بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على حبيب قلوبنا يدنا ومولانا ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين ثم اللعن الدائم على اعدائهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم سيما ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وحفصة وهند وام الحكم من الان الى يوم الدين اميييين
السلام عليكم ورحمة الله شيخنا الفاضل الاخ ياسر الحبيب
باختصار ولكي لا اطيل عليكم انا معسر منذ صغري والى الان ولا اتذكر بيوم من الايام قد فرحت بشيء.... وانا منذ زمن مديون وفقير ومعدم وحالتي من سيء الى اسؤ متزوج منذ سنتين تقريبا ولا اخفي عليكم كنت افعل الذنوب كبيرها وصغيرها ولكني بفضل من الله قد تركتها منذ سنوات وواظبت على الادعية وما اشبه ذلك لكن دون جدوى
فهل عندكم الحل؟؟
ودمتم في رعاية الله وحفظه
وسيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
ج1: قال أئمتنا (عليهم السلام): ”من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء“! (تأويل الآيات الباهرة لشرف الدين الحسيني - الجزء 2 - الصفحة 802) وقال الإمام الصادق (عليه السلام): ”إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه“! (الكافي الشريف للكليني - الجزء 2 - الصفحة 254)
وهذا الابتلاء يكون تنقية من الذنوب والخطايا أيضاً، ودافعاً لما هو أعظم من المخاطر، ورفعاً لمنزلة المؤمن عند الله تعالى، والمطلوب لرفع هذه البلايا هو اللجوء إلى الله تعالى بالتضرع والدعاء والتوسل بأهل بيت الرحمة (عليهم الصلاة والسلام) فإذا رأى الله من عبده الصبر على البلاء رفعه برحمته وخرج المؤمن بذلك مرفوع الرأس.
بخصوص قضاء الديون ونيل الحوائج فقد أوصى سماحة الشيخ سابقا بعمل التالي:
1- الاستغفار يوميا بعد صلاة العصر مئة مرة.
2- قراءة دعاء (يا من تحل به عقد المكاره) الموجود في مفاتيح الجنان يوميا أيضاً بعد صلاة العصر.
3- قراءة الدعاء التالي يوميا بعد كل صلاة: ”اللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكان سماواتك وأرضك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسر، فأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرا، والعن أعداء آل محمد من الأولين والآخرين“.
4- قراءة سورة نوح (عليه السلام) يوميا بعد صلاة الصبح بنية تسهيل الأمور.
5- قراءة زيارة عاشوراء كل ليلة.
كذلك قراءة هذا الدعاء لسعة الرزق عن الإمام الجواد (عليه السلام)، وهذا نصه:
”بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم أرسل عليّ سجال رزقك مدراراً، وأمطر عليّ سحائب إفضالك غِزاراً، وأدم غيث نيلك إليّ سجالاً، وأسبل مزيد نعمك على خلّتي إسبالاً، وأفقرني بجودك اليك، وأغنني عمّن يطلب ما لديك، وداوِ داء فقري بدواء فضلك، وأنعش صرعة عَيلتي بطولك، وتصدّق على إقلالي بكثرة عطائك، وعلى اختلالي بكريم حبائك، وسهّل ربّ سبيل الرزق إليّ، وثبّت قواعده لديّ، وبجّس لي عيون سعته برحمتك، وفجّر أنهار رغد العيش قبلي برأفتك، وأجدب أرض فقري، وأخصب جدب ضرّي، واصرف عنّي في الرزق العوائق، واقطع عنّي من الضيق العلائق، وارمني من سهم الرزق اللهم بأخصب سهامه، وأحيني من رغد العيش بأكثر دوامه، واكسُني اللهم سرابيل السعة، وجلابيب الدعة فإنّي يا ربّ منتظر لإنعامك بحذف المضيق، ولتطوّلك التعويق، ولتفضلك بإزالة التقتير، ولوصول حبلي بكرمك بالتيسير. وأمطر اللهمّ عليّ سماء رزقك بسجال الدّيم، وأغنني بعوائد النّعم، وارم مقاتل الإقتار منّي، واحمل كشف الضر عنّي على مطايا الإعجال، واضرب عنّي الضيق بسيف الاستيصال، وأتحفني ربّ منك بسعة الإفضال، وامددني بنمو الأموال، واحرسني من ضيق الإقلال. واقبض عنّي سوء الجدب، وابسط لي بساط الخصب، واسقني من ماء رزقك غدقاً، وأنهج لي عميم بذْلك طُرُقاً، وفاجئني بالثروة والمال، وأنعشني به من الإقلال، وصبّحني بالاستظهار، ومسّني بالتمكّن من اليسار، إنّك ذوالطول العظيم، والفضل العميم، والمنّ الجسيم وأنت الجواد الكريم“.
شكرا لحسن التواصل.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 21 محرم الحرام 1435 هجرية