السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي تقلد الضال المضل محمد حسين فضل الله وتقدسه هو وعلماء السوء الخميني وخامنئي وغيرهم من البترية والمنحرفين ولقد نصحتها كثيرا ولكنها لا تسمع النصيحة وتعاند بشدة ولا تريد تركهم مع العلم إني متزوج بها منذ حوالي 6 سنوات ولدي طفلان والطفل الثالث قادم قريبا هل لكم أن تنصحوني وترشدوني كيف السبيل لهدايتها؟
محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النصيحة هي أن لا تجعل هذا التباين مادة للخلاف بينك وبين زوجتك، وتستطيع بحكمة أن تخرجها من الخديعة التي وقعت بها مع مرور الزمن، وذلك حينما يتقوى ارتباطها بك وتزداد ثقتها بفهمك ووعيك، فعندئذ ستعتبر كلامك صائباً وتتبعك، فاجتهد في كسب ثقة زوجتك بدينك وورعك وأخلاقك وحسن معاشرتك لها.
ثم على فرض أنها لم تستجب ولو بعد سنين، تكون أنت قد أدّيتَ ما عليك في نصحها وتذكيرها، ولا عليك إن لم تستجب، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ».
وما عليك حينئذ إلا الصبر ما دامت تعاشرك بالمعروف وتؤدي إليك حقوقك الزوجية، وقد صبر خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) على عائشة وحفصة، وصبر السبط الأكبر (صلوات الله عليه) على جعدة، وصبر الكاظم (صلوات الله عليه) على أم فروة بنت إسحاق، وصبر الجواد (صلوات الله عليه) على أم الفضل بنت المأمون، فلك بنبيك وأئمتك أسوة مع أنك لست تصبر على امرأة منافقة قاتلة أو خائنة والعياذ بالله، إنما تصبر على امرأة مخدوعة ليس إلا، فعليك أن تشفق عليها.
ومما ينفع إن شاء الله في تعجيل هداية زوجتك المواظبة على دعاء الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) لنفسه وأهل ولايته، الموجود في الصحيفة السجادية المقدسة. اقرأه يومياً بهذه النية بين الطلوعين إن تمكنت.
أصلح الله لك زوجك وأراك فيها ما تحب.
شكرا لحسن تواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
5 شوال المكرّم 1435 هجرية