إلى مكتب الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله تعالى و رعاه،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين و على أصحابه المنتجبين ثم اللعن الدائم على أعدائهم و مخالفيهم و منكري فضائلهم و مناقبهم أجمعين من الساعة إلى قيام يوم الدين.
أما بعد،،
عندي سؤال أتمنى أن تمنحوني من وقتكم الغالي البعض منه للإجابة،،
يقول الله تعالى في كتابه (ووجدك ضالا فهدى) سمعت من أحد المخالفين أنه أعترض على مخالف آخر فسر الآية على أنها في ضوء الضلاله،، بينما كان تفسيره هو الإصطفاء أي ان الله تبارك و تعالى إصطفاك يا محمد على الناس،، فما هو تفسيرنا نحن الشيعة لهذه الآية؟
و دمتم برعاية الله و حفظه،،
خالد
باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.
تفسيرنا هو تفسير أئمتنا صلوات الله عليهم، فالآية بمعنى أنه تعالى وجده ضالا في نظر قومه فهدى القوم إليه.
فقد روى علي بن إبراهيم القمي عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام: ”ووجدك ضالا فهدى، أي هدى إليك قوما لا يعرفونك حتى عرفوك“. (تفسير القمي ص729).
كما روى الصدوق عن الإمام الرضا عليه السلام: ”ألم يجدك يتيما فآوى، يقول: ألم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس؟ ووجدك ضالا يعني عند قومك، فهدى أي هداهم إلى معرفتك؟ ووجدك عائلا فأغنى، يقول: أغناك بأن جعل دعاءك مستجابا“. (عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق ص111).
وفقكم الله وإيانا لجوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.
ليلة الثاني عشر من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة