باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أصل يوم العذاب حيث انتهكت حرمة الزهراء (صلوات الله عليها) وجرى الهجوم عليها وإزهاق روح جنينها السبط المحسن السقط صلوات الله عليه، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بالثارات مع إمامنا المهدي المنتظر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

ليس مقصودنا من قول أن أهل العامة كفار إلا أنهم في الآخرة يُحشرون في زمرتهم لأنهم لم يأخذوا بالدين الحق الذي أمر الله تعالى به، أما في الدنيا فإنهم يعامَلون معاملة المسلمين، والقاصر منهم أو المستضعف في هذه الدنيا قد ينجو أيضا في الآخرة بعد امتحان خاص يتعرض له هناك.

وعليه فلا إشكال شرعا في زواجك من ابنة خالتك، ولا ينبغي لك تطليقها، بل اللازم عليك السعي في هدايتها إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، لتعيشا وأبناءكما سويّة تحت ظل آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وبذلك يكتب الله تعالى لك من الحسنات ما لا يُحصى، ويرفعك من الدرجات ما لا يُعد.

وفقكم الله وإيانا للفوز برضوانه. والسلام.

ليلة الثاني من ربيع الأول لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على