السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو رأي سماحة الشيخ الحبيب في تعارض الجرح والتعديل وأيهما يقدم ؟ مع تفصيل ذلك إن امكن؟ ما هو مستمسك الشيخ في التفريق بين من يتولى منصب في نظام جائر كنظام خامنئي فقد لاحظنا أنه يجرح البعض وربما عذر البعض أو توقف في أمره مثل السيد عبد الحسين دستغيب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمراجعة الشيخ،
ج1: عندي أن التقديم للحسي منهما على الحدسي، فإن لم يكن تفاوت فالتقديم للمحفوف بالقرائن، فإن لم يكن احتفاف فالتقديم للجرح إن كان التعديل غير راجع إلى أمر وجودي، وإلا أُخِذ بالأكثر، فإن لم تكن أكثرية تساقطا.
ج2: هو كالتفريق بين من تولى للجائرين كعمر بن الخطاب لعنه الله مثلا، فإنّا نميز بين من استأذن إمامه عليه السلام كسلمان وبين من لم يستأذن. وفي زماننا نميز بين من استأذن الحاكم الشرعي أو كان لنفسه حاكما لاجتهاده وبين من لم يستأذن أو لم يكن كذلك، ثم ننظر في أن دخوله كان - بحسب الشواهد والقرائن - للدنيا وتثبيت حكم الجور وتدعيم بدعته؟ أم للدين وإصلاح ما يمكن إصلاحه والدفع عن المؤمنين كما فعل علي بن يقطين؟ وذلك يظهر من الفِعال والسيرة وما يضع همته فيه.
ولتراجَع أيضًا وثيقة (الضوابط والمعايير) فإن بعض بنودها تجري هنا، كالتفريق بين البليد وغيره.
https://al-qatrah.net/al897
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
20 ربيع الآخر 1446 هجرية