السلام عليكم شيخنا ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكثير من المؤمنين عندما نذكر فلسطين واخبارها والظلم الواقع تجاه شعبها يقومون بلعن فلسطين ويلعنون اهلها وشعبها وهذا منافى للقران الكريم لان فلسطين ارض اسلاميه مقدسه قد باركها الله فى القران اول سورة الاسراء وانتم اعلم منا بذلك ويقولون بان شعبها يستحق القتل والاحتلال ولكن نحن نقول ان هذا ليس ميزانا ايضا لان شعب العراق والبحرين محل ابتلاء من حكام الجور من مئات السنين ولا نقول ان شعب العراق او البحرين استحق هذا الظلم الواقع عليه بل ننظر نظرة اجلال واحترام الى شعوبنا المؤمنه المجاهده نعم الكثير من اهل فلسطين غير جيدين وبعضهم نواصب لعنة الله على النواصب ولكن اغلب ابناء الشعب الفلسطينى هم من الناس البسطاء الطيبون وهم فقراء محرومين ويقدمون ابناءهم شهداء لتحرير المسجد الاقصى مسرى النبى محمد صلى الله عليه واله وهؤلاء الناس ابسط الامور فى الاسلام لا يعرفونها فضلا عن مسالة مظلومية اهل البيت عليهم السلام وهم طيبون ويوجد ياشيخى العزيز الكثير من الشيعه فى فلسطين وهم وان كانو اقله الا انهم يسعون جاهدين الى نشر فكر ونهج الله ورسوله واهل البيت الطاهرين ارواحنا فداهم والله ياشيخنا هناك شباب مؤمنين وهم على الثغور مرابطون يدعون وينتظرون الامام الحجه وقد عاهدوه ان لا يلقوا اسلحتهم حتى يكون الامر لصاحب العصر والزمان وحتى نحرر الارض من الكفر والنصب وننتقم من كل من ظلم اهل البيت عليهم السلام فلم ياشيخنا ان الشباب المؤمنين الذين يتمسكون بالبراءة لا يوجد عندهم الرحمه والعطف المحمدى العلوى الفاطمى الحسينى ولم النظره الضيقه تجاه الناس والشعوب والذين والله كما اراهم قاصرون ولا يعرفون ما حصل مع اهل البيت عليهم السلام وما جعلنى ارسل لكم هذه الرساله اننا وجدنا هذا الامر من الكثير من الشباب الذين يستمعون الى توجيهاتكم المباركه فارجو شيخنا الاهتمام بهذا الامر والتوضيح للاخوه حتى يكونو عونا لنا فى هداية الناس هنا فى فلسطين ولا نريد ان نبنى والاخوه بكلامهم هذا يهدمون وفى النهاية اقول لك ياشيخنا يوجد اخوه فلسطينين موالين لمحمد واله وساخطون وناقمون على اعدائهم وبعضهم قد قتل فى سبيل رفع راية ال محمد وسياتى يوم نذكرهم لكم باسمائهم وصورهم.
ندعو لكم بالتوفيق شيخنا
واللعنة على اعداء اهل البيت من الاولين والاخرين سيما الثانى والاول وابنتيهما وكل من كان على نهجهم الى يوم الدين
ونسال الله الهدايه لكل الضالين فى فلسطين وغيرها من بقاع الارض
والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد واهل بيته الطاهرين.
أبو محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بغض النظر عن أن البكريين هم الذين فرّطوا بفلسطين والقدس قديما وحديثا، ففي القديم حين قام صلاح الدين الأيوبي (لعنه الله) بتقديم كل فلسطين للصليبين واحتفظ فقط بالقدس، ثم بعد هلاكه قدّمها أبناؤه لهم على طبق من ذهب أيضا حين تحالف بعضهم مع الصليبيين ضد بعضهم الآخر! وفي الحديث حين باعوا طلبا للثروة والمال أراضي فلسطين لليهود حتى استطاعوا أن يكونوا قوة ديموغرافية تتمركز في شمال فلسطين وفي القدس نفسها فأعلنوا فيها دولتهم!
ولكن لا يمكننا تعميم ذلك الأمر على الشعب الفلسطيني المظلوم كافة، ولا أن نحملهم جميعا وزر الخونة منهم أو المغفلين، فمنهم المستضعف الذي قتل على يد الصهاينة لعنهم الله وأمره موكول إلى الله تبارك وتعالى يوم القيامة وتُرجى له النجاة، كما لا يجوز في الدين الإسلامي لعن غير المستحق. ويبقى الشعب الفلسطيني شعبا مسلما مظلوما يجب الوقوف إلى جانبه ضد المعتدين المحتلين، وعلى الأخوة المؤمنين السعي في هداية المخدوعين من هذا الشعب وفي شتى بقاع الأرض بالحكمة والموعظة الحسنة وبالدليل والبرهان بحيث لا إفراط ولا تفريط.
وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) لا يمكنهم التخلي عن قضية فلسطين الحبيبة، لأنها ليست قضية محلية تخص الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية جميع المسلمين في العالم، بل قضية جميع الأحرار وأصحاب المبادئ الإنسانية، وحتى لو افترضنا - جدلا - أن الشعب الفلسطيني بأكمله باع قضيته للصهاينة، فإن ذلك ليس معناه التخلي عن هذه القضية، بل يبقى تحرير هذه الأرض المقدسة واجبا على شيعة أهل البيت عليهم السلام.
شكرا لحسن تواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
27 شهر رمضان المبارك 1435 هجرية