بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم عندي أستفسارات محيرة
وأسف على تشعب الموضوع وعدم ترتيب الأسئلة لتشابك الأمور فيها وحيرتي
والأستفسارات كتالي
عن خواص أسماء الله الحسنى
وأستخراج عدد كل أسم بما يسمى بالجمل الكبير والصغير وأبجد هوز
مثل
الإسم : الله
عدده: 66
خواصه: له فوائد عظيمة لاتعد ولاتحصى . من أدمن ذكره لايستطيع أحد النظر إليه إجلالاله.
الإسم:الرحمن
عدده: 299
خواصه: من دوام على ذكره دبر كل صلاة مائة مرة كان ملطوفا به في جميع أفعاله وأقواله.
الإسم:الرحيم
عدده:258
خواصه: من داوم على ذكره يكون مجاب الدعوة ولا يسأل الله شيئا إلا أعطاه.
الإسم: الملك
عدده: 90
خواصه: من يذكره يوم الجمعة قبل طلوع الشمس ألف مرة يسره كل مطلب له وقضى له حوائج الدنيا والآخرة
الإسم:القدوس
عدده:170
خواصه: من ذكره كل يوم وقت الزوال مائة مرة أمن من شر النفس والوسواس وأذهب الله عنه كل شهوة بالحرام
الإسم: السلام
عدده: 121
خواصه: من أدمن ذكره سلم ورزقه الله الصحة والعافية
الإسم:المؤمن
عدده: 136
خواصه: من أدمن ذكره مائة وعشرين مرة كل يوم أمن الوسواس وكان مجاب الدعوة.
الإسم: العزيز
عدده: 94
خواصة: من ذكره كل يوم أربعين مرة وكان محتاجا أغناه الله عن خلقه
ويوجد جدول فيه الأسماء الحسنى
وامام كل أسم عدده
مثل العلي عدده 110 وغيرها
وهي موجودة في كتاب شيعي اسمه
خزانة الأسرار في الختوم والأذكار
السؤال هنا هل يجوز العمل بمثل هذه الأمور
علم أن الصوفية لديهم مثل هذه الأشياء
اذا فعلنا هذه الأمور هل سنقع في تحذير الامام جعفر الصادق من الميل لصوفية وبرائته ممن يميل لهم ويتشبه بهم
وكذالك تكرار دعاء معين على شكل ورد
هل هو داخل في التحذير من الميل لصوفية والتشبه بهم ؟
لأني أفكر ان أعمل بهذه الأوراد الشيعية طبعا مثل دعاء السيفي الصغير الموجود في مفاتيح الجنان يقولون انه فيه خواص عجيبة لمن أتخذه ورد يومي بستمرار
وكذالك أريد أن اعمل بذكر معين لأسماء الله الحسنى العلي والبصير لما قراءة عنها ان من يلازم ذكرها بعدد معين يشاهد أثارها
ولكن تحذير اهل البيت من الميل لصوفية والتشبه بهم وبرائتهم ممن يتشبه بهم جعلتني محتار مما أجده في كتب هي شيعية في نفس الوقت بسم الروحانيات وهي أمور بعضها متشابهه لما يوجد في كتب الصوفية مثل خواص السور والأيات توجد روايات عديدة عن ال البيت في خواص كل سورة وهنا ليس لدي مشكلة
في مسئلة خواص السور لوجود روايات عن ال محمد فيها تطمئن القلب في العمل بها
لكن توجد كتب عديدة شيعية عن خواص الأيات ولكن غير مدعومة برواية من ال البيت بستثناء
بسم الله الرحمن الرحيم
واية الكرسي فلقد ورد فيهما روايات عن ال محمد
اما باقي خواص الايات الموجودة في بعض الكتب الشيعية لايوجد عليها روايات
وكذالك يوجد في بعض الكتب الشيعية مايسمى المجربات وهي الاغلب غير مدعومة بروايات ال محمد
مثل مجربات لرزق مجربات لكشف أمر في المنام وغيرها ما لا يحصى
السؤال هنا
ماهو موقفكم من المجربات الموجودة في الكتب الشيعية التي لايوجد عليها روايات من ال محمد
وهل كل حكمة لابد من رواية من ال البيت
وهل كل مجربة لابد من رواية من ال البيت
علم ان بعض أمور السحر موجودة في بعض الكتب الشيعية
مثلا في كتاب الأستشفاء بالقران الكريم يوجد طريقة من شروطها ان تضع شيء معين في كفن ميت
يعني يوجد بعض الأمور التي الشخص يخاف أحيانا ويشك فيها
ماهو المعيار والميزان الذي لابد ان يسير عليه كل طالب علم لمثل هذه الأمور
وهل توجد كتب تنصحوني في قرائتها وتتعلق بمثل هذه الأمور
علم انه توجد مثل هذه الأمور في عديد من الكتب الشيعية مثل التحفة الرضوية وخزانة الأسرار في الختوم والأذكار وكتاب الأستشفاء بالقران وغيرها
يوجد في كتاب خزانة الأسرار في الختوم والأذكار
بعض طرق تحضير الجن فماهو حكمها عند سماحتكم حلال ام حرام ومالسبب
علم ان تحضير الجن موجود عند الصوفية بكثرة
وكذالك ماصحة نسبة الدعوة البرهتية للامام علي وهل يجوز العمل بها لتحضير ملك من الجان
علم ان الدعوة البرهتية موجودة في كتاب شيعي لشيخ عبدالله الزاهد في كتابه عجائب الملكوت
هل صحيح ان لدعاء السيفي الصغير هنالك دعاء أخر اسمه أعتصام السيفي الصغير
الأن محذوف من النسخ الحديثة لمفاتيح الجنان ان كان صحيح ليتكم تذكرون لي هذا الدعاء لأستفيد منه
الأمر متشابك ولكن لعلي أستطعت توصيل سؤالي والبركة فيكم مولانا
أفيدونا جزاكم الله خير
وان كان كل الكتب التي ذكرتها في أستفساراتي لم يسبق لكم أن أطلعتو عليها فسؤالي بختصار سيكون
ماهو حكم المجربات وتحضير الجان وخواص الأيات التي لم يرد حولها روايات عن ال محمد ولكنها وجودة في الكتب الشيعية وبعضها لكبار لعلماء كالشيخ البهائي وطلسمه وغيرها
ونسئلكم الدعاء
بو حسن
باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
• تكرار ذكر أسماء الله تعالى طبق حساب الأبجد لكل اسم لا إشكال فيه، والأفضل أن يتبعه بحرف النداء: (يا) فيقول: يا الله، يا رحمن، يا رحيم.. ونحو ذلك. وأما ما ذُكر من خواص لكل اسم فإن كان مما أُثر عن أئمتنا (صلوات الله عليهم) فيصحّ الاعتقاد به، وأما إنْ لم يكن فلا اعتبار به.
• السور والآيات القرآنية قد ورد في فضل قراءتها وفي آثارها كثير من الأحاديث عن الأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) فلا ينبغي للمؤمن الاعتماد على ما يزعمه المتصوّفة أو غيرهم.
• لا ينبغي للمؤمن أن يتشبّه بالمتصوّفة والعرفاء الكذبة فيكرّر أدعية خاصة على شكل ورد دون أن يكون ذلك مأثورا عن النبي الأعظم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، ووصاياهم (عليهم السلام) تؤكد علينا أن نلتزم بما جاءوا به دون أدنى تغيير ولو كان طفيفا على مستوى الإضافة والنقصان والتكرار.
قال إسماعيل بن المفضل: ”سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: وسبّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فقال: فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
فقلت: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيى. فقال: يا هذا! لا شك في أن الله يحيي ويميت ويميت ويحيي، ولكن قُل كما أقول“. (المحاسن للبرقي ج1 ص31).
فتأمّل كيف أن الإمام (عليه السلام) نهى إسماعيل بن المفضل عن إضافة كلمتين رغم أنه لا إشكال فيهما، وهو قوله: (ويميت ويحيى) مؤكدا عليه أن يلتزم بما أمره به بقوله: ”قل كما أقول“.
ومثل ذلك الأمر صدر من الإمام (عليه السلام) لعبد الله بن سنان حين أضاف كلمة واحدة إلى دعاءً علّمه إياه الإمام، وهي كلمة: (والأبصار) في قوله: ”يا مقلّب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك“، فنهره الإمام (عليه السلام) قائلا: ”إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قُل كما أقول لك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك“. (كمال الدين للصدوق ص352).
وكذا تجد هذا النهي صادرا لغيرهما كالعلاء بن كامل حين أضاف (بيده الخير) إلى دعاء علّمه إياه الإمام (عليه السلام) فنهاه قائلا: ”إن بيده الخير ولكن قل كما أقول لك عشر مرّات“. (الكافي ج2 ص527).
فهكذا ينبغي للمؤمن المقتدي بآل محمد (عليهم السلام) أن يقول كما يقولون، فلا ينقص دعاءً ولا يضيف إليه ولا يكرّره على نحو ما يفعله المتصوّفة والعرفاء الكذبة بغير أن يكون ذلك مأثورا عنهم صلوات الله وسلامه عليهم.
• ما يُسمّى بالمجرّبات إن كانت مما يوافق كلّيات ما ورد في أوامر الشارع المقدّس فلا بأس بالعمل بها برجاء المطلوبية، غير أن كثيرا من هذه المجرّبات محلّ نظر فينبغي التدقيق فيها وأخذ ما يوافق أوامر الشارع وتوجيهاته ولو على نحو الكلية. والأحرى هو الالتزام بالمأثور فهو أفضل ثواباً وأصدق نتيجة وأثرا.
• كل ما هو سحر حرام، ووجوده في كتب معيّنة يُسقطها من الاعتبار ويكون الإسلام بريئا منها وإنْ نُسبت إليه وإلى التشيّع العظيم زورا.
• تحضير الجن في نفسه جائز بشرط أن لا يشتمل على المحرّمات ولا يؤدي إلى الضرر على النفس أو الإضرار بالغير. وما يسمّى الدعوة البرهتية هي من منحولات المتصوّفة والسحرة ولا تصح نسبتها إلى إمام المتقين صلوات الله وسلامه عليه. وأصلها موجود في كتاب شمس المعارف ومنه أخذ بعض الناس ووضعوه في كتبهم كالكتاب المذكور، وذلك لا يصحّحها أو يجعلها معتبرة، فبعض الناس يؤلفون كتبا ويوردون فيها الغرائب حتى تروج ليس إلا. فانتبه جيدا.
• الموجود في مفاتيح الجنان هو (دعاء السيفي) ولم يُحذف من المفاتيح شيء، والدعاء الآخر المشابه له لا نعلم له أصلا. وكلاهما ليس بمعتبر، وقد نبّه على ذلك المحدث القمي إذ نقل كلام الميرزا النوري، فراجعه.
• ما يُسمى بالطلسمات جائز إذا لم يستلزم محرّما، وهو على ما ذكره الشيخ الأعظم (قدس سره) في المكاسب تمزيج للقوى السماوية بالأرضية حيث تنفعل بواسطة هذه الخطوط والأرقام. وبعض هذه الطلسمات مرويّ كما في حرز الإمام الجواد صلوات الله عليه.
• ما تجده في بعض الكتب الشيعية ينبغي عليك ملاحظة مدى تأثر مؤلفيها بالخطوط الأخرى المنحرفة عن خط أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم، والكتب المذكورة في سؤالك كلها خارجة عن الاعتبار وفيها ما لا يصحّ.
• الأولى أن تلتزم بما ورد عن آل محمد (صلوات الله عليهم) إنْ أردتَ التنمية الروحية، دون الولوج في ميادين خطرة قد تحرقك وتدمّر دنياك وآخرتك، لأن طريق الاستعانة بالجن والشياطين مخطور إلى أقصى حد، وكلّما وجدت نصّا غريبا فيه أسماء أو ألفاظ غريبة فلا تقترب منه ولا تذكره على لسانك.
انظر في تراث آل محمد (صلوات الله عليهم) والتزم بوصاياهم في الأدعية والأذكار والأوراد، فإنك بها تصل إلى مبتغاك وأكثر إن اجتهدت في التقوى والعبادة والعمل الصالح حتى تستصفي روحك من الشوائب.
إليك مثلا هذا العمل المروي عن مولانا الصادق (صلوات الله عليه) إذ قال: ”إذا أتى شهر رمضان فاقرأ كل ليلة (إنا أنزلناه) ألف مرة، فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فاشدد قلبك وافتح أذنيك بسماع العجائب مما ترى“! (أمالي الصدوق ص751).
وقد حكى الإمام الراحل (قدس الله نفسه) عن أحد علماء كربلاء المقدسة أنه واظب على هذا العمل كل ليلة من شهر رمضان فرأى في ليلة ثلاث وعشرين الملائكة تنزل وتصعد من السماء فخرّ مغشيا عليه!
هكذا تكون تعاليم آل محمد (صلوات الله عليهم) ليس فيها كلمات غريبة وأسماء غير معروفة، إنما هو القرآن وسورة القدر وما أشبه ذلك مما يربط الإنسان بسكان السماء من الملائكة والأرواح الخيّرة لا بعالم الجن والأرواح الشريرة.
وفقنا الله وإياكم للبُعد عن الشرّ وأهله. والسلام.
الثاني عشر من ربيع الآخر لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.