السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة اسمع كلام الشيخ عن فقه الاحتياط فهنا يأتي سؤال: الكحول الموجود كمكون في المعجنات الجاهزة، ولنقل انه صناعي، هل حليته واقعية فيتناوله حتى من يريد ان يتبع فقه الاحتياط ام انه سيتجنبه… وكذلك في باقي الأطعمة، فمرجعنا يرى جواز تناول الأطعمة المشتملة على كحول مادامت الكمية قليلة لاتترك اثر واقعي،، لكن هل فيها اثر تكويني فييجتنبها المحتاط…؟… وماتعريفكم للكحول الطبيعي، هل المقصود الخمر العنبي او مركب الإيثانول؟ وجزاكم الله خيرا على المعلومات التفصيليّة الدقية التي تنشروها وينشرها الشيخ في الجلسات ان شاء الله يجازيكم عليها خير جزاء المحسنين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
الكحول في نفسه لا حكم له إلا أن يكون بمقدار مسكر أو متخذا من مسكر مائع أصالةً، فلا حرج في تناول المعجنات الجاهزة المشتملة عليه - حتى للعامل بفقه الاحتياط - إذ لا يصدق عليه أي من الوصفين.
والكحول بنفسه صناعي إذ يستخلص كيميائيا. نعم؛ إن الخمر والمسكرات المائعة تعرَّف بالكحول الطبيعية تسامحا أو تغليبا. وعليه؛ فما اشتمل على الإيثانول حلال بالنسبة المتعارفة في الأطعمة أو الأدوية التي لا تبلغ حد الإسكار، شريطة أن لا يكون متخذا من الخمر أو المسكرات المائعة.
ولا يبعد ارتفاع الأثر التكويني أيضا عمن تناول ما اشتمل على كحول محكومة بالحلية. والمعتمد دوما فتوى السيد المرجع دام ظله.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
9 شعبان 1445 هجرية