ما تفسير آية لا إكراه في الدين عند الشيخ وهل هي منسوخة كما يقول المخالفون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد فسَّرَ سماحته الآية الكريمة في بعض محاضراته السابقة فقال ما حاصله: أن الآية تنفي شرعية كل فعل إكراهي كالحرب لتحقيق غاية تديِّن الناس بالدين ما دام قد تبيَّن الرشد من الغي وأصبح بإمكانهم الاختيار الحر، أما إذا لم يتبيَّن بسبب جور الأنظمة القائمة التي تمنع هذا التبيُّن والاختيار الحر فمفهوم الآية حينئذ يكون شرعية الإكراه بالحرب ونحوها، وهذا ما يفسِّر أن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يشن الحرب على النظام الحاكم في مصر على سبيل المثال لأن عظيم القبط المقوقس قد عاهده وسمح بالحرية الدينية، بينما شن (صلى الله عليه وآله وسلم) الكثير من الحروب على الأنظمة القائمة في جزيرة العرب بسبب سلبها من الناس حق التعرف على الإسلام واعتناقه بحرية بدون اضطهاد.
وأما بخصوص أن الآية الكريمة منسوخة فبمراجعة الشيخ أفاد أن هذا القول قول مخالفينا لا قول أئمتنا (عليهم الصلاة والسلام) فالآية غير منسوخة عندنا.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
1 جمادى الآخرة 1443 هجرية