2007 / 11 / 24
شهد المجلس الأسبوعي لسماحة الشيخ ياسر الحبيب حدثا بارزا تمثل بإعلان أحد الأخوة الباحثين من الكويت تخليه عن الوهابية وإيمانه بولاية أهل البيت الأطهار عليهم الصلاة والسلام.
ووسط أجواء من الفرحة الغامرة وقف الأخ خالد الشمري للشهادة قائلا: ”أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن عليا أمير المؤمنين ولي الله وحجته على خلقه، وأن الأئمة المعصومين من ذرية الإمام حجج الله على خلقه، وأمهم فاطمة حجة عليهم“.
وكان الشيخ الحبيب قد ذكر في ختام محاضرته أنه قد التقى بالأخ الشمري قبل نحو سنتين حيث خاض معه حوارات استمرّت بعد ذلك عبر الهاتف. وبعد الترحيب بقدومه ألقى الأخ خالد كلمة ذكر فيها تجربته الشخصية، حيث أوضح أنه قد نشأ في بيت ”سني“ معتدل إلا أن أقرب مسجد كان يتردد إليه كان تابعا للفرقة الوهابية، الأمر الذي جعله يتأثر بأفكارها ويصبح وهابيا متعصبا ضد الشيعة.
وأشار إلى أنه التقى ببعض الشيعة وحاورهم، كما ذهب إلى أحد أئمة المساجد الشيعية في الكويت للغرض نفسه لكنه لم يحصل على إجابات مقنعة، وعزا ذلك إلى القصور وضعف الثقافة العقيدية عند محاوريه، مشددا على ضرورة أن يهتم الشيعة بذلك حتى يرشدوا غيرهم إلى الحق.
وأضاف أنه التقى بالشيخ الحبيب وتناقش معه. كما استطاع الحصول على كتب تشرح العقيدة الإسلامية الشيعية، وبعد قراءته لها بدأت تتغير تصوراته عن الشيعة.
وذكر أنه بعد رحلة بحث وتحقيق توصل إلى أن الحق مع الشيعة، لافتا إلى أن أكثر ثلاثة محاور توقف عندها في البحث كانت: مسألة اتهام الشيعة بالاعتقاد بتحريف القرآن، وموقف الشيعة من زوجات النبي صلى الله عليه وآله، ومسألة لعن الشيعة لما يسمى بالصحابة. مؤكدا أنه بعد البحث والدراسة وجد أن المخالفين هم الذين يطعنون برسول الله صلى الله عليه وآله إكراما لعائشة وأبي بكر وعمر والأمويين، مشيرا إلى بعض مخازي عائشة التي سجلتها كتب الحديث كقيامها بتزيين الجواري لاصطياد شباب قريش، داعيا عليها بقوله: ”عليها لعائن الله“.
وفي ختام كلمته تلقى الأخ خالد الشمري التهاني والتبريكات من الجمهور حيث عانقهم وعانقوه ودعوا له بالتوفيق والثبات على ولاية آل النبي المختار عليهم أفضل الصلاة والسلام.
