ممكن ترد على هذه روايه يا شيخ الان ما فهمته (1) عن فضل مولى محمد بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام (قال: قلت: إني تزوجت امرأة متعة فوقع في نفسي أن لها زوجا، ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجا، قال: ولم فتشت)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معناه أنه لا يجب الفحص، والمرأة مصدقة على نفسها، فإن كذبت فهي التي تتحمل الإثم. وهذا الذي توضحه الروايات التي أدرجها الحر العاملي رحمه الله في وسائل الشيعة في الباب الذي ترجمه بـعنوان: (باب تصديق المرأة في نفي الزوج والعدة ونحوهما وعدم وجوب التفتيش والسؤال ولا منها)، لا معناه كما يروجه الحمقى من البكرية على أن الإمام عليه السلام يجيز الزواج من المرأة المتزوجة - عياذا بالله -، فهذه سفاهة وجهالة لعدم فهمهم للروايات وعدم اطلاعهم على الباب نفسه، فهم يريدون تشويه سمعة الشيعة والتشيع بأي طريقة حتى بالكذب المفضوح!
عن ميسر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ألقى المرأة بالفلاة التي ليس فيها أحد فأقول لها: لك زوج؟ فتقول: لا، فأتزوجها؟ قال: نعم هي المصدقة على نفسها.
وعن محمد بن عبد الله الأشعري قال: قلت للرضا (عليه السلام): الرجل يتزوج بالمرأة فيقع في قلبه أن لها زوجا، فقال: وما عليه؟ أرأيت لو سألها البينة كان يجد من يشهد أن ليس لها زوج؟
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
10 جمادى الآخرة 1444 هجرية