج في الجوف يقتل صاحبه بعد عذاب شديد طويل. (كتاب سُليم بن قيس رضوان الله عليه ص820).
وهلك معاذ بن جبل بالطاعون، وكان في أواخر لحظات حياته يدعو بالويل والثبور قائلا: "ويل لي! ويل لي! ويل لي!" فقيل له: لمَ تدعو بالويل؟ قال:"لموالاتي عدو الله على ولي الله" فقيل له: من هو؟ قال: "لموالاتي عدو الله عتيقا وعمر على خليفة رسول الله ووصيّه علي بن أبي طالب، هذا رسول الله وعلي بن أبي طالب يقولان: أبشر بالنار أنت وأصحابك الذين قلتم: إنْ مات رسول الله أو قُتل زوينا الخلافة عن علي فلن يصل إليها". (كتاب سُليم ص817).
وهلك سالم مولى حذيفة يوم اليمامة إحدى حروب الردّة، وقد حدّث عبد الرحمن بن غنم أنه في موسم الحج لقي الذي تولّى سالما حين احتُضر، حيث حمله وبه رمق، وكان في آخر أنفاسه يدعو أيضا بالويل والثبور بنحو ما قال معاذ. (إرشاد القلوب ص391).
لعنة الله عليهم جميعا.
زادكم الله بصيرة في الدين وتوفيقا في الدنيا، ورزقنا وإياكم حسن العاقبة. والسلام.
الثامن من شهر جمادى الآخرة 1426 للهجرة الشريفة.