هل يجوز لي البقاء ضمن صفوف حزب الله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدايةً أشكر جهودكم البالغة الأهميّة والّتي وبكلّ صدق أصبحت أعرف معنى أنّني شيعيّ وبدأت أستذوق طعم الولاية لمحمّدٍ وآله (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

للصّراحة اخواني انا واقع في حيرة شديدة ورهيبة!
كنت من مقلّدي خامنائي الظّالم ولكن وبعد متابعتي لكم ولعلومكم الحقّة وللحقائق الّتي تفيضونها علينا عدلت وبدأت أقلّد من جديد سماحة آية الله العظمى السّيّد صادق الحسيني الشيرازي (حفظه المولى).
ولكن المسألة ليست هنا فحسب، بل هي أنّني أتابع منذ أكثر من سنتين تقريباً مع \"حزب الله\". المشكلة هي أنّني أصبحت أعرف كلّ سلبيّاتهم العقائديّة ولقد ضقت ذرعاً من نمطيّتهم الفكريّة العقائديّة المنحرفة وخاصّة الّتي تتجلّى في قياداتهم خاصّة، وقد تأثّرت جدّاً بمحاضراتكم وخاصّة المحاضرة الّتي كانت تحت عنوان \"التّباعد عن الحكومات منهج الشّيعة\"، وفي نفس الوقت لا أريد أن أترك صفوفهم لرغبتي الشّديدة في الدّفاع عن الأرض والعِرض في حال شنّت اسرائيل أي اعتداء على لبنان، إذ لا يوجد أي طريقة أخرى للقيام بهذا الأمر إلا ضمن صفوف مقاومة هذاالحزب وذلك بسبب حصريّة الدّفاع والمقاومة بيد هذا الحزب في لبنان.

وهنا لديّ سؤالين طارئين وأتمنّى لو تكرّمتم بأن تجاوبوني عليهما:

1- هل هناك أي عائق شرعي بمتابعتي العمل معهم، مع العلم أنّني لم أعد أؤيّدهم لا سياسيّا ولا عقائديّا ولا فكريّاً، كلّ ما في الأمر أنّني أشعر بالمسؤوليّة تجاه أهلي وأرضي ضمن إطار مقاومة الصّهاينة وحلمي الكبير بالإستشهاد في سبيل الله في يوم من الأيّام.

2- هل ما أتلقّاه منهم في بعض الأحيان من مكافئات ماليّة مقابل ما أقوم به من بعض الأعمال تُعتبر مالاً حراماً او فيها أي عائق شرعي؟

أفيدوني رحمكم الله وخاصّة أنّ سؤالي هذا لم يتمّ حتّى الآن الجواب عليه من قِبَل مكتب السيد الشيرازي. رجاءً انصحوني، وآمل أن يكون هناك حلاً يُرضي الله والإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف).

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علي محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أخانا الكريم.

بمراجعة الشيخ،

ج1: يجوز لك البقاء ضمن صفوف هذا الحزب بإجازة من الحاكم الشرعي، فعليك بمراجعته ليأذن لك.

ج2: مع إجازة الحاكم الشرعي فالمال حلال إن شاء الله تعالى.

وفقكم الله وحرسكم وأنار دربكم للدفاع عن الإيمان والمؤمنين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
21 ذو القعدة 1433 هـ

----------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ممكن التبرع للقناة من الخمس؟
ماموقف الشيخ ياسر الحبيب من حزب الله مع العلم ان حزب الله لم يؤيد الشيخ في التهجم على عائشة لعنة الله عليها؟
ولكم جزيل الشكر.

علي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

----------------------------

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير من الشباب المتطوع في المقاومة تحركهم النوايا الحسنة ولكنّ الاهداف الظاهرية للحزب مؤسسة على قواعد شيطانية لانها ليست مرتبطة بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم بل بالمعادلات السياسية التي رأيتم كيف أنّ رئيس الحزب من أجلها خرج مؤخرا مترضيا وبكل قلة حياء وصلافة على عائشة الحميراء والصحابة الذين قال أنّ الشيخ الحبيب أساء إليهم كما وصف قاتلة رسول الله وعدوة محمد واله الطاهرين بالسيدة وأم المؤمنين منتفضا لها.

هذا عدا عن ملاحظاتنا على الحزب من ناحية الانضباط الديني. فمثلا هناك أوبريت بعنوان ( نصر العرب) تجد فيه عددا من الساقطات يشاركن مع الرجال بصحبة الموسيقى الراقصة وقد تم عرضه على ما يُسمى قناة المنار.

هناك تجد إحدى الساقطات ترفع صورة "سيد المقاومه" وتغني له بكل حماس.

هذا هو المنكر الذي كان حريا به أن يخرج فيصرخ تنديدا به واستنكارا له وإلا فليغلق فمه ولا يقحمنّ نفسه في امور الدين اطلاقا.

ـ العجيب أن ترى من ينكرون على الشيخ موقفه الذي كان ردة فعل على ما قام به ذلك الرجل, فلماذا يحق للمدعو حسن نصر الله أن يسجل أمام الله تعالى وللناس والتاريخ موقفا في نصرة سيدته عائشة على الملاء فيهاجم الشيخ الحبيب في خطبة علنية بينما لا يحق للشيخ الحبيب أن يسجل موقفا علنيا للتاريخ أمام الله تعالى ومحمد وآله الاطهار في نصرة الطيبين الطاهرين عليهم السلام, والحال انّ الشيخ أولى من المدعو حسن نصر الله بذلك بلا شك؟ فليست عائشة كآل رسول الله وليس من ثار غيرة عليهم كمن حرّكته غيرته على عدوة محمد وآله الاطهار عائشة لعنها الله.



ـ ليس ببعيد عكنم ما فعلته الفرقة التابعة لحزب الرجل حين احتفلت مؤخرا في يوم وفاة الهادي عليه السلام بما يسمى عيد المقاومة وكذلك احتفلت في أيام صفر أحزان آل محمد عليهم السلام بصحبة الفرقة الموسيقية بما يسمى عيد ميلاد المسيح وقد طُلب من الشيخ أن ينصح الرجل في البين فأجبنا أنّ ما أقدموا عليه ليس مورده النصيحة في البين فإنّهم فعلوه على الملاء والرجل له أنصار يتأثرون بما يصدر عن حزبه لذا كان لا بد من الانكار عليه وعلى حزبه على الملأ لئلا يغتر الناس.

لو كان ما فعلوه بغير علمه وهو غير راضٍ عنه لكان أصدر بيانا استنكاريا فالأمر ليس بالهين! إنه هتك لحرمة محمد وآله الاطهار.

أمر كهذا هو بالفعل ما كان يستحق منه خطبة نارية كتلك التي ألقاها حين هاجم الشيخ الحبيب غضبة لعائشة!

أليس آل رسول الله صلوات الله عليهم أولى بتلك الغضبة؟ ولكن لأنه لا مصلحة سياسية يجنيها من وراء الاستنكار العلني لانتهاك حرمة محمد وآله الاطهار عليهم السلام فإنه لا يفعل ذلك بينما ابناء عائشة كحماس والاحزاب البكرية السياسية يهمه إرضاؤهم من أجل مصالح سياسية قذرة.



تابع هذه المحاضرة للشيخ الحبيب بعنوان "لا دنيا مع الحسين" ومن خلالها ستفهم حقيقة موقف الشيخ من الحزب المذكور.

من الجيد متابعة هذه السلسلة من حلقات الليالي الحسينية ومن خلالها تتضح لك منهجية الشيخ الحبيب ومنطلقاته

الجهاد الحقيقي هو ذلك الذي يكون في سبيل رفع الذلة الدينية وهذا ما خرج الحسين عليه السلام من اجله

سيفيدك الاطلاع على هذه الاجابة

إنّ ملاحظاتنا على حسن نصر الله وحزبه ترتبط بانتهاكات شرعية ولا يشفع لهم الانتصارعلى الصهاينة وإلا فلتشفع لما يسمى صلاح الدين وبني أمية والعباس انتصاراتهم عندكم ايضا بذات المعيار فهم أيضا قدموا دماءهم وأموالهم ظاهرا من أجل نصرة الدين والمستضعفين!

إنّ من يحارب الصهاينة لكنه يخرج على وسائل الإعلام ويترضى على ظلمة آل محمد الذين قال أنّ الشيخ الحبيب تهجم عليهم ويسمي قاتلة رسول الله بالسيدة هو ذليل وليس عزيز

العزة التي أرادها لنا الحسين عليه السلام هي العزة الدينية وهذا للاسف ما لم تفهمه الأمة وتستوعبه من نهضة سيد الشهداء عليه السلام.

كلامنا هو هذا ..

"الانتصار العسكري في الجنوب لم يُعقب عزة دينية فمن كان عزيزا في دينه لا شيء يجبره على أن يصف عائشة لعنها الله بالسيدة و أن يترضى على الصحابة الذين يلعنهم سماحة الشيخ ياسر ويكشف مخازيهم"

من الجيد الاطلاع على هذا الجواب

على أنّك يجب أن تعلم في جميع الاحوال أنّ الشيخ الحبيب مع محاربة المحتل ولكن شريطة عدم التنازل عن الثوابت الدينية باسم المقاومة او غيرها وأن تكون مقاومة المحتل وغيره لمصلحة دينية عليا وليس لتحقيق مكاسب سياسية أو دنيوية رخيصة.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
27 محرم 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp