ماهي الاحاديث التي تذكر جهل ابوبكر وعمر لعنهم الله من كتب الفرقه البكريه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد السيدة زينب عليها السلام، وكل عام وأنتم بخير.
الروايات كثيرة في هذا الشأن ومستفيضة، منها في جهل عمر بن الخطاب لعنه الله:
- عن ابن جدعان قال: سمع عمر رجلا يقول: اللهم اجعلني من الأقلين، فقال: يا عبد الله وما الأقلون، قال: سمعت الله، يقول: وما آمن معه إلا قليل، وقليل من عبادي الشكور، وذكر آيات آخر، فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر. (مسند أحمد بن حنبل)
- عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله، ثم قال: أيها الناس ما اكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله وأصحابه والصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الاكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم اليها فلا عرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم، قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم، قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن، قال: وأي ذلك، فقالت: أما سمعت الله، يقول: وآتيتم احداهن قنطارا، قال: فقال: اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر… (تفسير ابن كثير)
- عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء، فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول: وإن آتيتم احداهن قنطارا من ذهب، قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا، فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته. (الصنعاني)
- حدثنا آدم، قال: حدثنا: شعبة، قال: حدثنا: الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر إنا كنا في سفر أنا وأنت فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فذكرت ذلك للنبي، فقال النبي: إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
- عن ابن شهاب: أن أنس بن مالك أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا، قال: فكل هذا قد عرفناه فما الأب، ثم نقض عصا كنت في يده، فقال: هذا لعمر الله التكلف اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين)
- عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم جمعة فذكر نبى الله وذكر أبا بكر، ثم قال: إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة ما راجعت رسول الله في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن باصبعه في صدري، وقال: يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء، وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضى بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن.
ومن الروايات التي تبيّن جهل أبي بكر لعنه الله:
- عن قبيصة بن ذؤيب، قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها، فقال: ما أعلم لك في كتاب الله شيئا، ولا أعلم لك في سنة رسول الله من شيء حتى أسأل الناس فسأل، فقال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله جعل لها السدس، فقال: من يشهد معك أو من يعلم معك فقام محمد بن مسلمة، فقال مثل ذلك فأنفذه لها. (مسند أحمد بن حنبل)
- عن الشعبي قال: سئل أبو بكر عن الكلالة، فقال: أني سأقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وأن كان خطأ فمني ومن الشيطان أراه ما خلا الوالد والولد، فلما استخلف عمر، قال: أني لأستحيي الله أن أرد شيئا، قاله أبو بكر. (سنن الدارمي)
- وروى ابن جرير من طريق إبراهيم التيمي: أن أبا بكر الصديق سئل عن الأب، فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله بغير علم. (فتح الباري لابن حجر العسقلاني)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
5 جمادى الأولى 1440 هجرية