بيان | حول توالي الممارسات القمعية من النظام الخامنئي بحق الرافضة الأبرار

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

17 شوال 1441

ما زال نظام الطغيان الخامنئي يمارس اضطهاده للمؤمنين الرافضة في إيران حيث يكلف أجهزته الأمنية بملاحقتهم وسجنهم والتنكيل بهم لمجرد التعبير عن الرأي.

إحدى الفصول الجديدة لهذا الاضطهاد الديكتاتوري تمثلت يوم أمس بصدور حكم جائر على الأخ السيد حسين الموسوي الأهوازي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وصدور حكم جائر آخر على الأخ حيدر عباس بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفي والإبعاد سنة كاملة إلى منطقة بكرية قريبة من الحدود الباكستانية تسمى (نيكشهر)، وذلك لنشاطهما الطوعي بترجمة بعض محاضرات الشيخ ياسر الحبيب للغة الفارسية ونشرها مع بعض الوثائق في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت العناصر الأمنية قد أقدمت على اقتحام بيت السيد حسين الموسوي الأهوازي واقتادته إلى الحبس الانفرادي، كما تعرّض الأخ حيدر عباس أثناء اعتقاله للتعذيب بالضرب والتهديد بالإعدام من القاضي المدعو (أنصاري زاده) إذا لم يتعاون في الإدلاء باعترافات كاذبة ضد السيد المرجع الشيرازي دام ظله والشيخ الحبيب.

وفي تعليقه على هذه الممارسات القمعية والإرهاب الفكري قال الشيخ: «إن خامنئي وعناصر نظامه لا يكتبون بهذه الممارسات إلا النهاية الحتمية لنظامهم سيء الصيت، لأن من المعلوم أن الفكر لا يمكن مواجهته بالقمع والاضطهاد، وأنه على العكس؛ كثيرا ما يساعد ذلك على نمو هذا الفكر وانتشاره في الأوساط كردة فعل.

وقد جاء عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه قوله: بقية السيف أنمى عددا وأكثر ولدا. لو كان النظام حكيما لما شن حربه المسعورة على الرافضة الأبرار بهذا الشكل، خاصة وأن قضيتهم ليست سياسية، فهم لا يقصدون منافسة النظام في سلطانه، وإنما قضيتهم إيمانية حضارية في المقام الأول، إنها قضية الولاية لآل محمد عليهم السلام والبراءة من أعدائهم وتحرير الإنسان الشيعي ليس إلا. فليطمئن المؤمنون بأن نصر الله تعالى لهم آتٍ لا محالة إذا هم صبروا ومضوا على ما مضى عليه المؤمنون من قبلهم، فقد قال إمامنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: وتدبروا أحوال الماضين من المؤمنين قبلكم؛ كيف كانوا في حال التمحيص والبلاء؟ ألم يكونوا أثقل الخلائق أعباءً؟! وأجهد العباد بلاءً؟! وأضْيقَ أهل الدنيا حالا؟! اتخذتهم الفراعنة عبيدا فساموهم سوء العذاب، وجرَّعوهم المُرار، فلم تبرح الحال بهم في ذُلِّ الهلكة وقهر الغلبة، لا يجدون حيلةً في امتناع، ولا سبيلا إلى دفاع، حتى إذا رأى الله جِدَّ الصبر منهم على الأذى في محبته؛ والاحتمال للمكروه من خوفه؛ جعل لهم من مضايق البلاء فرجا، فأبدلهم العز مكان الذل، والأمن مكان الخوف، فصاروا ملوكا حكاما، وأئمة أعلاما، وبلغت الكرامة من الله لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم».

17شوال 1441 - 10 يونيو 2020

مكتب الشيخ الحبيب



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp