تصريح الشيخ وموقفه من الاعتداءات الصهيونية الأخيرة في القدس الشريف

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

28 شهر رمضان 1442

صدر اليوم تصريح رسمي من سماحة الشيخ الحبيب نشره مكتب سماحته في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حول​ الاعتداءات السافرة الأخيرة من قبل الكيان الصهيوني في القدس الشريف، حيث جاء فيه:

ما يجري هذه الأيام في القدس الشريف يظهر من جديد بشاعة المحتلين الصهاينة وإصرارهم على استفزاز المسلمين في مقدساتهم وسعيهم الدؤوب إلى محو الوجود الديموغرافي الفلسطيني.

لكنه يكشف من جهة أخرى عن مستوى الذل والهوان الذي وصلت إليه هذه الأمة بسبب تخليها عن العهد الإلهي في الغدير، فكان جزاؤها الخذلان من الله لدعاء نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله: “واخذل من خذله”.

إن الأمة يوم خذلت عليا عليه السلام خذلها الله تعالى، فسلّط عليها شرارها يعبثون بمصائرها ويتلاعبون بمقدراتها ويبيعون حقوقها لأعدائها، ولولا ذلك لما جسر الصهاينة على ما جسروا عليه.

إنهم يعلمون أن حكام العرب والمسلمين لن يفعلوا شيئا سوى إصدار بيانات الشجب والاستنكار الهزيلة، وأنها مجرد بيانات للاستهلاك الإعلامي والدعائي. أما الواقع في السر -والعلن أحيانا- فهو تسابقهم إلى الاستسلام والتطبيع بما يطلق اليد الصهيونية لتفعل في القدس وفلسطين ما تشاء بلا مانع ولا رادع.

ولقد أدرك شعب فلسطين وكذلك أدركت الشعوب الإسلامية قاطبة اليوم أن لا خير يرتجى من الحكام الخونة الفجرة، ولذا صارت تنادي بالاعتماد على نفسها للمقاومة، لا على الحكام.

بيد أن ما لم تدركه شعوبنا بعد؛ هو أنها مهما فعلت في مضمار المقاومة الشعبية أو الذاتية؛ فلن يُكتب لها النصر إلا أن تتطهر من أدران الجاهلية الثانية وتعود من جديد إلى منبع الإسلام الصافي المتمثل بالعترة النبوية الطاهرة، فتواليها وتبرأ من أعدائها، وتمضي على انتهاج منهاجها في الدين والدنيا.

نعم؛ إن الأمة إذا نصرت عليا عليه السلام فلسوف تنتصر على الصهاينة وأمثالهم، لأن نبيها صلى الله عليه وآله دعا يوم الغدير فقال: “وانصر من نصره”. وبغير هذا لن تنتصر هذه الأمة نصرا تاما ودائما وحقيقيا.

وعلى أمتنا أن تتذكر أن الذي انتصر على أسلاف هؤلاء في خيبر لم يكن أبو بكر ولا عمر اللذين رجعا بالخيبة والهزيمة والعار؛ إنما كان النصر والفتح على يد ذلك الإمام العظيم الكرار غير الفرار صلوات الله عليه، فلا بد للأمة إنْ أرادت النصر والتأييد من الله أن تفي بعهده في الائتمام بهذا الإمام أولا وقبل كل شيء، ذلك العهد الذي كان في الغدير، وإلا فستظل تضيع مقدساتها وتسفك دماؤها وتتوالى هزائمها وتنقلب من سيء إلى أسوأ حتى لا يبقى لها محل بين الأمم إلا في القاع.

نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا في فلسطين وأن يمن عليهم قريبا بنور الولاية والبراءة وأن يرد عنهم كيد الظالمين وأن يجمعنا نحن معاشر المسلمين على المناداة بظهور المهدي الموعود صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

تصريح الشيخ ياسر الحبيب وموقفه من الاعتداءات الصهيونية الأخيرة في القدس الشريف:

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp