كيف لا يتعارض القرآن الكريم العلم وفيه آيات تشير إلى أن الأرض مسطحة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام و عليكم و رحمة الله و بركاته

الكثير من الناس تعتبر ان القران مصدر علمي هل هذا صحيح اذا نعم كيف و ظاهر مجوعة من الايات يقول بان الارض مستطحة ؟ و هل من المنطق رفض النظريات العلمية بناءً على الكتب او المعتقدات الدينية (مثال نظرية التطور)؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام.

ج1: أفاد الشيخ فيما سبق أن الآيات التي تعبّر عن دحو الأرض وطحوها وسطحها وبسطها ومدّها إنما تعبّر عن جعلها مهاداً للناس كما قال عزّ من قائل: ”أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا“ (النبأ: 7) أي أن الوصف إنما هو لسطح الأرض لا لشكلها وهيئتها، فسطحها غير وعر كبعض الأجرام السماوية الأخرى التي لا يمكن الحياة فيها بسبب عدم استواء سطوحها، أما الأرض فقد جعلها الله تعالى مدحوّة مُسطحة ممدودة بمعنى جعلها كالمِهاد للإنسان، له أن يستقرّ ويمشي عليها.

أما شكل وهيئة الأرض فقد دلّ القرآن الكريم على أنها كروية، وذلك كقوله عز من قائل: ”خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ“ (الزمر: 6) والتكوير هو اللفّ والليّ على المكوّر، كلفّ العمامة على الرأس، فلا بد أن تكون الأرض كروية حتى يصحّ معنى التكوير. و(على) هنا للتعاقب.

وأما بخصوص الجواب عن سبب رفض نظرية التطور، فيرجى الرجوع إلى هذا (الرابط).

شكرا لحسن تواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

15 شوال المكرّم 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp