الطائفة البكرية تفتح النار على الشيخ الحبيب بالأكاذيب والافتراءات في وسائل الإعلام

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2008 / 05 / 01

يتعرض سماحة الشيخ الحبيب من حين لآخر إلى حملات هجومية مكثفة في وسائل الإعلام العربية تتضمن وابلا من الاتهامات والافتراءات والتهديدات من أتباع الطائفة البكرية.

ولا تتضمن هذه الحملات ردودا علمية على ما يطرحه سماحته أو ينادي به بل تقتصر على توجيه الشتائم والتهديد بالقتل واستخدام لغة التحريض والتهويل والاختلاق.

• أحد قادة ”الصفويين“ يدعو لتدمير مساجد ”السنة“ وتطهير بغداد منهم!

على صفحتها الأولى كتبت جريدة الجزيرة السعودية بتاريخ 30 ذو الحجة 1427 بقلم حيدر الربيعي من بغداد: ”طالب أحد قادة الصفويين من المعممين الذين يعتلون المنابر ويدعى ياسر الحبيب المليشيات الطائفية في العراق بهدم مساجد أهل السنة وحرقها لأن مرتاديها لا يؤمنون ب(الولاية)، وطالب المليشيات والأحزاب الطائفية بتكرار ما أسماه بالانتفاضة الشعبانية للسيطرة على باقي المحافظات العراقية وطرد أهل السنة والشيعة الذين لا يتفاعلون مع هذا التوجه. وقد وزعت خطبة الحبيب على قرص (سي. دي) يتداول بين أنصار الأحزاب الطائفية ويوزع في الحسينيات.
وكشف إعلاميون عراقيون أن مطالبات ياسر الحبيب هذه تتوافق مع توجهات قادة الأحزاب الطائفية وبخاصة التيار الصدري وحزبا الدعوة والثورة الإسلامية مما يستوجب الملاحقة الإعلامية للتصريحات التي يدلي بها مقتدى الصدر وعبدالعزيز الحكيم التي لا تقل خطورة إن لم تزد على التصريحات العدائية والتحريضية التي كان يطلقها أبو مصعب الزرقاوي.
ويربط هؤلاء الإعلاميون بين تصريحات قادة الأحزاب الطائفية وارتفاع عدد القتلى من العراقيين واكتشاف جثث المفقودين التي تكتشف صباح كل يوم لقتلى مجهولين من أبناء بغداد. وقد قدمت مؤسسات قانونية وأخرى تعمل في مجالات حقوق الإنسان وثائق للإدارة الأمريكية تؤكد صدور تعليمات للمليشيات الطائفية ب(تطهير بغداد من أهلها)“.

تقصد الجريدة من كلمة ”الصفويين“ شيعة أهل البيت (عليهم السلام) إشارة إلى الدولة الصفوية التي تأسست في إيران قبل أكثر من 500 عام وأعلنت ولاءها للأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) حيث تزعم الطائفة البكرية أن هذه الدولة هي التي كوّنت الشيعة كطائفة كبيرة مع أن امتداد الشيعة يرجع إلى عصر رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومع أن الدولة الصفوية لم تكن أول دولة شيعية في التاريخ بل سبقتها دول عديدة في العراق والحجاز والشام ومصر والمغرب وحتى تخوم الهند فلماذا يُنسب الشيعة إلى هذه الدولة فقط؟!

والدولة الصفوية تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الأسرة التي حكمتها وهي أسرة صفي الدين الأردبيلي الشافعي وكان هذا الشخص من علماء المذهب الشافعي البكري ثم تشيّع لأهل البيت (عليهم السلام) بعد أن عرف أن التشيّع هو الإسلام الحقيقي وجاء حفيده إسماعيل ليؤسس الدولة الصفوية وليكون أول ملوكها، فترديد الطائفة البكرية لكلمة ”الصفويين“ بقصد إهانة الشيعة هو في الواقع إهانة لأنفسهم وعار عليهم لأنهم من حيث لا يقصدون يعترفون بأن أحد علمائهم قد تركهم والتحق بالشيعة وجاء أحفاده وأسسوا دولة للشيعة يحكمون بها إيران التي كانت ذات أكثرية بكرية في ذلك الوقت!

وقد أشار سماحة الشيخ الحبيب إلى هذه القضية التاريخية بالتفصيل في حفل إعلان الأخ الكويتي خالد الشمري تشيّعه لأهل البيت (عليهم السلام) هنا على هذا الرابط.

الاتهام الذي وجّهته الجريدة إلى سماحة الشيخ الحبيب هو افتراء مفضوح لأن سماحته لم يدعُ أبدا إلى ”هدم مساجد أهل السنة وحرقها لأن مرتاديها لا يؤمنون بالولاية“ على حدّ زعم كاتب المقال ”حيدر الربيعي“ الذي يرجّح أن يكون اسمه وهميا للإيحاء بأنه شيعي وإنما طالب بهدم مساجد الضرار التي يتخذها الإرهابيون القتلة أوكاراً لهم لتجنيد المجرمين وتعذيب الأبرياء وتخزين الأسلحة وذلك الهدم يكون التزاما بالحكم الشرعي الوارد في القرآن الكريم.

ولم يعمّم سماحته هذا الحكم على جميع مساجد الطائفة البكرية بل أكّد أكثر من مرة على وجوب تركها على حالها منذ خطابه الأول بعد جريمة الاعتداء الإرهابي على حرم الإمامين العسكريين (عليهما الصلاة والسلام) في سامراء المقدسة وهو الخطاب الذي انتزع منه البكريون مقطعا وأهملوا فيه الباقي على طريقة: ”ولا تقربوا الصلاة“!

سماحته دعا في هذا الخطاب إلى تطبيق القوانين الشرعية بهدم المساجد التي أصبحت أوكارا للإرهاب وتصفية سامراء من الإرهابيين من تنظيم القاعدة وغيره ناصحا الحكومة العراقية بأن تترك المجال للشعب العراقي البطل لتطهير هذه المدن من تلك الفلول الإجرامية إذا كانت غير قادرة على ذلك مذكرا بما صنعه هذا الشعب من أمجاد خلال الانتفاضة الشعبانية ضد نظام صدام المجرم ولم يكن كلام سماحته موجها للطائفة البكرية ككل ولا داعيا لهدم مساجدها ككل بدعوى أنهم لا يؤمنون بولاية أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) كما زعمت الجريدة.

وبالإمكان مشاهدة الخطاب كاملا هنا على هذا الرابط كما بالإمكان مطالعة إجابات سماحته حول هذا الموضوع هنا على هذا الرابط وهذا الرابط.

المثير للسخرية هو محاولة الجريدة السعودية تصنيف سماحة الشيخ الحبيب في خانة ”القادة الصفويين“ ومحاولة تصويره بصورة زعيم مليشيات في العراق وأن له تأثيرا ونفوذا بحيث يتوافق كبار الشخصيات الحكومية والحزبية العراقية مع ما ينادي به في خطاباته! بينما أن الشيخ الحبيب ليس بهذا الحجم على الإطلاق وهو يكتفي بأداء وظيفته التبليغية فقط كما أنه يخالف كثيرا من توجهات الحكومة العراقية والأحزاب والتيارات السياسية.

كذلك تثير محاولة الربط بين الشيخ الحبيب والحكومة الإيرانية كثيرا من السخرية حيث إن من المعروف أن الشيخ من المعارضين لهذه الحكومة وممن يعتبرها غير شرعية كحال غيرها من الحكومات.

أما مسألة رواج محاضرات سماحته في بغداد أو المدن العراقية أو باقي دول العالم فلا تعتبر دليلا على ما حاولت الجريدة استغفال الناس به فهناك الكثير من المؤمنين يقومون بجهود تطوعية ذاتية في نسخ هذه المحاضرات وتوزيعها في الكثير من دول العالم دون أن يكون هناك تخطيط مبرمج لذلك.

• المنطق المعكوس عند الناطق باسم هيئة علماء ”المسلمين“ في العراق!

ضمن ندوة الدور الأمني والسياسي للعشائر العراقية التي بثتها قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 6 أبريل 2008 كرّر الناطق الرسمي باسم ما يسمى بهيئة علماء المسلمين في العراق محمد بشار الفيضي اتهاماته لسماحة الشيخ الحبيب بأنه يقف ضد المصالحة الوطنية لأنه يهين أبا بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر ويحث على قتل السنة النواصب ويدعو إلى حرق مساجدهم ويسميها بمساجد ضرار.

