السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظ الله الشيخ الحبيب وجميع العاملين في اتحاد خدام المهدي (ع) سؤالي ما موقف الشيخ الحبيب من الصحابي عروة بن الجعد البارقي صحيح انه نصر الحق في حرب الجمل وصفين وكان من جملة من نفاهم الطاغية الثالث عثمان بن عفان لعنة الله لكنه ولي قضاة الكوفة لعمر بن الخطاب لعنه الله ويا حبذا لو اقترحتوا لي كتباً معتبرة في معرفة احوال الصحابة شكراً جزيلاً وحفظكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
مجرد التولي للظالم لا يرفع اليد عن صلاح المتولي إذا قام على صلاحه الدليل، فلقد تولى للطاغية الثاني من قبل صلحاء أبرار كسلمان وحذيفة بن اليمان عليهما الرضوان، والمظنون أن التولي كان بإجازة من الإمام الشرعي صلوات الله عليه إمضاءً للمصلحة الإسلامية العليا. ولقد تولى نبي عظيم كيوسف عليه السلام لملك كافر كما لا يخفى عليك.
ثم إنه ليس يمتنع أن يكون الرجل من الآيبين أو الراجعين بعد فترة من التيه والضلال، فالعبرة إنما تكون بخواتيم الأعمال. وما دام في آخر الأمر قد ثار على الطاغية الثالث وأخلص بيعته للإمام الشرعي أمير المؤمنين عليه السلام وجاهد دونه جهادا حسنا؛ فهو في محل الرضا. إلا أنه لم يثبت صلاحه عن أئمتنا عليهم السلام أو أصحابنا، ولا سيما أنّا لا نجده في جملة من نصروا سيد الشهداء عليه السلام، فإن لم يكن له عذر في قعوده وتخلفه عنه؛ فهو في محل الذم. والله العالم وأولياؤه عليهم السلام.
ولك لمعرفة أحوال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومنازلهم عندنا؛ الرجوع إلى قاموس الرجال للتستري، على هناتٍ فيه.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
16 ذو الحجة 1445 هجرية