ما قولكم في رواية نسيان آدم لما أعطى من عمره لداود عليهما السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ما قولكم في هذه الرواية المرويّة في بحار الأنوار الجزء ١٤ الصفحة ١٠ و التي تنصّ على نسيان آدم عليه السلام لما اعطاه من عمره لداود عليه السلام فكيف تتسالم مع عقيدتنا بنفي السهو و النسيان عن المعصومين عليهم السلام؟؟ ((فلما دنا عمر آدم هبط عليه ملك الموت عليه السلام ليقبض روحه، فقال له آدم عليه السلام: يا ملك الموت قد بقي من عمري ثلاثين سنة، فقال له ملك الموت: ألم تجعلها لابنك داود النبي عليه السلام، وطرحتها من عمرك حيث عرض الله عليك أسماء الأنبياء من ذريتك، وعرض عليك أعمارهم وأنت بوادي الروحاء؟ فقال آدم: يا ملك الموت ما أذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم لا تجهل، ألم تسأل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك؟ فأثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك من الذكر، قال: فقال آدم: احضر الكتاب حتى أعلم ذلك، قال أبو جعفر عليه السلام: وكان آدم صادقا لم يذكر، قال أبو جعفر عليه السلام: فمن ذلك اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى لنسيان آدم وجحود ما جعل على نفسه. (1) أقول: قد مضت الاخبار في ذلك في أبواب قصص آدم عليه السلام وفي بعضها أنه زاد في عمر داود عليه السلام ستين سنة تمام المائة، وهو أوفق بسائر الاخبار، والله يعلم.)) و وفقكم الله لما فيه مرضاه


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليس كل رواية عندنا فهي معتبرة أو صحيحة بالضرورة، وهذه الرواية مردودة لمخالفتها لأصول واعتقاد الشيعة في أن الأنبياء عليهم السلام معصومين من السهو والنسيان وما شابه ذلك.

والرواية هذه مشابهة لما ورد عند العامة العمياء في صحاحهم ومسانيدهم كالمستدرك على الصحيحين وسنن الترمذي بسندهما عن أبي هريرة: ”… قال آدم: أولم تبق من عمري أربعين سنة؟ قال له ملك الموت: أولم تجعلها لابنك داود؟ ". قال: "فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، وخطئ فخطئت ذريته“.

ولهذا يمكن أن يقال أن الرواية التي من طرقنا قد صدرت على سبيل التقية، وأيا يكن فهي مخالفة لمذهب الإمامية في الأنبياء عليهم السلام كما تقدم، وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بمخالفة ما لدى العامة فإن فيه الرشاد، فتدبر.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

29 ربيع الأول 1446 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp