ارجو ارسل تفسير ال البيت صلوات الله عليهم في تفسير ايه الكرسي
ارجو الا يتاخر الرد عليا
في حب مولاتي الزاهرء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى وفاة السيدة أم المؤمنين خديجة الكبرى عليها السلام.
للإطلاع على أقوال المعصومين "صلوات الله وسلامه عليهم" في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة، ندعوكم أخانا الكريم للرجوع إلى التفاسير الروائية ومنها كتاب البرهان في تفسير القرآن الجزء الأول في تفسير سورة البقرة، للعلامة المحدث السيد هشام البحراني "رضوان الله تعالى عليه"، ننقل لكم بعض الروايات الشريفة:
قال علي ابن ابراهيم القمي: حدثني أبي عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا "عليه السلام" «اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ - أي نعاس - وَ لاَ نَوْمٌ، لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم، مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ،يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ». قال "عليه السلام": مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ: فأمور الأنبياء وما كان، وَ مَا خَلْفَهُمْ: أي ما لم يكن بعد، إِلاَّ بِمَا شَاءَ: اي بما يوحي إليهم، وَ لاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُما: أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات والأرض. (تفسير القمي ج 1، ص 92، تفسير البرهان للبحراني ج1، ص 529).
وقال أبي عبدالله "عليه السلام" في قوله تعالى: "مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّٰ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مٰا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مٰا خَلْفَهُمْ"، قال "عليه السلام": نحن أولئك الشافعون. (المحاسن للبرقي ص 183، ح 184، تفسير البرهان للبحراني ج1، ص 529).
وقد سأل زرارة ابن أعين أبي عبدالله "عليه السلام" في قوله تعالى: "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ"، السماوات والأرض وسعن الكرسي أم الكرسي وسع السماوات والأرض؟ فقال "عليه السلام": بل الكرسي وسع السماوات والأرض والعرش، وكل شيء وسع الكرسي". (تفسير البرهان للبحراني ج1، ص 530، الكافي الشريف ج1، ص 102).
وعن المفضل بن عمر سأل الإمام أبي عبدالله "عليه السلام" عن العرش والكرسي ما هما؟، فقال "عليه السلام": العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسي وعاؤه، وفي وجه آخر: العرش هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبيائه ورسله وحججه والكرسي لم يطلع الله عليه أحد من أنبيائه ورسله وحججه عليهم السلام". (تفسير البرهان للبحراني ج1، ص 530، معاني الأخبار ص 29).
وحول قوله "جل شأنه": "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّٰاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللّٰهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقىٰ لاَ انْفِصٰامَ لَهٰا وَ اللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* اَللّٰهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمٰاتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيٰاؤُهُمُ الطّٰاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمٰاتِ أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ النّٰارِ هُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ"، عن عبدالله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبدالله "عليه السلام" أني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا، لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتولونكم وليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق! فأستوى أبو عبدالله "عليه السلام" جالسا فأقبل عليَّ كالغضبان، ثم قال "عليه السلام": "لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله"، فقال عبدالله بن أبي يعفور، لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟ قال "عليه السلام" نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال "عليه السلام" أ لا تسمع لقول الله عز وجل: (اَللّٰهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمٰاتِ إِلَى النُّورِ) يعني من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة بولايتهم إمام عادل من الله، وقال (وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيٰاؤُهُمُ الطّٰاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمٰاتِ) إنما عني بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام، فلما تولوا كل إمام جائر ليس من الله عز وجل، خرجوا بولايتهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون". (تفسير البرهان للبحراني ج1، ص 536، الكافي الشريف ج1، ص 307).
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
9 شهر رمضان 1440 هجرية