السلام عليكم و رحممة الله و بركاتة
شيخنا الكريم حفظكم الله و رعاكم
سئلتني احد قريباتي ان زوجها قال لها اذا خرجتي لزيارة اهلك فانتي لستي في ذمتي فخرجت الزوج لزيارة اهلها
ما هو الحل ؟ و ماذا وقع ؟
ونسألكم الدعاء
بن ابراهيم
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأرهم مع إمامنا المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
لا يجوز للزوج منع امرأته من الخروج لصلة الرحم إذا توقّف ذلك على الخروج، كما لا يجوز للزوجة الخروج من منزل زوجها بغير رضاه وبما ينافي حقّه عليها.
ومهما يكن فإن قوله لها: ”إذا خرجتِ لزيارة أهلك فأنتِ لست في ذمتي“ لا يوقع شيئا شرعاً.
واللازم في هذه الأمور أن يفهم كلٌّ من الزوج والزوجة أن الحياة بينهما إنما هي مؤقتة تمتد إلى سنوات ستبدو حين موت كلٍّ منهما كبرهة من الزمن ليس إلا، فلا داعي لأن يختلق كلٌّ منهما المشاكل للآخر ويتحدّاه فيكدِّر عيشه وينغِّص على نفسه حياته.
فليتحلَّ كلٌّ من الزوجين بمكارم الأخلاق وليحرصا على حسن المعايشة وليستوعب كلٌّ منهما الآخر بإيجابياته وسلبياته وليبذلا وسعهما في العبادة وخدمة أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ليرتاحا في الجنة إن شاء الله تعالى.
رزقنا الله وإياكم اتباع الثقلين وشفاعتهما في الداريْن. والسلام.
ليلة الخامس والعشرين من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.