الشيخ الحبيب: لا حق لغير الشيعة في بناء حرم العسكريين عليهما السلام

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2008 / 02 / 04

سجّل الشيخ ياسر الحبيب تحفظه على ما أعلنته الحكومة العراقية أخيرا من تعاقدها مع شركة تركية باشرت ببناء حرم الإمامين العسكريين (عليهما الصلاة والسلام) بمعونة ألف وخمسمئة متطوّع من أهالي سامراء المقدسة.
جاء ذلك الموقف في بداية محاضرته الأسبوعية التي ألقاها سماحته في ليلة استشهاد الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهما الصلاة والسلام) وتزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لجريمة الاعتداء الناصبي الحقير على حرم الإمامين العسكريين عليهما الصلاة والسلام.
وعزا سماحة الشيخ موقفه المتحفظ إلى حكم شرعي يقضي بعدم جواز دخول غير الشيعي إلى الحضرة العسكرية باعتبارها في الأصل بيت الإمامين وهو اليوم ملك للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف، موضحا أنه لا يجوز التصرف في ملك الغير - وهو الإمام - بغير إذنه، والإمام (عليه السلام) لم يُبح حقوقه لغير شيعته ولذلك يكون دخول غير الشيعة إلى حدود بيته ولو للاشتغال بإعادة البناء حراما وغير جائز شرعا.
وطالب الشيخ الحبيب بتسليم مهمة إعادة إعمار وبناء الروضة العسكرية إلى الشيعة المؤمنين فقط لأن هذا من حقوقهم كون هذا المكان من مقدّساتهم الدينية ولا يجوز حرمانهم من الوصول إليه وبنائه وتسليم هذه المهمة إلى غيرهم ممن لا يعتقدون بإمامة الإماميْن عليهما الصلاة والسلام، محذرا من أن يكون بعض الإرهابيين مندسين ضمن المتطوعين لإعادة البناء.
وأشار سماحته إلى أن من المعروف أن بناء العتبات المقدسة يتطلب خبرة كبيرة لأن البناء بهذا النحو وهذا الطراز هو فن خاص لا يتقنه إلا المعماريون الإيرانيون حصرا، وعليه فإن تسليم مسؤولية ذلك إلى شركة تركية لا خبرة لها بهذا الفن هو أمر غير صحيح وقد يترتب عليه أخطاء معمارية تتفاقم مع المستقبل.



(*) لمشاهدة محاضرة سماحته بهذا الخصوص اضغط هنا

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp