السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو تفسير الآية الكريمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة و وجد عندها قوماً قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب وأما ان تتخذ فيهم حسنا.
حيث بعض التفاسير تشير الى غروب الشمس في عين حمئة اي عين ماء ساخن بينما من خلال الصعود الى الفضاء لم تستدل الاستكشافات على هذه العين ولا على القوم عندها .
مع فائق الشكر والاحترام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول المجدد الشيرازي قدس سره في كتاب "تقريب القرآن إلى الأذهان" في تفسير الآية الكريمة: "(حتى إذا بلغ مغرب الشمس) ناحية المغرب من المعمورة في ذلك الوقت، فهو كما نقول اليوم “موسكو” مشرق الأرض و”لندن” مغرب الأرض (وجدها) أي وجد ذو القرنين الشمس (تغرب في عين حمئة) فالإنسان إذا كان في طرف مغربه جبل رأس الشمس تغرب خلف الجبل، وإذا كان صحراء رآها تغرب في الصحراء، وإذا كان بحر وجدها تغرب في البحر، وكأن ذو القرنين وصل إلى محل من شاطئ المحيط الأطلسي -وكان يسمى بحر الظلمات- فوجد الشمس تغرب في البحر، فإن البحر يسمى في اللغة “عينا” كما أن “حمئة” بمعنى كدرة، أي في بحر ذي كدرة، في لونه مائه، أو المراد أنه رآها قد غربت، في عين كبيرة ذات حمئة، ولا يخفى أن الآية تقول “وجدها” فهي حكاية عما جاء في نظر ذي القرنين، لا عن الواقع…".
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
27 شعبان المعظم 1440 هجرية