لماذا سمى الأئمة أولادهم بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان مع أنهم نهوا عن ذلك؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال عن سبب تسمية الأئمة أولادهم بأسماء ابوبكر عمر عثمان فهل ممكن أن تبينوا لنا السبب مع أنه قد ورد النهي عن التسمية بأعدائهم (لع) كما سمعنا ؟

وشكراً

وفقكم الله وغفر الله لكم


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد (صلوات الله عليه) وأهل بيته وأنصاره (صلوات الله عليهم) جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع المدخّر لذلك مولانا صاحب العصر أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

كانت تلك الأسماء في ما مضى متداولة ولا ترمز إلى أشخاص بأعينهم، فحينما كان يُنادى حينها: (عمر) مثلا، لم يكن الذهن ينصرف أول ما ينصرف إلى عمر بن الخطاب (عليه اللعنة). أما مع تقادم الزمن فقد أصبحت هذه الأسماء تنصرف بدواً إلى هؤلاء حين تُذكر أو يُنادى بها، وعندها صدر التحريم من أئمتنا صلوات الله عليهم.
على أننا سبق وأن ذكرنا في جواب سابق (*) أن (أبا بكر) الذي يُقال أنه ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن اسما له، بل كنية، فاسمه هو محمد. ولذا فلا يصحّ القول بأن الإمام أو الأئمة (عليهم السلام) قد تعمّدوا تسميته بهذا الاسم. فتنبّه.

وفقكم الله لما يحب ويرضى. والسلام.



(*) للاطلاع على إجابة سماحته اضغط هنا

ليلة غرة محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp