السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في الحديث الشريف عن أحدهما عليهما السلام: لا تكذّبوا بحديث أتاكم به أحد فإنّكم لا تدرون لعلّه من الحق فتكذّبوا الله فوق عرشه، كيف نفسر عبارة تكذبوا الله فوق عرشه والله لا يحدّه شيء ولا يحتويه؟ وهل يوجد روايات تفسر هذه اللفظة يمكن أن تكون المقصودة في هذه الرواية؟ وكيف نتعامل مع هذه العبارة بالنسبة لمسألة أن أهل البيت عليهم السلام لا يستخدمون المجاز وغير ذلك إنما إذا قالوا شيئا واستخدموا كلمة فإنهم يقصدونها ولا يقصدون غيرها وإذا طبقنا هذه النظرية فسيكون المعنى أن المقصود -والعياذ بالله- أنّ الله فوق العرش، فكيف نردّ على هذا الاشكال؟
وشكرا لكم، نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة سماحة الشيخ أفاد أن القول بأن أهل البيت (عليهم السلام) لا يستخدمون المجاز غير صحيح ومخالف للأصول العلمية والدرائية.
والعرش هو خلق من مخلوقات الله تعالى التي تظهر عظمته وقد نسبه إلى نفسه بهذا اللحاظ. فيكون معنى تكذيب الله تعالى فوق عرشه هو تغليظ المعصية ليس إلا.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
11 شعبان 1429