لعنتُ أبا بكر وعمر فقابلني المخالف بلعن علي (عليه السلام) فهل أنا آثم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في إحدى المرات كنت أسير مع صديق لي من المخالفين، فقام بعمل معين جعلني أغضب غضبا شديدا و كبيرا، فأخذت بشتم و لعن أبي بكر و عمر لعنهما الله على مسمعه، مما جعله بالمقابل أن يلعن الإمام علي عليه السلام انتقاما للعينين، فهل انا اثم؟ و ماذا يجب ان أفعل؟

أود أن أضم طلبي لطلب الأخ الذي طالب الشيخ حفظه الله و المقيمين على هذا الموقع المبارك بزيادة عدد المحاضرات في مختلف المجالات، فوالله يا شيخ لقد كنت أفقه القليل القليل عن مذهبنا و عقيدتنا و لكن بعدما استمعت إلى محاضراتكم الكريمة بت أعرف الكثير و وجدت أجوبة لأسئلة كثيرة كانت لدي.

جزاك الله كل خير يا شيخ، والله إني احبك في الله.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

علي


باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لست بآثم ما دمتُ لم تتوقع أن يقابل صاحبك ذلك الفعل منك بلعن وشتم أمير المؤمنين صلوات الله عليه، بل صاحبك هو الآثم والله هو المنتقم.
نعم؛ إذا توقّعت في مورد أو ظرف ما أن يقابل المخالف لعنك للطاغوتين بلعن أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) فينبغي عليك تجنّب ذلك، إلا إذا كانت هناك مصلحة أهم في ذلك كالصدع بالحق والنهي عن المنكر وإقامة الحجة والبرهان.

وأخيرا شكرا على طلبك، وسلِ الله تعالى التوفيق لنا للزيادة والإفادة. ونحن أيضا نحبك في الله وندعو لك بالخير في الدنيا والآخرة. والسلام.

العاشر من ربيع الآخر لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp