السلام عليكم
شيخنا ، كيف يمكن أن نبرهن للمخالفين أن القواعد الفلسفية اليونانية التي تبنى عليها الفلسفة ويعتمد عليها الفلاسفة هي خاطئة ولا باطلة ؟؟
هل يمكن توضيح الأمر بأمثلة تسعفنا لإحقاق الحق وإبطال باطل الفلاسفة ؟؟
شيخنا هل تنصحونا بدراسة ( بداية الحكمة ) و ( نهاية الحكمة ) أم هو خسران للعمر وضياع ؟؟
شيخنا من تزكون من علماء الكويت لتدريس العقائد وكشف باطل الفلسفة ؟؟
ولا تنسونا من دعائكم شيخنا
علي الأشرم
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ج1: هي باطلة لأنها زيادة ذوقية واستحسانية ووهمية على القواعد المنطقية يُبحث بها - في الواقع - عما وراء العقل في الوقت الذين يُدّعى فيه أن هذه القواعد قد تفتّقت منه! وذلك تهافت فاحش.
ودونك مثالاً على هذا ما زعموه من القول بالعقول العشرة التي هي مبدأ الوجود، فإن أول ما يرد عليهم أنهم لماذا جعلوها عشرة لا تسعة ولا أحد عشر! فإنه إن كان العقل الفعال هو الأخير كان بالإمكان جعله الثاني إلى التاسع، وكذا كان بالإمكان جعله الحادي عشر إلى ما لا انتهاء له، غير أنهم جعلوه العاشر لا لشيء سوى الاستحسان والذوق!
ولا يخفى أن القول بالعقول العشرة يهدم التوحيد من أصله.
ج2: لا ننصحكم بقراءة هذين الكتابين فهما من كتب الكفر والضلال، نعم إذا كان المرء محصَّنا من أباطيل الفلاسفة والعرفاء فلا بأس بأن يطلع على هذين الكتابين ونظائرهما كي يردّها ويزداد بصيرة في دينه ويحمد الله على هداه.
ج3: عندكم البحر، سماحة آية الله السيد أحمد الشيرازي دام ظله، فانهلوا من نمير علومه ومعارفه.
وفقكم الله وإيانا للاستهداء بأنوار آل محمد عليهم السلام، والسلام.
ليلة الثالث عشر من شوال لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.