باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ميلاد مولانا الإمام الحسن الزكي العسكري صلوات الله وسلامه عليه.

الذي ننصح به هو ما كنا ننصح به سابقا ولا نزال، وهو التقريب والتقريب، أي تقريب النفس إلى مقام المولى صاحب العصر (صلوات الله عليه) والعمل على تقريب الآخرين إليه، وذلك يكون بالتقوى والورع والجدّ والاجتهاد في نشر معارف وحقائق أهل بيت الطهارة (صلوات الله عليهم) وبيان باطل أعدائهم (لعنات الله عليهم) وعدم الانشغال في الفتن الداخلية إلا بقدر ردّ البدعة وصدّ الظلم. والسعي الأكيد على هداية البشرية إلى نور آل محمد أرواحنا فداهم.
وهذا هو المنهج الذي ينبغي للمؤمن الخادم أن يلتزم به، فهو المُستفاد من وصية مولانا صاحب الأمر (صلوات الله عليه) التي كتبها للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه، وهو المُستفاد أيضا من وصايا أئمتنا الأطهار عليهم أطيب الصلاة وأزكى السلام.

رزقنا الله وإياكم حسن العاقبة. والسلام.

السادس من ربيع الآخر لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على