هل أهل البيت (عليهم السلام) هم الاسم الأعظم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شيخنا العزيز حفظكم الله وسدد خطاكم ووفقكم للخيرات جميعا بجاه محمد وآله الطيبين لعلنا لا ندري هذا الكم الكبير من الانشغالات المحيطة بكم ونسأل الله عز وجل أن يجعل شغلكم هذا في ميزان حسناتكم لكنا لا نخفي مدى الاحتياج الكبير لمراسلتكم والاستفادة من بحوثكم وأفكاركم المفيدة وفي الحقيقة إننا لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من الاستفادة من علمكم والتوسل بحلمكم ولطفكم ، وكما تعلمون اثنان منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال ، فنرجو من سماحتكم الكريمة أن لا تحرمونا من فضلكم وجودكم ، شيخناالعزيز لا تلمنا فليس هناك بديل لك ظاهر لنا حتى نرجع إليه ويفصل لنا ويروي الغليل والأسئلة كثيرة وقد تحتاج إلى الجواب فما العمل .

س: جاء في الروايات الشريفة أن أهل البيت صلوات الله عليهم هم اسماء الله الحسنى وكلمات الله التامة وآياته الدالة عليه سبحانه وتعالى والوسيلة إليه عز وجل فهل يستفاد من ذلك وغيره أنهم صلوات الله عليهم أجمعين اسم الله الأعظم أو الاسم الأعظم طبعا من المعلوم أن الاسم الاعظم هو الاسم الخاص الذي استأثره الله تعالى لنفسه وقد اطلع على بعضه بعض انبيائه واوليائه واطلع خاتم انبيائه واهل بيته الاطهار عليهم الصلاة والسلام منه بما لم يطلع عليه احد من الاولين والآخرين لكن هل يمنع ذلك أن يكون أهل البيت صلوات الله عليهم هم الاسم الأعظم في جانب من جوانبه إن صح التعبير ؟

نسأل الله سبحانه وتعالى الثبات على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام كما نسأله حسن العاقبة بجاه محمد وآله الطاهرين .

أحمد البحراني


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره قريبا عاجلا مع مولانا المهدي المفدى صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

إني إذ أشكركم ألتمس منكم الدعاء بأن يوفقنا الله تعالى لأداء الواجب والإجابة على أسئلة المؤمنين غير أن الله تعالى هو العالم بما يقع علينا من أعباء ومهام لا تتيح لنا مجالا بالقدر الكافي سيما مع انهيال الأسئلة علينا كالسيل الذي لا انقطاع له، فلسنا ندري ما نصنع مع هذا القصور والتقصير، والله المستعان ومنه العفو، ومن أمثالكم من المؤمنين نلتمس الدعاء.

ج: إن الفارق في الاستنباط بيننا نحن المتشرّعة وبين الفلاسفة، أننا نقف عند حدود ما يدركه العقل، أما ما لا يمكن أن يدركه مما يكون غيباً وسكت الوحي عنه فلا نستهلك أنفسنا في التوغل فيه لئلا نهلك. وهذه المسألة إنما هي من هذا القبيل في الحقيقة، فإنّه إذ لم يقم دليل على أن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) هم جزء من الاسم الأعظم، فلا سبيل للقول بذلك على نحو استحساني. نعم الوارد هو أنهم أسماء الله الحسنى على نحو المجاز، أي الأسماء التي تدلّ على الله تعالى فينبغي ذكرها في الدعاء والتوجه إلى الله بها، هذا الذي أدركه عقلنا بالدليل فنتوقف عنده ولا نتجاوزه، ولا ننفي ما ذُكر في فرض السؤال كما لا نثبت. والله العالم بحقائق الأمور، ومقام آل محمد (عليهم السلام) لا يمكن أن تدركه على نحو الإحاطة عقول الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) حتى لو اجتمعوا على ذلك، فكيف بأمثالنا؟!

وفقنا الله وإياكم لمراضيه ورزقنا الفوز بالجنة بشفاعة محمد وآله صلوات الله عليهم، والسلام.

ليلة العشرين من شهر رمضان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp