بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم... سمعت في مقطع للشيخ الحبيب منذ زمن انه المشركين عندما يرون الامام علي عليه السلام في كتيبة يتشاهدون.. او يوصون بعظهم البعض على عوائلهم واموالهم مخافة الالتقاء... لو نورتونا بالمصدر او بالنص كاملا يجزيكم الله عنا كل خير.... واسعد الله ايامكم بمناسبة عيد الفطر المبارك وشاكرين لكم هذا الجهد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم ذكرى ميلاد الإمام العسكري عليه السلام، وكل عام وأنتم بخير.
قال الشعبي: ثم حمل علي على الكتيبة مصمِّمًا وحده، واجتمعت الأمة أنه ما رأى أحد ادُّعيت له الإمامة عمل في الجهاد ما عمل عليٌّ، قال الله تعالى: "وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ". ولقد فسر قوله تعالى: "وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ" يعني عليًّا لأنّ الكفار كانوا يسمونه الموت الأحمر سموه يوم بدر لعظم بلائه ونكايته، قال العوني:
من اسمُه الموت في القرآن فهل
يسبقه في الحروب من هربا
ومن رأى وحده مبارِزه
إلا رأى الموت منه والعطبا
قال المفسرون: لما أُسر العباس يوم بدر أقبل المسلمون فعيّروه بكفره بالله وقطيعة الرحم وأغلظ عليٌّ له القول فقال العباس: مالكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا، فقال علي (عليه السلام): ألكم محاسن؟ قال: نعم إنّا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونستقي الحاج ونفك العاني، فأنزل الله تعالى ردًّا على العباس ووفاقا لعلي بن أبي طالب (ما كان للمشركين أن يعمُروا مساجد الله) الآية، ثم قال: (إنما يعمُر مساجد الله) الآية، ثم قال: (أجعلتُم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله). (مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ -ص٣٤٢)
وفي الفائق أنّ عليًّا حمل على المشركين، فما زالوا يبقطون- يعني تعادوا إلى الجبال منهزمين - وكانت قريش إذا رأوه في الحرب تواصت خوفا منه، وقد نظر إليه رجل وقد شقَّ العسكر فقال: علمتُ بأن ملك الموت في الجانب الذي فيه علي. وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وآله كرارا غير فرار في حديث خيبر، وكان النبي صلى الله عليه وآله يهدد الكفار به عليه السلام. (بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤١ -ص ٦٨)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
4 ربيع الآخر 1446 هجرية