السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يا شيخ الشيوخ:
هل زنت زليخة؟ و هل ثبت أن الرسول صلى الله عليه و آله(المسلمين فقط, لأن من آله الكفرة)قد قال بزواجها من يوسف وإن استدليت بتفاسير المفسرين, فقطعا لن تجد دليلا من رسول الله و اكثر أدلة المفسرين من الاسرائيليات- لا تصدقوهم و لا تكذبوهم؟
هل زنت زوجة لوط؟ و أسأل هل زنت و حسب؟
(( لعن الله اليهود و النصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا))؟ فهل يجوز إتخاذ القبور مزارات فما بال المساجد؟و اخيرا ما هي اسماء ابناء علي رضي الله عنهو الحسن و الحسين و أبناء علي ابن محمد الهادي؟ أم أن كل من كان اسمه ابوبكر في النار؟
وائل علي محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستشهادك بزليخا وامرأة لوط هو في الواقع حجة على من يستكثر القول بزنا عائشة لعنها الله.
زليخا قبل توبتها وإيمانها كانت امرأة بها شعبة من الانحراف الاخلاقي على أقل تقدير فقد كانت تعتزم ارتكاب فاحشة الزنا وقد دبرت لذلك خطة تزول من مكرها الجبال. فلو كان ما دبرت له مع رجل غير معصوم طاوعها فيما أرادت لكانت أقدمت على الزنا ولكنها عندما تابت وآمنت زوجها الله بنبيه.
أنت بوصفك رجلا لابد تعرف صعوبة أمر كهذا. أي الرجال اليوم يتحمل مجرد فكرة الارتباط بامرأة موسومة ذات ماضٍ مشوه؟! حتى لو قيل له أنها أصبحت قديسة, الرجل نفسيا يرفض فكرة الارتباط بامرأة كانت في يوم من الأيام موسومة بالانحراف
اليوم أغلب الرجال يُعرض عن الارتباط بفتاة لمجرد كونها قد رُميت بتهمة لم تثبت أصلا ولكن فقط تناقلتها الألسن وليس لها حقيقة ثابته لكنك مع هذا تجد نفسه تعرض عن تلك الفتاة.
زليخا انحرافها الاخلاقي ليس رواية وأحاديث تتناقلها الألسن بل هو دراية! يوسف عليه السلام بنفسه عاين منها ذلك .
لا يشفع لزليخا أن يقال عنها خلعت ثوب الحياء والعفة مع يوسف لانّ ليوسف سحر لا يُقاوم ! هذا ليس منطقا يقبله العقلاء! المرأة بفطرتها السوية عفيفة حياؤها أقوى من غرائزها فهو مهيمن عليها.
عن الامام الصادق عليه السلام:
( فضلت المرأة على الرجل بتسع وتسعين جزءا من اللذة ولكن الله عز وجل ألقى عليهن "الحياء" )
(مكارم الأخلاق للطبرسي)
فإذاً زليخا على أقل تقدير كان فيها شعبة من انحراف وأي رجل اليوم لو عاين من أي امرأة ما عاينه يوسف عليه السلام من زليخا فإن نفسه تعافها ولا يقبل بها زوجاً له خصوصا وأنّ خبرها قد شاع وذاع بين الناس حتى لو تابت, ولكنّ يوسف عليه السلام امتثالا لأمر الله تعالى فعل ذلك وتزوج بزليخا غير عابيء بنظرة المجتمع أو نزعات النفس فهو نبي معصوم فوق هذه النزعات.
أما عن زوج لوط فما فعلته هو عند العقلاء أعظم من الزنا. القوّادة أعظم انحطاطا من الزانية. الزانية تفعل الفاحشة في السر فتحمل وزر ذنبها هي. أما القوّادة فهي من تذلل الفاحشة وتدعو إليها وتحض عليها! فهي مسؤولة عن وزر كل من عملها. امرأة لوط كانت امرأة منحطة أخلاقيا وكانت تقود على ضيوف زوجها فتصعد الى سطح المنزل وتصفق وتنادي قومها وتدلهم على ضيوف زوجها!
أي رجل اليوم يرضى أن يبقي تحت عصمته امرأة بهذا المستوى من التدني والانحطاط الأخلاقي لحظة واحدة؟ بينما نبي الله لوط عليه السلام صبر بأمر الله تعالى وأبقاها على عصمته إلى أن هلكت لعنها الله.
أما الحميراء وما أدراك ما الحميراء؟! فاقت قذارتها ونجاستها حد التصور والوصف.
انّ كل الانبياء ما ابتلاهم الله تعالى بامرأة كعائشة لعنها الله ولذا رسول الله أصبر الصابرين بحق وهو القائل صلى الله عليه وآله
( ما أُذي نبي كما أُذيت)
عائشة من بين نساء الانبياء المنحرفات كانت هي أقذر امرأة عرفها تاريخ الانسانية كله. لذا سماها رسول الله صلى الله عليه وآله رأس الكفر وقرن الشيطان.
وهي كذلك بحق لكل منصف يتتبع تاريخها وسيرتها بتجرد. عائشة ليست شيطانة فحسب بل هي قرن الشيطان.
إرتكابها الزنا بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله هو أهون ما وصلنا من مخازيها التي طُوي عنا كثير منها وإلى ذلك أشار الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
حين جاء قوم من المخالفين من أهل البصرة إلى الصادق (عليه السلام) وسألوه: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال عليه السلام: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال عليه السلام: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها! عظيم إثمها! ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: "وما طويتُ عنكم أكثر!" أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ص26)
ننصحكم بمتابعة هذه السلسلة ففيها أجاب الشيخ الحبيب على كثير من التساؤولات حول هذه القضية ونفى بالأدلة كون القول بزنا عائشة يحمل أدنى اساءة لمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (هنا)
إن أحببتم التوسع في القضية يمكنكم طلب كتاب الشيخ الحبيب " الفاحشة الوجه الآخر لعائشة" وهناك عرض الشيخ الحبيب الأدلة من مصادر الفريقين على ارتكاب عائشة لفاحشة الزنا.
يمكنكم الاتصال بنا على هواتف مكتب الهيئة لطلب الكتاب: (هنا)
ـ ستجد الإجابة حول التسميات (هنا) و (هنا)
ـ وستجد حول البناء على القبور (هنا)
ـ حول التوسل ايضا (هنا) و (هنا)
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
9 ربيع الأخر 1433