باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، جعلنا الله وإياكم قريبا من الطالبين بثارها مع ولدها المنتقم لها صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن المهدي أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

نعم يجوز إطلاق هذا اللقب على المرجع وإن كان لا قيمة علمية له إذ المقصود به ليس أعلمية المرجع وإنما أنه الأكثر تقليدا عند الناس، فاللقب ناظر للكم لا الكيف. كما أن هذا اللقب موضوع لغاية رمزية مقابل الحكومات القائمة، فمفاده أن السلطة الروحية العليا للشيعة هي هذه، وأن السلطة الفعلية القائمة ليست سوى سلطة دنيوية تبقى خاضعة لتلك عند كل فرد من أفراد الشيعة، فإذا تعارض حكم السلطة الروحية مع حكم السلطة الدنيوية، كانت الغلبة لحكم الأولى. لذا فإنّا نرى لهذا اللقب فوائد، ولا نرى في إطلاقه إشكالا من حيث المبدأ، وإنما الكلام في الانطباق فحسب.

وفقكم الله لخير الدنيا والآخرة. والسلام.

19 جمادى الآخرة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على