بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
ج1: بمراجعة الشيخ أفاد: ”لا قطع عندي، على كل حال كان ممن يوحى إليه، فلعل النبوة المنفية عنه في بعض الروايات يُقصد بها ما يتضمن الدعوة أو الظهور“.
شكرا لحسن التواصل.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 8 ربيع الآخرة 1436 هجرية
السؤال :
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ} (34) سورة الانبياء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الى سماحة الشيخ ياسر حفظه الله
س/كيف نثبت للمخالف أن الخضر عليه السلام حي موجود بعد هذه الآية الكريمة ؟
أبو محمد
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام).
ج1: قال الشيخ الطوسي في ”التبيان في تفسير القرآن“ الجزء 7 - الصفحة 246، في تفسير الآية الكريمة: ”ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله «وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد» أي البقاء دائما في الدنيا «أفإن مت فهم الخالدون» أي لم يجعل لهم الخلود، حتى لو مت أنت لبقوا أولئك مخلدين، بل ما أولئك مخلدين. ثم أكد ذلك، وبين بأن قال «كل نفس ذائقة الموت» والمعنى لابد لكل نفس حية بحياة أن يدخل عليها الموت، وتخرج عن كونها حية“.
وذلك يعني أن الآية الكريمة تفيد أن ما من مخلوق إلا ويدركه الموت، وهذا لا يتعارض مع قولنا أن الخضر (عليه السلام) لا يزال حيا إلى يومنا هذا فإنه سيموت أخيرا ولن يبقى مخلدا. ثم إن دعوى البكري هذه هابطة متهافتة حيث نقر وإياهم على أن الخضر (عليه السلام) ما زال حيا إلى هذه اللحظة، فقول البكري هذا ينسف ما يعتقد هو أيضا! فدون ذلك البكري قول كبار مفسريهم.
قال القرطبي في تفسيره ”الجامع لأحكام القرآن“ - الجزء 3 - الصفحة 289: ”قلت: إن كان الخضر هو إرمياء فلا يبعد أن يكون هو، لأن الخضر لم يزل حيا من وقت موسى حتى الآن على الصحيح في ذلك“.
شكرا لحسن التواصل.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 9 ربيع الآخرة 1436 هجرية
