بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين

ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


الأخ الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

بمراجعة سماحة الشيخ حول أسئلتكم قال أن الفرقة الشيخية تنتسب إلى الشيخ الأوحد أحمد بن زين الدين الإحسائي، وقد كان صاحب آراء خاصة في الحكمة وردّ الفلسفة، وبعضها مرفوض من باب التخطئة العلمية لا غير.

ولم يكن الشيخ في وارده تأسيس فرقة خاصة به لكن ذلك حصل بشكل تلقائي بسبب خصومات بينه وبين علماء عصره.

وبعد وفاته انحرف بعض تلامذته وشطوا كثيرا، وقد انقسمت الشيخية إلى الكرمانية وهم أتباع محمد كريم خان الكرماني الذين لهم تواجد الآن في البصرة، والأسكوئية وهم أتباع حسن كوهرالحائري الإسكوئي ومنهم الأحقاقية الذين لهم تواجد الآن في الإحساء والكويت.

وتتميز الفرقة الأولى باعتقادها بالركن الرابع، وهو المرجع النائب عن المعصوم الغائب عليه السلام، ويقولون بوجوب ولايته والبراءة من أعدائه، فهم يرفعونه عن منزلة المجتهد الفقيه إلى منزلة أعلى تقترب في خصائصها من منزلة المعصوم عليه السلام، وهذا سبب رئيسي للإنكار عليهم.

أما الفرقة الثانية فلا تعتقد بالركن الرابع، وهي أقرب إلى عامة الشيعة أصولا وفروعا.

ويقول الشيخ أن الشيخية بكلا قسميها وإن كان فيها بعض الانحرافات إلا أن أتباعها ليسوا خارجين عن دائرة التشيع حكما. كما أن الكثير منهم الآن ينبذ تلك الانحرافات ويعود إلى الحق، خاصة بعدما لم يعد للشيخية اليوم عالم يُرجع إليه، لذلك هي في طريقها للاندثار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مكتب الشيخ الحبيب في لندن

4 جمادى الآخرة 1428

شارك الإجابة على