احد الاشخاص العلمانين او الملحدين سألني سؤال وهو:
شنو معناها يموت نبي الله سليمان واقف على عصاه وهو على شرفة قصره ويبقى فترة ماشاء الله الى ان تأتي الارضة تنخر عصاه فيقع !
زين انت شلون نبي وملك وتجيك وفود وناس داخلة وطالعه على قصرك
زين هذه زوجته والحاشية ما بهم الى هذه الدرجة لا يلاحظونه
ياتي وقت الصلاة لا يصلي
ياتوه بالطعام لا ياكل
ياتي الليل لا ينام
يكلموه ساكت لا يرد
زين كيف آني اقتنع بهكذا امر ..الله اعطاني عقل(حسب ادعائه) مايتقبل هالشي موبكيفي.
علماً انه قرأ هذا في كتاب قصص الانبياء للسيد نعمة الله الجزائري رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى زيارة الأربعين وعودة سبايا أهل البيت عليهم السلام.
جاء في تفسير القمي حدثنى أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبدالله عليه السلام … ثم قال (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته) قال: لما أوحى الله إلى سليمان انك ميت أمر الشياطين أن يتخذوا له بيتا من قوارير ووضعوه في لجة البحر ودخله سليمان عليه السلام فاتكأ على عصاه وكان يقرأ الزبور والشياطين حوله ينظرون اليه لا يجسرون أن يبرحوا فبينا هو كذلك إذ حان منه التفاتة فإذا هو برجل معه في القبة ففزع منه سليمان فقال له: من أنت؟ فقال له: أنا الذي لا أقبل الرشى ولا أهاب الملوك فقبضه وهو متكئ على عصاه سنة والجن يعملون له ولا يعلمون بموته حتى بعث الله الأرضة فأكلت منسأته (فلما خر - على وجهه - تبينت الأنس أن لو كانوا أي الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) فكذا نزلت هذه الآية وذلك لأن الأنس كانوا يقولون أن الجن يعلمون الغيب فلما سقط سليمان على وجهه علم الأنس أن لو يعلم الجن الغيب لم يعملوا سنة لسليمان وهو ميت ويتوهمونه حيا، قال: فالجن تشكر الأرضة بما عملت بعصا سليمان.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
23 صفر 1437 هجرية