السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. شيخنا المجاهد الحبيب ( حفظكم الله و رعاكم ) لدي سؤال بسيط بالنسبة للمتخاذل ( عبدالله بن جعفر ) زوج السيدة زينب ( صلوات الله عليها ) الاحظ أن هناك من يحاول الترقيع لعبدالله بن جعفر و تخاذله و لم ينصر الإمام الحسين (عليه السلام ) و الذين يرقعون للمتخاذل عبدالله بن جعفر ويقولون مثلما أن السيدة أم البنين ( عليها السلام ) لم تحضر لمعركة الطف ما هو الرد على هذه الشبهة التي يربطون بها عدم قدوم السيدة العظيمة أم البنين (عليها السلام ) للطف لأجل الترقيع للمتخاذل عبدالله بن جعفر ؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
ج: من حيث الأصل ومن الناحية الشرعية فإن النساء لسن مكلّفات، وحسابهن ليس كحساب الرجال. فالمكلّف بالخروج للجهاد هم الرجال.
وأما بالنسبة للنساء اللاتي كن في رحل الإمام الحسين عليه السلام فإنه قد اختارهن، ولذلك اُستُغرِبَ من الحسين عليه السلام ذهابه بالنساء لأرض المعركة، فقال (شاء الله أن يراهن سبايا) وهذا حكمٌ خاصٌ بهن.
ونستطيع القول أن النساء في زمن الإمام الحسين عليه السلام اللاتي لم يشتركن في كربلاء -بالأصل- أنهن صالحات إلا أن يثبت العكس. وأما الرجال الذين لم يشتركوا مع الحسين في كربلاء فهم فاسدون إلا أن يثبت العكس.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
17 محرم الحرام 1437 هجرية