هل كان أبو بكر وعمر راضيان بالجرائم التي وقعت ضد الأنبياء عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم والعن أعدائهم.
الشيخ الفاضل المجاهد ياسر الحبيب حفظه الله تعالى وسدد خطاه لدينا بعض الأسئلة التي نود من سماحتكم الكريمة التكرم علينا بالإجابة عنها.

هل كان أبو بكر وعمر لعنهما الله راضين بالجرائم التي ارتكبت بحق الأنبياء والأوصياء من آدم فما دونه بل كانا :لعنهما الله" مؤيدين وفرحين بها على ما ينقل في رواية قيام المهدي "صلوات الله عليه وعلى آبائه وعجل الله فرجه" بصلب الرجسين أبي بكر وعمر عليهما لعائن الله حيث أنه روحي فداه يذكر مصائب الأنبياء جميعا فيلزمهما بذلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم "عليهم السلام" ، كما تم إلزام قوم آخرين بقتل الأنبياء وبينهم وبين الجيل الذي قتل الانبياء قرابة خمسمائة عام فألزمهم الله القتل برضاهم بما فعلوا وذلك في قوله تعالى :"الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جائكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران -183 ، وقد جاء في إحدى خطب نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث يصف حال من رضي بقتل النفس المحترمة "فو اللّه لو لم يقتلوا إلاّ رجلا و أحدا لحلّ لي به دماؤهم و دماء ذلك الجيش لرضائهم بقتل من قتل" حيث أن الراضي بعمل قوم كالداخل فيه وبذلك يتحمل كل من الرجسين كل الجرائم السابقة الأنبياء والأوصياء منذ بدء الخليقة والجرائم اللاحقة إلى قيام الساعة ، وهل يمكن الاستشهاد برجوعهم إلى اليهود والأخذ عنهم بوجود تلك النزعة الحاقدة على الأنبياء والبغض والكره لهم جميعا والاستئناس بنسبة القبائح والفواحش إليهم لما هو موجود عند اليهود من اتهام باطل وشنيع إلى الأنبياء والأوصياء ، ونحن لا ننكر طبعا أن قيامهما بقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو متابعة واضحة وصريحة لجميع الجرائم السابقة والتأسيس لجميع الجرائم اللاحقة؟

وفقكم الله لكل خير بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين.


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاراتهم مع مولانا قائم آل محمد صلى الله عليه وآبائه الطاهرين وعجل الله فرجه الشريف.

ما تفضلتم بذكره صحيح موافق للصواب.

رزقكم الله وإيانا نور الإيمان والعمل الصالح. والسلام.

ليلة الثلاثين من محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp