السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظم الله أجوركم باستشهاد سيد العابدين الإمام السجاد (ع)
سؤالي في علم الكلام حول عينية صفات الله مع ذاته.
س١: لو قلنا أن صفات الله هي عين ذاته لوجب قول أن كل معلوم مقدور ولكن الواجب والممتنع معلومين وليسا مقدورين.
س٢: لزوم التغاير في الجهة والحيثيات حتى يتحقق انتزاع الصفات المختلفة، أي لا بد من مميّز يساعدنا في التفريق بين صفات الله. فكيف يستقيم ذلك مع اعتبارها جميعا شيئا واحدا؟
ونسألكم الدعاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ولعنة الله على قاتليه.
بمراجعة الشيخ،
ج1: التسوية بين الصفات الذاتية تسوية فاعلية، وأما الإشكال الوارد في السؤال فمبني على التسوية المفعولية، وهو غلط إذ لا يلزم من تلك هذه، إذ المفعولية من خلقه تعالى وهي خاضعة لما في الخارج من مقتضيات وموانع وشرائط. وعليه فليس كل معلوم مقدور في الخارج، إنما كل مقدور معلوم.
ج2: لا سبيل لتعيين هذا المائز عقلاً لتعالي الكنه الإلهي عن طور العقل. والتغاير شرعي ليس إلا لتقريب معرفة الله سبحانه إلى الأذهان.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
29 صفر 1437 هجرية