السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي رسالة خاصَّة أحبُّ لو تسلِّموها إلى الشيخ الحبيب حفظه الله:
سماحة الشيخ، منذ (٣) سنين مضت وأنا لا أكلُّ من مشاهدة مقاطعكم، والإستفادة من نَيِّر أفكاركم، حتَّى بلغت بي الحال أنِّي ربما أعدت المقطع الواحد لكم كرارًا بما لا أحصيه من الكثرة، وفي كلِّ مرةٍ أخرج بنفعٍ جديد، وفائدة أنيسة، ونكتة لطيفة.
وإنِّي أدين لكم بفضلٍ عظيمٍ على ما غيَّرتموه من قديم فكري البالي، إذ على صغر سنّي - الذي لم يتجاوز الـ(١٨) عامًا - وجدتُ في طرحكم الضَّالَّة المنشودة في نفسي منذ زمن، فكانت هدايتي على يديكم، بل وتدرُّجي في طلب العلم على يديكم كذلك.
وأنا أكتب هذه الرِّسالة البسيطة تفيضُ بي الذكريات إلى أوَّل مشاهداتي لكم، وأنا أستقي منكم نكت التاريخ والحديث والفقه، فكان كلُّ ذلك لي تمامًا في حُسن التثقيف، وزيادةً في حصيلة الإطِّلاع، ورُبَّ مقطعٍ منكم واحد أغناني عن تفحُّص الصفحات، وتقليب الكتب، فما أجمل نفعكم، وما أحلى لطيف نكتكم.
أدام الله نفعكم، ولا حرمنا فوايدكم، وألتمس منكم الدعاء الكثير، وأن لا تنسوني في جملة من لا تنسَوه من دعواتكم، كما أنِّي لا أنساكم في مطلق زياراتي من الدعاء عند مشاهدهم الكريمة.
رزقنا الله وإياكم شفاعة الزهراء البتول عليها صلوات الله وسلامه.
وكتب (محمد) من أرض السَّواد، ومن مدينة الإمامَين الهمامَين الكاظمَين عليهما السلام، لعشرٍ مضين من شوَّال، ١٤٤٥هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
13 شوال 1445 هجرية