السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم باستشهاد الامام الكاظم صلوات الله عليه
السلام على بحر علوم هذا العصر الشيخ المجاهد ياسر الحبيب
وأنا أتصفح في الشبكة العنكبوتية رأيت البكريين يردّون على سماحتكم حول الاشكال الذي طرحتموه في نسب ابي بكر لعنه الله . فما هو رد سماحتكم على البكرية؟
وهذا هو ردهم:
الشبهة التي أثارها شيخ الرافضة بوضعه الإسم الكامل لوالدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه بهذا الشكل :
أبو قحافة : هو عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم .
وأم الخير : هي سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم .
فيوهم القارئ بأن عثمان بن عامر - أبو قحافة - قد تزوج من إبنة أخيه سلمى بنت صخر بن عامر - أم الخير -
لكن ما كان ذلك إلا تشابه في الأسماء في اسم - عامر -
والايراد الصحيح كما جاء في أسد الغابة:
أبو قحافة : هو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم .
وأم الخير : هي سلمى بنت صخر بن عامر التيمي .
فجد أم الخير عامر بن سعد التيمي ليس هو عامر أبو عثمان (أبو قحافة) .
إنما هو أخا عمرو جد أبي قحافة وكان من نسله عامر ومن ثم أبو قحافة والد أبو بكر .
فتبين أن أم الخير وأبو قحافة هما أبناء عمومه ولا يلتقيان بالنسب إلا عند كعب بن سعد بن تيم
أبو علي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطبراني في المعجم, وأبو نعيم في معرفة الصحابة, ومحمد بن حبيب البغدادي, وابن مندة في الكنى والألقاب, وابن عبد البر في الاستيعاب وغيرهم كثير قد أوردوا نسب أبي بكر بدون (عمرو)
وما ذكروه في مصادرهم قرينة على صحة ما ذكره الطبري الإمامي حيث ذكر أبا بكر بقوله: أبوه عثمان بن عامر وأمه أم الخير بنت صخر وكان عثمان متزوجا بابنة أخيه.
(المسترشد:326)
حاول المخالفون أن يزوروا وأحدهم هو ابن الاثير فأضاف اسما واحدا لنسب سلمى لتكون ابنة عمه
لكنّ هذا قد ارتد عليه لأنّ هذا نسب أم مسطح بن أثاثة وهذه ابنة خالة أبي بكر, وذكر ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب. فأين أم مسطح بن أثاثة من سلمى بنت صخر؟
المخالفون كما تعلم فإنّهم زيفوا كل شيء. الدين الاسلامي زيفوه ,التاريخ زيفوه, أفيتورعون عن تزييف الأنساب؟
لذا نحن وبصراحة أنسابهم الموجودة اليوم وعشائرهم وقبائلهم الموجودة التي يدعونها لا نثق بأنساب أغلبها, فهم زيفوا حتى الأنساب ولو تم التحقيق جيدا في أنسابهم لما كاد يصح شيء من أغلبها.
العربي الأصيل في الغالب يوالي أهل البيت عليهم السلام. ولذلك وبسبب ما حصل من تلاعب وعبث عندهم طال حتى الانساب فإنه ليس لديهم طريق لإثبات صحة أنسابهم وعروبتهم سوى طريق واحد وهو موالاة أهل البيت عليهم السلام ومشايعتهم والبراءة من الأراذل وابناء العهر والزنا المُستلحقين كأبي بكر وعمر واللصقاء من أمية أمثال عثمان بن عفان المأبون ومعاوية بن هند سيدة بغايا العرب بعد سلمى بنت صخر والدة أبي بكر وصهاك أم عمر.
عن أبي ذرّ الغفاري ; قال : رأيت رسول الله وقد ضرب كتف علي بن أبي طالب بيده وقال :
يا علي ، من أحبَّنا فهُو العَرَبي ، ومَن أبغضَنا فهو العِلْج ، شيعتُنا أهلُ البيوتاتِ والمعادنِ والشَّرفِ ، ومن كان مولدُه صحيحاً.
وما على ملّةِ إبراهيمَ إلاّ نحنُ وشيعتُنا ، وسائرُ النّاسِ منها بُراء. إنَّ للّهِ ملائكةٌ يَهدمُون سيّئاتِ شيعتِنا كما يَهدمُ القومُ البنيان
(الأمالي ، ص 190 ، المجلس السابع ، ح 24 ، المسلسل 322. وجاء في فضائل الشيعة ، ص 10 ، ح 9)
طبعا الحديث السابق لا ينفي أنه قد يكون من بعض البيوتات الخبيثة من يشذون عن العموم ولكنك أيضا ستلحظ أنّ لهم حظا من نجابة وشرفِ أم ٍ من أمهاته وغير ذلك ,فيوالون أهل البيت عليهم السلام ولكن الحديث عن العموم والغالب.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
17 ذو الحجة 1433 هـ