بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين أبو القاسم محمد وعلى آلة الطيبين الطاهرين.
السؤال نعرف بأن أجسام الانبياء والمرسلين والشهداء تبقى كما هي بعد دفنها فكيف بأصحاب الكهف لم تبقى أجسامهم كما هي وقد رأيتهم عندة زيارتهم في الاردن.
قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين.السؤال منهم العالين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
جاسم الربيعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ج1 أولا إنه لم يثبت أن هذا المكان المشار إليه في الأردن هو الموقع الحقيقي لكهف أصحاب الكهف عليهم السلام، ولو فرضنا صحة ما ذكرتم وأنّ هذ الموضع هو بالفعل مكان دفن أصحاب الكهف عليهم السلام فنقول أنّ أجسادهم نُقلت حيث جاء في الروايات أنّ الملائكة تنقل أجساد الصالحين إلى وادي السلام في الغري وتنقل إلى قبورهم من دُفنوا في الغري من الأشرار, وقد يعيد الله تعالى أجساد الصالحين من الشهداء وغيرهم إلى مكانها لمصلجة ما فيُعثر على أجسادهم كما هي.
أو نقول أنّ أهل الكهف رغم دفنهم ظاهرا غير أنّ الله تعالى قد توفاهم بأجسادهم وأرواحهم كما توفى عيسى عليه السلام حيث ورد في بعض الروايات أنهم يرجعون للدنيا ويكونون ممن ينصر الامام المهدي عليه السلام.
ج2 جاء في الروايات أنّ العالين هم الأطهار الخمسة عليهم السلام
عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوساً مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ أقبل إليه رجل فقال : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّوجلّ لإبليس ( أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ ) فمن هم يا رسول الله الذي هم أعلى من الملائكة ؟ فقال رسول الله : أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله ، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام ، فلمّـا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود ، فسجدت الملائكة كلّهم إلاّ إبليس فإنّه أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : ( أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ ) أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش ، فنحن باب الله الذي يؤتى منه ، بنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبّنا أحبّه الله وأسكنه جنّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبّنا إلاّ من طاب مولده. (بحار الانوار ج25,ص2)
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
19 محرم 1433 هـ