بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال سبحانه (واذكرن ما يتلى في بيوتكن) يقول المخالفون ان الله امر نساء النبي صلى الله عليه وآله بالتبليغ وهذا دليل على ايمانهن وعلمهن ولو لم يعلمن لم يأمرهن الله سبحانه بالتبليغ. افيدونا اثابكم الله سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى الأعياد الشعبانية، وكل عام وأنتم بخير.
من جواب سابق للشيخ الحبيب:
"ليس في الآية إلا الأمر بأن يمكثن في بيوتهن ويتعبدن بقراءة كتاب الله تعالى واستذكاره. وقد خالفت عائشة ذلك إذ خرجت من بيتها شاهرة السيف في وجه الخليفة الشرعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام. كما خالفت ذلك بأن أدخلت الرجال الأجانب داخل بيتها لتعلمهم غسل الجنابة ونحو ذلك".
فكما ترون بحسب ظاهر السياق فإنّ (الذكر) هنا هو ما يقابل (النسيان)، وهو ما ينسجم مع ما في آيات السورة من التشديد على الحجاب والقرار في البيوت، وبهذا يكون الخطاب في مقام تأكيد الوصية بعد الأخرى بلزوم الامتثال لتعاليم السنة وآيات الكتاب العزيز واستحضار الأزواج لها في سلوكهن عمليًّا وقلبيا. وليس في الخطاب ما يدل على أنّه موجه إليهنّ كمـبلغات للدين!
حتى صاحبهم الطبري في تفسيره لم يقُل أنّ المعنى هو "التبليغ" للآخرين وإنما تذكُّر نعمة الله عليهنّ وشكره على أن جعلهنّ في حيز قريب من آيات الكتاب وتعاليم السنة.
يقول الطبري لعنه الله في تفسيره: (واذكرن نعمة الله عليكن؛ بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، {فاشكرن الله على ذلك، واحمدنه عليه})
فهل أدت عائشة الحميراء حقّ تلك النعمة العظيمة وشكرتها وذلك بالامتثال والطاعة للكتاب وتعاليم النبي صلى الله عليه وآله أم كفرت بتلك النعمة وخالفت الكتاب والسنة ورمت بأوامرهما عرض الجدار؟!
جدير بالذكر أنّ أحد المخالفين حاول الاستدلال بهذه الآية على توثيق الحميراء لعنها الله فلم يُفلح كما في حوار مع الشيخ الحبيب في المقطع التالي:
https://youtu.be/QAFdWzMgcPQ
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
3 شعبان المعظم 1444 هجرية