وتناسى الفيضي دور هيئته الإرهابي والإجرامي على الأرض ومشاركتها في القتل والتهجير وتعبئة الإرهابيين في المساجد التي كانت تسيطر عليها في العراق وعثور القوات العراقية على أطنان من الأسلحة مخبئة فيها الأمر الذي اضطر زعماءها إلى الفرار إلى الأردن لتحاشي الاعتقال والمساءلة القانونية!

كما تناسى الفيضي أن ضلوع هيئته في الأعمال الإرهابية أمر لا يُختلف عليه حتى أن رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي على الرغم من أنه ذو توجهات معادية للشيعة أكد بصراحة لراديو سوا بتاريخ 14 أبريل 2007 أن ما يسمى بهيئة علماء المسلمين تدعم تنظيم القاعدة!

وحقيقة دعم هذه الهيئة الإجرامية لتنظيم القاعدة أمر لا يخفيه زعيمها حارث الضاري الذي قال ضمن مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 6 أكتوبر 2007 ما نصّه: ”إن القاعدة ستبقى هي منا ونحن منها“!

بل ولا يخفي محمد بشار الفيضي نفسه دفاعه عن تنظيم القاعدة الإرهابي حيث أعرب في تصريح لراديو سوا بتاريخ 30 مارس 2007 عن رفض الهيئة توجه بعض الجماعات المسلحة إلى قتال تنظيم القاعدة في العراق!

وكل هذه الأعمال الإرهابية الدموية التي تشارك فيها هذه الهيئة لا تبدو في عين ناطقها الرسمي عائقا أمام المصالحة الوطنية فيما يعتبر المحاضرات العلمية لسماحة الشيخ الحبيب ومناقشاته العقائدية ومحاكماته للشخصيات التي حرّفت الدين الإسلامي ودفعت بالأمة الإسلامية إلى الضلال والانحراف وفتحت باب الظلم، يعتبر ذلك هو العائق أمام المصالحة الوطنية! وكأن النصح والإرشاد جريمة بل أكثر جُرماً من إراقة الدماء!

• إجابة على سؤال يمكن أن تقلب نظام الحكم في البحرين!

كان أحد المؤمنين في الإحساء قد وجّه سؤالا إلى سماحة الشيخ الحبيب يستعلم فيه عن مدى تأييده لمشروع قيام ”البحرين الكبرى“ الذي يعني توحيد جزيرة البحرين بالقطيف والإحساء وإعادة هذه البلاد الواحدة إلى سابق عهدها الحضاري قبل أن يقوم الاستعمار بتقطيع أوصال هذا الشعب الواحد وتغليب الأقليات البكرية على حكمه.

فأعرب سماحة الشيخ عن تأييده لهذا الحق المشروع الذي يُرجع الأرض لأصحابها ويخلصهم من الظلم والجور والطغيان مؤكدا على أنه يجب أن يشمل ساحل الخليج بأسره وأن يكون الإعداد له سلميا من خلال ”الربط الثقافي والبرمجة الفكرية والسياسية في ما بين هذه الأوصال الشيعية المقطعة“. هنا الرابط.

وفي سؤال آخر يصبّ في هذا الإطار أجاب سماحته واضعا خطوطا عريضة لتحقيق آمال الشعوب الشيعية في التوحّد وبناء الدولة الحضارية الواحدة مشددا على انتهاج نهج اللاعنف والتحرك في المحافل الدولية والعمل التربوي والعلاقاتي والإعلامي. هنا الرابط.

تلقّف بعض ممثلي الأقلية البكرية في البحرين إجابات سماحته وصنعوا منها أزمة واعتبروها بمثابة ”البيان رقم واحد“ لقلب نظام الحكم في البحرين!

