ما هو تفسير هذه الآية الكريمة وسبب نزولها حيث قال تعالى:( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
شكراً لكم وتحياتي للشيخ الحبيب ومن معه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى صلوات الله عليها.
جاء في تفسيرها حديثين عن أهل البيت (عليهم السلام):
1- ما جاء عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في قصة سورة براءة لما انتزعها امير المؤمنين (عليه السلام) من أبي بكر (لعنه الله) وذهب ليبلغها إلى المشركين حيث قال (عليه السلام): فمضى علي (عليه السلام) لأمر الله، ونبذ العهود إلى أعداء الله، وأيس المشركون من الدخول بعد عامهم ذلك إلى حرم الله وكانوا عددا كثيرا وجما غفيرا، غشاه الله نوره، وكساه فيهم هبة وجلالا، لم يجسروا معها على اظهار خلاف ولا قصد بسوء. قال: فذلك قوله: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه).
وهي مساجد خيار المؤمنين بمكة لما منعوهم من التعبد فيها بأن ألجأوا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الخروج عن مكة (وسعى في خرابها) خراب تلك المساجد لئلا تعمر بطاعة الله، قال الله تعالى (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) أن يدخلوا بقاع تلك المساجد في الحرم إلا خائفين من عدله وحكمه النافذ عليهم - أن يدخلوها كافرين - بسيوفه وسياطه (لهم) لهؤلاء المشركين في (الدنيا خزي) وهو طرده إياهم عن الحرم، ومنعهم أن يعودوا إليه (ولهم في الآخرة عذاب عظيم). (تفسير العسكري (عليه السلام) ص٥٦٠)
2- ما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسيرها قوله: إنهم قريش حين منعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخول مكة والمسجد الحرام (مجمع البيان للطبرسي ج١ ص٣٥٥).
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
14 رجب الأصب 1442 هجرية