أبحث عن الحق وعندي أسئلة متنوعة أرجو الإجابة عليها

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

اخترت هذا الموقع لأنني سمعت محاضرات الشيخ ياسر الحبيب فكان يثبت بطلان الشيء أو صحته مع ذكر المصدر حتى اقتنعت بأن المذهب الشيعي هو المذهب الحق، فأتمنى الرد على هذه الاسئلة مع ذكر المصادر من كتب السنة (إن وجدت)

1- الاتفاقية التي كانت بين الامام الحسن ومعاوية ألا تدل على تنازل الامام حسن عن الخلافة؟
2- ما هو سبب كره الشيعة لصلاح الدين الايوبي؟
3- قال الامام علي في نهج البلاغة ج1- ص181 (دعوني و التمسوا غيري فأن اكون لكم وزيرا خير لكم من اكون لكم اميرا) هل هذا يعتبر بأن الخلفاء الثلاثة عند السنة هم الذين يستحقون الخلافة و عليا كان لا يريدها؟
4- سمعت الشيخ ياسر يقول بأن عمر بن الخطاب لم يتزوج أم كلثوم مع أن هناك بعض الشيوخ الشيعة يقولون بأن هناك روايات تثبت بأن الامام علي زوجها من عمر كرها، فهل تزوجها أم لا؟ وان تزوجها ما هو سبب قبول الامام علي بهذا الزواج؟
5- لماذا يكره الشيعة ابوهريرة ؟
6- هل ايران (بلاد فارس) كانت مسلمة قبل قتالهم مع جيش عمر بن الخطاب أم بعد القتال؟ و ما هي أسباب هذه الحرب؟
7- لماذا تزوج النبي عائشة و حفصة ان كان يكرههما؟
8- ما هي الفائدة من ضرب الصدر في الحسينيات؟
9- ان معاوية كان ظالما فاسقا ولكن وصول الاسلام الى اوروبا ألا يعتبر من الأعمال الجليلة التي قدمها للاسلام وان كانت نيته غير ذلك؟
10- هل يجوز الزواج من امرأة سنية غير متحجبة؟

مع جزيل الشكر و جعله الله في ميزان حسناتكم

عبد العزيز الشمالي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: صالح الإمام الحسن (عليه السلام) بعد أن جاهد معاوية (لعنه الله) وحينما لم يجد أنصارا اضطر إلى الصلح، فله في جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) صالح كفار قريش وقد سمّاه الله في القرآن الكريم بالفتح المبين، فإذا اعتبرنا صلح الإمام الحسن (عليه السلام) تنازلا فعلينا من باب أولى أن نسمّي صلح الحديبية أيضا تنازلا وهو ليس كذلك.

ج2: لأنه مجرم بحق الإنسانية مرتكب للجرائم والمجازر، فهو الذي قتّل شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في مصر وحولها إلى التسنن الاموي بالقتل والاغتصاب ومصادرة الأموال والسجن والتعذيب وأنواع التنكيل.
وهو الذي قام بتقديم كل فلسطين للصليبين واحتفظ فقط بالقدس، ثم بعد هلاكه قدّمها أبناؤه لهم على طبق من ذهب أيضا حين تحالف بعضهم مع الصليبيين ضد بعضهم الآخر! وفي الحديث حين باعوا طلبا للثروة والمال أراضي فلسطين لليهود حتى استطاعوا أن يكونوا قوة ديموغرافية تتمركز في شمال فلسطين وفي القدس نفسها فأعلنوا فيها دولتهم!

ج3: ليس المقصود من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لا يريد الخلافة الظاهرية بل يُفهم من كلامه (عليه السلام) -الذي قاله لمن توافدوا على داره يريدون مبايعته بعد مقتل عثمان (لعنه الله)- أنه كان (عليه السلام) يريد أن يقيم الحجة عليهم بذلك لتكون أقوى وأبلغ ويأخذ منهم التعهد والالتزام بطاعته لأنه كان يعلم بما سيجري وأن الناس ستنقلب عليه، ويتضح ذلك من قوله التالي لما نقلتموه والذي جاء في الخطبة 92 في نهج البلاغة ”ومن خطبة له عليه السلام لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت والمحجة، قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب..“

ج4: أشبع الشيخ هذا السؤال جوابا، (اضغط هنا) للإطلاع على الجواب.

ج5: لأنه من المنافقين الذي حاولوا تحريف الدين الإسلامي، فهو أحد تلامذة كعب الأحبار اليهودي الذي كان معاصرا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يسلم كعب هذا في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل أسلم في عهد عمر (لعنه الله) وجعله عمر المرشد الديني الأعلى للمسلمين.

فنذكر رواية واحدة على سبيل المثال من بين روايات كثيرة واردة، يتبين من خلالها محاولات أبي هريرة في تحريف الدين الإسلامي والتي نقلها عن أستاذه كعب الأحبار وهي واردة في صحيح مسلم -الكتاب الصحيح بعد القرآن الكريم وصحيح البخاري عند المخالفين- في الجزء 8 صفحة 127 كتاب صفة القيامة باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام ”عن أبي هريرة قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل“ يتبين من الرواية السابقة التي يرويها أبو هريرة أن الله تبارك وتعالى خلق السماوات والأرض في سبعة أيام وهو ما يخالف صريح القرآن الكريم الذي ينص على أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، فيقول الله عز ذكره في كتابه الحكيم في سورة الأعراف الآية 54 ”إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ“.
وهناك من يحاول أن يبرر لأبي هريرة في ذلك ويقول أنه اشتبه، أفمثل أبي هريرة يشتبه؟! وهو الذي صرّح في الرواية السابقة بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ بيده فأي اشتباه في هذا؟! وإذا كان أبو هريرة قد اشتبه في ذلك وهو ”الراوي الأول للحديث عن رسول الله“ و”الصحابي الجليل“ فكيف يجهل صريح القرآن الكريم وهم ”نقلة الدين“ كما يتغنى بها المخالفون و”عليهم يُعتمد في تفسير القرآن الكريم“؟!

وقد صرح كبار علماء المخالفين بأن الرواية السابقة رواها أبو هريرة عن كعب الأحبار -لأنها واضحة البطلان فما وجدوا بدًا إلا أن يعترفوا- ورفعها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حيث يقول ابن كثير في البداية والنهاية الجزء 1 صفحة 18 ما ورد في خلق السماوات والأرض وما بينهما ”هذا الحديث مما سمعه أبو هريرة وتلقاه من كعب الأحبار فإنهما كانا يصطحبان ويتجالسان للحديث ، فهذا يحدثه عن صحفه ، وهذا يحدثه بما يصدقه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان هذا الحديث مما تلقاه أبو هريرة عن كعب عن صحفه“. وهذا غيض من فيض، فالروايات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها. فلأجل هذا رفضنا أبو هريرة وأمثاله!

ج6: تجد الجواب في إجابات سابقة، (اضغط هنا) و(اضغط هنا) لإطلاع عليها.

ج7: أجاب الشيخ على ذلك في سؤال سابق قائلا: ”الحكمة في ذلك سبق وبيّناها في محاضراتنا عن قول عمّار (رضوان الله تعالى عليه) للمسلمين الذي رواه المخالفون معترفين: "إن عائشة سارت إلى البصرة، والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله عز وجل ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي"! (صحيح البخاري ج9 ص70).

ونحن لا نسلم بسلامة متن الحديث كلّه، وخصوصا قوله: "والآخرة" غير أننا نتمسك بمضمونه وهو مطلوبنا من أنها كانت باب فتنة وابتلاء من الله تعالى لعباده، فلذلك تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، كي تُختبر هذه الأمة وتُمتحن.

وإنما تعلّم عمار هذا القول من أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) حيث ورد في وصفه لأمرها: "إن أمكم ابتلاكم الله بها ليعلم أمعه تكونون أم معها"! (كتاب سليم بن قيس الهلالي ص919).

على أنك يجب أن تعرف أن أبا بكر هو الذي توسّل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكي يقبل الزواج بابنته حتى تكون عينا للمنافقين في البيت النبوي الشريف، لا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي رغب فيها أصلا كما يزعم المخالفون في رواياتهم المضحكة المروية عن عائشة نفسها والتي قالت فيها أن جبريل (عليه السلام) أنزل صورتها من السماء إلى رسول الله فأُعجب بها وطار فرحا فأبلغه جبريل بأن الله يأمره بأن يتزوجها!“.

ج8: يلطم المؤمنون مواساةَ للإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) لاستشعار بعض ما جرى عليه في كربلاء، وهو يمثل حالة استذكار للألم فيدفع النفس إلى التمثّل بالقيم المصاحبة له والاسترشاد بسيرة صاحب الألم وهو القائد والرمز، أي الحسين بن علي عليهما الصلاة والسلام.

ونحن نسألكم أيهما أهون من الآخر اللطم أم وضع التراب على الرأس واللحية؟ سيكون الجواب بكل تأكيد اللطم، فاعلم أن أول من أقام مجلس عزاء على الحسين (عليه السلام) هو جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يلطم بل قام بما هو أعظم حيث ذكر البخاري وكذا الترمذي والطبراني والحاكم وغيرهم من محدّثي أهل العامة يروون عن سلمى أنها دخلت على أم سلمة (رضوان الله تعالى عليها) وهي تبكي فسألتها: ما يبكيكِ؟ فقالت: ”رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه ولحيته التراب! قال: شهدتُ قتل الحسين آنفا“! (التاريخ الكبير للبخاري ج3 ص324 وسنن الترمذي ج5 ص323 والمعجم الكبير للطبراني ج23 ص373 ومستدرك الحاكم ج4 ص19).

ولا نلطم اعتراضا على إرادة الله تعالى؛ وإنما إحياء وتخليدا لذكرى الإمام (عليه السلام) لكيلا تندرس فيكون في اندراسها ضياع الدين، فهو مستحبّ مطلوب شرعا. ولذا كان الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بعدما دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد وقف على قبره قائلا: "إن الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك"! (نهج البلاغة ج4 ص71).

والجزع في اللغة، هو إظهار التفجّع البالغ، ومن مصاديقه خمش الوجه، ونشر الشعر، والبكاء والعويل، واللطم والإدماء، وما إلى ذلك.

هذا وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد شاهد بنفسه وحشية عمر (لعنه الله) تجاه النساء النائحات على ابنته رقية سلام الله عليها، حيث قام بالاعتداء عليهن وضربهن! فنهاه وزجره عن ذلك، وأجاز عقد مجالس العزاء. وتجد ذلك في روايات رواها أهل الخلاف منها: "عن ابن عباس قال: ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إلحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون. قال: وبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه! فقال: دعهن يا عمر! وإياكن ونعيق الشيطان، مهما يكن من العين والقلب فمن الله الرحمة، ومهما كان من اليد واللسان فمن الشيطان. وقعد على القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي، فجعل يمسح عين فاطمة بثوبه". (ميزان الاعتدال ج3 ص128).

ج9: سبقت الإجابة على ذلك، (فاضغط هنا) لمراجعتها.

ج10: يجوز، وينبغي السعي في هدايتها إلى الإسلام الحق والالتزام بالأحكام الشرعية ومنها الحجاب.

نسأل الله لكم الهداية وبأن يزيدكم بصيرة في دينكم ويهديكم صراطا مستقيما.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 15 شهر رمضان المبارك 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp