بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا و حبيبنا وعشقنا محمد واله الطيبين الطاهرين نور الانوار و كلمة الله العلي العظيم الجبار
ايها البطل الفذ معجزة زمانه يا من سبق الاجيال قبلا وبعد
وحطم رؤوس الجبتيين و الطاغوتيين (على وزن البكريين و العمريين اي العتيقيين و الزفريين الصاهاكيين) لن يستطيع اللسان ان يوصف او المشاعر ان تحس بما يكنه الضمير لكم من تعبير ممكن ان يكون يتناسب مع شخصكم يا صاحب المتنفس الصعداء لي ولكل من ينتمي الى شجرة طوبى وثمرها واغصانها واوراقها
شيخي الفذ
منذ ان تتبعت محاضراتكم عن طريق الانترنت و انا اسمعها واعيدها ليلا نهارا لاشك في انها روت كل ظما السنين الطوال العجاف من الشك المؤكد في هذا التاريخ الاسود المظلم الهالك لحظة ما ياتي صاحب الفرج صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف
شيخي الفذ
ارجو ان تتكرموا علينا ببعض الاجوبة على هذه الاسئلة الناتجة عن جهلي بعلمها واستيعاب عمقها ونرجو المعذرة على ذلك
الاسئلة كالاتي
اولا اريد ان اسالكم عن المسخين الملعونتين عائشة وحفصة بما انهما مسخين من شيطانين لهما هذا التاريخ الطويل منذ خلق ادم عليه السلام لان امير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب عليه افضل الصلاة وازكى السلام قال انهما سببي كل خطيئة وتفسير هذا كما هو واضح لديكم انهما سببي كل خطيئة حصلت و تحصل منذ زمن ادم عليه السلام
كيف كانت حياة النبي الانور صلى الله عليه واله وسلم مع هاتين المسخين اعني بذلك كيف للنور الاعظم ان يتزاوج ان يندمج ان يمس او يلمس او او او او مع هاتين المسخين ابنتي الشيطانين لاننا حسب علمنا بان هذا غير ممكن بان النور الاعظم له ان يمتزج مع الظلمة
هل كان هناك معاشرة بينه وبينهما
هل كان هناك اي تجانس بشري كزوج وزوجة لان الطهر لا يجتمع مع الرجس
اسال الله العلي العظيم ان يعطيك ما يحب ويرضى
اخوكم عدنان الهاشمي
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لست أستحق كل هذا الثناء وما ورد فيه من مبالغات، وعلى كل حال أشكر ألطافكم كثيرا وألتمس دعاءكم وأدعو لكم بالخير.
ج1: إن ما أشيرَ إليه في بعض الروايات من كونهم (عليهم لعائن الله) شياطين هو بمعنى كون نفوسهم شيطانية لا بمعنى كون حقائقهم كذلك، فإن حقائقهم هي أنهم بشر، إلا أن نفوسهم نارية، وبتعبير آخر أن جوهرهم الروحي شرَّي، كما أن الأئمة والأنبياء (عليهم السلام) ذوو حقيقة بشرية إلا أن نفوسهم نوريّة وجوهرهم الروحي خيري.
وأمر التزاوج إنما يخضع للحقائق، فإذا كان بين الطرفين اشتراك في الحقيقة الظاهرة أمكن الزواج، مع صرف النظر عن طبيعة النفس أو جوهر الروح. والرسول الأعظم وعترته الطاهرة (صلوات الله عليهم) بشر في الحقيقة الدنيوية، وكذا عائشة وحفصة وجعدة بنت الأشعث وأم الفضل بنت المأمون وغيرهن من ذوات النفوس الشيطانية (عليهن لعائن الله) فإنهن أيضا بشر في الحقيقة الدنيوية، وهذا الاشتراك يكفي لإمكان الزواج وعدم امتناعه.
أما لماذا اضطر هذا النور للاقتران بهذه النار، أو لماذا اضطر هذا الطيب للاقتران بهذا الخبيث، فذلك مبحوث ومجاب عليه في محله من أن وراء ذلك حكمة ومصالح دينية.
أما أنه هل كانت المعاشرة بمعناها المتبادر تتحقق بين الطرفين فليس يمكننا القطع بإثبات ذلك أو نفيه، فإنه من أسرار حياة المعصوم عليه السلام. فإن قيل: في ذلك روايات عن عائشة. قلنا: هي مردودة لظهور اختلاقها لها تشويها لسمعة رسول الله صلى الله عليه وآله. وإن قيل: إذا كانوا لا يعطونهن حقوقهن في هذا فقد ارتكبوا المعصية وهو محال على المعصوم. قلنا: لا نسلم لإمكان أن يعطوا حقوقهن بغير المعاشرة الحقيقية المستلزمة للملامسة كأن يُخيَّل إليهن ذلك وليس هو بواقع حقيقةً، وما يجري هذا المجرى من المعاجز والكرامات، وقد ورد ما يشير إلى ذلك في مسألة زواج عمر (عليه اللعنة) من أم كلثوم عليها السلام.
وكيف كان فنحن نتوقف في هذا، وعلى فرض إثباته فإنه ليس محالا كما مرّ عليك، ولا ينقص من مقام المعصوم (عليه السلام) وقدره بل هو يزيده رفعة إذ يتحمّل هذا في سبيل الله تعالى، كما يتحمّل الإهانة والأذية والمحاربة والظلم والسجن والقتل وما إلى ذلك مما يقتضي أن تقع يد النجس الخبيث على بدنه الطاهر الشريف.
وفقكم الله لجوامع الخير في الدارين وجعلكم وإيانا من أنصار دينه. والسلام. 8 من شعبان المعظم لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.