مالفرق بين مكه وا بكه وا الماذا سميا بهاذا السم؟
لماذا صلاة الفجر ركعتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1: جاء في علل الشرائع لشيخنا الصدوق عليه الرحمة والرضوان:
(باب العلة التي من أجلها سميت مكة مكة): حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن علي بن العباس قال: حدثنا القاسم ابن الربيع الصحاف، عن محمد بن سنان: أن أبا الحسن الرضا عليه السلام كتب إليه في ما كتب من جواب مسائله سميت مكة مكة لأن الناس كانوا يمكون فيها وكان يقال لمن قصدها قد مكا وذلك قول الله عز وجل: (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) فالمكاء: التصفير، والتصدية: صفق اليدين.
(باب العلة التي من أجلها سميت مكة بكة): 1- أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسن، عن جعفر بن بشير عن العزرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما سميت مكة بكة لان الناس يتباكون فيها.
2- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن محبوب عن عبد الله ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام لم سميت الكعبة بكة؟ فقال: لبكاء الناس حولها وفيها.
3- أبي رحمه الله قال: حدثنا إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان، عن سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله قال: موضع البيت بكة، والقرية مكة.
4- حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس ابن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن الفضيل عن أبي جعفر (ع) قال: إنما سميت مكة بكة لأنه يبك بها الرجال والنساء والمرأة تصلى بين يديك وعن يمينك وعن شمالك (وعن يسارك) ومعك ولا بأس بذلك إنما يكره في سائر البلدان.
5- أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد وعبد الله ابني محمد ابن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله بن علي الحلبي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام لم سميت مكة بكة؟ لان الناس يبك بعضهم بعضا فيها بالأيدي.
ج2: جاء في الكافي الشريف:
عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: عشر ركعات ركعتان من الظهر وركعتان من العصر وركعتا الصبح وركعتا المغرب وركعتا العشاء الآخرة لا يجوز الوهم فيهن ومن وهم في شئ منهن استقبل الصلاة استقبالا وهي الصلاة التي فرضها الله عز وجل على المؤمنين في القرآن وفوض إلى محمد (صلى الله عليه وآله) فزاد النبي (صلى الله عليه وآله) في الصلاة سبع ركعات وهي سنة ليس فيها قراءة إنما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء فالوهم إنما يكون فيهن فزاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلاة المقيم غير المسافر ركعتين في الظهر والعصر والعشاء الآخرة وركعة في المغرب للمقيم والمسافر.
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما عرج برسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل بالصلاة عشر ركعات: ركعتين ركعتين، فلما ولد الحسن والحسين زاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع ركعات شكرا لله فأجاز الله له ذلك.
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما عرج برسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل بالصلاة عشر ركعات، ركعتين ركعتين فلما ولد الحسن والحسين زاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع ركعات شكرا لله فأجاز الله له ذلك وترك الفجر لم يزد فيها لضيق وقتها لأنه تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار فلما أمره الله بالتقصير في السفر وضع عن أمته ست ركعات وترك المغرب لم ينقص منها شيئا وإنما يجب السهو فيما زاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن شك في أصل الفرض في الركعتين الأولتين استقبل صلاته.
وفي علل الشرائع عن سعيد عن المسيب قال: سألت علي بن الحسين عليهما السلام فقلت له متى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه؟ قال: فقال بالمدينة حين ظهرت الدعوة وقوى الاسلام وكتب الله عز وجل على المسلمين الجهاد زاد رسول الله صلى الله عليه وآله في الصلاة سبع ركعات: في الظهر ركعتين وفي العصر ركعتين وفي المغرب ركعة وفي العشاء الآخرة ركعتين، وأقر الفجر على ما فرضت بمكة لتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء ولتعجيل نزول ملائكة النهار إلى الأرض فكان ملائكة النهار وملائكة الليل يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الفجر فلذلك قال الله تعالى: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) ليشهده المسلمون وليشهده ملائكة النهار وملائكة الليل.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
7 رجب الأصب 1440 هجرية