السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول لي بعض أصدقاء لي من المخالفين شبهات وأرجوا الرد عليهاحيث أنني بعثت بعدة رسائل أخري ولم يتم الرد علي - أريد أن أعرف لماذا معظم الأحاديث تكون من خلال أحد الأئمة ولا تكون مباشرة من النبي الكريم مثلا تقولون عن أبي عبد الله قال .... ومثلا عن الإمام الباقر قال .... ومثلا عن الإمام الصادق قال .... والأولي أن يتم الحديث عن الإمام عن الإمام عن المصطفي حيث أن سيدنا المصطفي هو الأساس في كل شيء وهو المرجع الرئيسي لنا في كل شيء وهو أولي من كل الأئمة من ذلك
وشكرا لسعة صدركم نحونا ولكن نريد أن نرد عليهم ردا مفحما
حسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم.
بمراجعة الشيخ،
أولا هناك عشرات الألوف من الروايات والأحاديث المنسوبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كتب الشيعة، وضمن هذه الأحاديث ألوف الأحاديث المروية عن الأئمة الأطهار عن جدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثانيا إن كل حديث مروي عن واحد من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يكون مرويا في نفس الوقت عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حتى لو لم ينتهي سند الحديث إليه، وذلك لأن الأئمة بينوا أن حديثهم إنما هو حديث آبائهم عن جدّهم رسول الله عن الله سبحانه وتعالى. فعلى سبيل المثال قال الإمام الصادق عليه السلام: "حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله عزّوجلّ". (الكافي ج1 ص53).
ثالثا إن الأئمة الاثني عشر وفاطمة الزهراء (عليهم السلام) معصومون بنص القرآن وهم حجج الله على الخلق، فالحديث عن واحد منهم تكون له نفس حجية الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدون فرق. وليس الحديث عنهم مثل الحديث عن أي أحد من الرواة.
نسألكم الدعاء.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 2 صفر 1429
