سلام عليكم ؛ لقد رايت منذ زمن سؤال للوهابيه يقولون فيه ما نصه: ( من المعلوم ان في دينكم ان رتبة الإمامه افضل من النبوة !!
لكننا عندما قرأنا كتاب الله علمنا ان الإمامه تحمتل الخير والشر ) وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا (
) وجعلناهم أئمة يهدون إلى النار (
ولكن النبوة لم نجد في كتاب الله نبوة شر إنما هي خير محض
فكيف جعلتم مايحتمل الخير والشر اعلى ممن لايحتمل إلا الخير المحض ؟؟؟؟؟؟؟ )) …ووفقتم لخدمه محمد وآله الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
ج: إن الفرق بين النبوة والإمامة فرق لا يمكن تعقله إلا بلحاظ الأدوار لا أكثر. يقول العلامة المجلسي رضوان الله عليه: "ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء. ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة"، ج 26 ص 82.
والإمامة أعلى (مرتبة) يصلها النبي بعد الرسالة، والفرق هو أنّ النبي يأتي بالشريعة من قبل الله تعالى ويبلغها عن السماء مباشرة للناس، أما الإمام فهو من (يحفظ) تلك الشريعة بعد تبليغ النبي لها، فدوره عظيم خطير.
نحن والمخالفون متفقون على أنّ مهدي آل محمد عليهم السلام يصلي خلفه عيسى النبي عليه السلام ويأْتَمُّ به ومعلوم أنّ المفضول لا يتقدم على الفاضل، وبه فإن إمامانا المهدي عليه السلام أفضل من عيسى عليه السلام وهو نبي من أُولي العزم.
أما قوله بأن ما يَحْتَمِل الخير والشر كيف له أن يكون أعلى مما لا يُحْتَمَلُ فيه إلا الخير المحض، فهذا إسفافٌ وتَدَنٍّ واضحان عهدناهما من الذين يستميتون للدفاع عن هذه الديانة البكرية، فإنما الكلام ههنا عن الإمامة كمقام إلهي، والتي لا يُحْتَمَلُ فيها إلا الخير مثلها مثل النبوة.
ولعل مراجعة دروس الكلام في ما يتعلق بفصل الإمامة والحجج التي تقيمها الطائفة المنصورة لإثباتها بالدليل العقلي يكون مفيداً الاطلاع عليه:
اضغط هنا
كما يرجى الاطلاع على هذا الجواب:
اضغط هنا
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
4 محرم الحرام 1437 هجرية