نشرت جريدة الوطن البحرينية تصريحا لعضو مجلس النواب محمد خالد هاجم فيه الشيخ الحبيب معتبرا أنه ”يدعو بصراحة لقلب نظام الحكم في هذا البلد! فيجب على السلطات المحلية أخذ تصريح المحرِّض ياسر الحبيب مأخذ الجد حينما ادّعى أن تنظيم خدام المهدي ينتشر في البحرين واتخاذ الإجراءات اللازمة لطلبه رسميا عن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول) وتقديمه لمحاكمة عاجلة وسريعة بتهمة الدعوة لقلب نظام الحكم في البلد. كما أطالب في الوقت نفسه الحكومة البريطانية اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرده من البلاد بصفة عاجلة خصوصا أن هناك علاقات مميزة تربط البحرين بالمملكة المتحدة وأن إصدار مثل هذه التحريضات من بلد الضباب ستعكر حتما صفو العلاقات بين البلدين“.

لم يكن سماحة الشيخ الحبيب قد خلص بعدُ من اتهام الحكومة الكويتية له بالسعي لقلب نظام الحكم بسبب محاضراته التي ألقاها في الكويت وطرح فيها الصورة الحقيقية لأبي بكر وعمر! وعلى الرغم من أن الناس لم تفهم لحد الآن وجه الربط بين محاضرات تأريخية عن أبي بكر وعمر وبين الإطاحة بنظام الحكم في الكويت!

وبعد الكويت جاء دور البكريين في البحرين ليتهّموا على لسان ممثلهم في مجلس النواب سماحة الشيخ الحبيب بأنه يسعى لقلب نظام الحكم هناك! ومن يدري ربما تلحق بالقافلة قطر والسعودية والإمارات أو ربما موريتانيا وساحل العاج فيصبح سماحته و”تنظيمه“ خدام المهدي (عليه السلام) يحكمون يوما ما رقعة جغرافية تمتد من الخليج إلى المحيط وبهذه الطريقة يتحقق أمل توحيد الأمة العربية والإسلامية أخيرا!

ويبدو أن تحقيق هذا سهل جدا حيث يكفي أن يجيب الشيخ على بعض الأسئلة الواردة له من هنا وهناك من البلاد العربية والإسلامية فتتحوّل هذه الإجابات بشكل فوري إلى تطبيقات عملية على أرض الواقع وكأن شعوب هذه الأمة استفاقت أخيرا وتركت كل شيء وتفرّغت لتطبيق ما يرد في هذه الإجابات والتوصيات أولا بأول!

إن بيان عضو مجلس النواب البحريني لم يكن غير تهويل سمج وتافه لأن سماحة الشيخ الحبيب لم يصرّح أصلا لوسائل الإعلام كما ادّعى العضو وإنما أجاب على الأسئلة الواردة له وهناك فرق بين الأمرين فالتصريح يعني إعلانا رسميا يحمل دلالات سياسية بينما الإجابة على الأسئلة تأتي ضمن نطاقها العلمي والتوجيهي والإرشادي فقط.

وسماحته حينما أيد مشروع البحرين الكبرى ونادى بقيام الدولة الشيعية الواحدة مع مراعاة حقوق الأقليات إنما عبّر عن آمال وطموحات مشروعة للشعوب الشيعية التي غُلبت على أمرها وصودرت حقوقها وأُريقت دماؤها لتذهب خيرات أراضيها لغيرهم وليتسلط المعادون لهم عليهم بغير وجه حق وإنما بمعونة الاستعمار فقط.

فهل من حقّ البكريين أن يحلموا بتوحيد أنفسهم ويطرحوا المشاريع الوحدوية الإسلامية تارة والعروبية أخرى وليس من حق الشيعة أن يحلموا بتوحيد أنفسهم خصوصا أن الشيعة في الخليج يربطهم التاريخ الواحد من دين ولغة وثقافة ونسيج اجتماعي وعادات وتقاليد؟!

ومن الذي جاء بهذه الأنظمة التي تحكم الشيعة الآن في الخليج وغير الخليج؟! هل اختار الشيعة أن يحكمهم آل خليفة في البحرين مثلا أم أن آل خليفة جاءوا لصوصا في الليالي السوداء من قطر وتحالفوا مع الاستعمار البريطاني وفرضوا أنفسهم بالحديد والنار على شعب جزيرة أوال؟!

وهل الشيعة هم الذين توّجوا آل سعود ملوكا في الجزيرة العربية أم أن آل سعود جاءوا من الكويت مع عصابة من القتلة والمجرمين فأغاروا على المدن واحدة تلو الأخرى وقتلوا أهلها وانتهكوا أعراضهم وسلبوا أموالهم ودمّروا قراهم ليتوّجوا أنفسهم ملوكا بعد تحالفهم مع الاستعمار البريطاني أيضا؟!

إذا كانت هذه هي ”الشرعية“ في الحكم فكيف لا يحق للشيعة أن يحلموا أيضا بتخليص أنفسهم من الطغيان والاستبداد والتمييز الطائفي مع أن الشيعة عندما يطرحون آمالهم في توحيد أنفسهم وإقامة دولتهم لم يتحالفوا بعد مع الاستعمار ضد غيرهم ولم يطرحوا أبدا فكرة أن يقهروا الناس على حكمهم كما فعل آل خليفة وآل سعود وغيرهم بل كما أكد سماحة الشيخ الحبيب بأن العمل يكون تربويا وإعلاميا وعلاقاتيا من خلال البرمجة الدينية والسياسية والثقافية طويلة الأمد وبانتهاج أسلوب اللاعنف وشرح القضية بالمحافل الدولية حتى يُعاد الحق لأصحابه وتتخلص الأمة من هذه الحكومات المفروضة عليها بالقوة الاستعمارية السابقة فمن حق الشعب الشيعي في الخليج أن تقوم الأمم المتحدة بإجراء استفتاء يقرّرون فيه مصيرهم وكذلك هو حق مشروع لكل شعب في العالم أيّا كانت ديانته إذا كان يعاني من القهر والحرمان.

وعلى أي حال فإن ما صدر عن الشيخ الحبيب لا يتعدى نطاق الأفكار والأطروحات فقط ولم يقم سماحته بتأسيس جيش عسكري سري مثلا حتى يقلب هذه الأنظمة ولم يدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة أو الاستعمار الجديد حتى يُرسل أتباعه على ظهر الدبابات إلى هذه العواصم!

لكن ردة فعل هذه الأنظمة وأتباعها من الأقليات البكرية الحاكمة على البلدان ذات الغالبية الشيعية هو أمر يكشف عن مدى اهتزازهم وضعفهم بحيث يرتجفون بمجرد طرح فكري أو مجرد جواب من أحد مشايخ الشيعة على سؤال حول المستقبل المنشود الذي يخالف ما يطمحون إليه من بقائهم جاثمين على صدور هذه الشعوب المغلوبة على أمرها!

• فتوى سلفية سعودية بإهدار دم الشيخ الحبيب!

حصل مكتب لندن على تسجيل صوتي لربيع بن هادي المدخلي وهو أحد مشايخ السلفية السعودية يفتي فيه بإهدار دم سماحة الشيخ الحبيب ووجوب قتله وذلك ردا على سؤال موجّه له أثناء درس كان يلقيه!

وجاء في سؤال السائل: ”أحسن الله إليكم وجزاكم الله خيرا، يقول السائل: هناك رافضي يقال له ياسر الحبيب كان يقيم في دولة مجاورة لنا وكان يصرح بالطعن في الصحابة ثم تم التضييق عليه فخرج إلى بريطانيا والآن يعلن صراحة في الإنترنت أن أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يرميها بالزنا ويقول أنها تخترع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن تركها واشتغل عنها بالعبادة وله كلام خبيث منشور في الشبكة فما قولكم والردّ عليه جزاكم الله خير الجزاء“.

وبعد ذلك يأتي صوت ربيع بن هادي المدخلي بوضوح حيث يقول: ”الجواب: إن كان هذا كان يعيش في دولة مسلمة وجهر بهذا المذهب أنه كان واجب هذه الدولة أن تقتله! هذا كافر بالإجماع! الذي يقدح في عائشة ويرميها بالزنا كافر بإجماع المسلمين ويجب قتله! لأن الطعن فيها طعن في رسول الله، الطعن فيها من أخبث أنواع الطعن في نبي الله، طعن في عرض رسول الله عليه الصلاة والسلام. لكن من يقتله الآن“؟! هنا الرابط.

وهذه الفتوى الإرهابية هي امتداد لفتاوى الإرهاب التي أصدرتها عائشة نفسها ضد المسلمين عندما أفتت بقتل حراس بيت مال البصرة حتى تستولي على الأموال المودعة فيه لتحارب أمير المؤمنين (عليه السلام) وعندما أفتت بقتل والي البصرة عثمان بن حُنيف (رضوان الله عليه) والعابد الزاهد حُكيم بن جبلة (رضوان الله عليه) مع أنهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! بل وعندما أفتت قبل ذلك بقتل عثمان بن عفان بقولها: ”اقتلوا نعثلا فقد كفر“! فكما أوضح الشيخ في إحدى محاضراته أن عائشة هي أكبر إرهابية مجرمة في التاريخ! هنا على هذا الرابط.

وسماحة الشيخ الحبيب عندما يكشف حقيقة أن عائشة قد زنَت بعد قتلها لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه يعتمد على أدلة وبراهين وشواهد حتى من مصادر البكريين المعتبرة وذلك بهدف تنزيه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أفعالها القذرة فكان اللازم على الوهابي ربيع المدخلي أن يردّ هذه الأدلة بالمنطق العلمي لكن عدم ردّه لها وإصداره هذه الفتوى الإرهابية يؤكد أنه لا يتمكن من الردّ ويثبت حقيقة أن عائشة كانت زانية مجرمة!

وعلى كل حال فإن هذه الفتوى مخالفة لحُكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه لم يحكم على حسان بن ثابت بالقتل مع أنه اتهم عائشة بالزنا كما أثبته المؤرخون في قضية الإفك حسب اعتقاد البكريين فعلى أي أساس يصدر الإرهابي ربيع المدخلي فتواه بالقتل خلافاً لحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!

ولقد أوضح سماحة الشيخ الحبيب ما يرتبط بقضية زنا عائشة في إجاباته على الأسئلة التي ترد إليه هنا في هذا الرابط، وهذا الرابط.

• لا يقل خطورة عن الزرقاوي!

في تصريحه لجريدة الوطن الكويتية بتاريخ 24 ديسمبر 2006 قال عضو مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي: ”إن صمت الجهات الرسمية عما أثاره ياسر الحبيب يثير الاستغراب، إن الحبيب لا يقل خطورة عن الزرقاوي“!

يكشف هذا التصريح من النائب السلفي الذي كان يفتخر في تصريحاته لوسائل الإعلام بأنه ”يتشرف بأن يكون وكيل طالبان في الكويت“ يكشف عن مدى الرعب والقلق الذي انتاب الجماعات الوهابية والبكرية من شخص سماحة الشيخ ياسر الحبيب بحيث يعتبرونه أكبر خطر بالنسبة لهم مع أن الحماقة التي صدرت من الطبطبائي عندما اعتبر سماحته لا يقل خطورة عن الزرقاوي هي حماقة مثيرة للسخرية وكأن الشيخ الحبيب يمتلك عصابات مسلحة تقوم بتطهير البلاد من الوهابيين بالتفجيرات الانتحارية والمفخخات والأحزمة الناسفة كما كان يفعل المقبور الزرقاوي!

كل جريمة الشيخ الحبيب هو أنه أطلق حملة إعادة قراءة التاريخ الإسلامي لتمييز الدين الحق من الدين المزيف الذي صنعه أبو بكر وعمر وعائشة وأضرابهم من الذين انخدع العامة بهم فسماحته يدعو إلى تنظيف العقل من هذه الأوساخ أو الأوهام وهذا كله في نطاق حرية الفكر والبحث العلمي فأين هذا مما كان يفعله الزرقاوي وغيره من الوهابيين الذين لا يعرفون غير لغة الدم والرصاص وليس لغة الحوار والبحث العلمي!

والعجيب من الوهابي وليد الطبطبائي أنه يستغرب في تصريحه صمت الجهات الرسمية في الكويت عن سماحة الشيخ الحبيب وكأنه لا يعلم أن هذه الجهات الرسمية هي التي زجّت بسماحته في السجن واعتقلت كل من له صلة به وعذبتهم واقتحمت بيوت أهله وأرعبت النساء والأطفال! فماذا يريد الطبطبائي أكثر من هذه الجهات الرسمية؟!

• اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك السلفيون!

السلفيون الوهابيون والبكريون عموما ورثوا من أئمتهم وخلفائهم وعلمائهم صفة الكذب فليس هناك أكذب منهم على وجه الأرض والذي يطالع كتب ابن تيمية على سبيل المثال يعرف هذه الحقيقة فقد شحن كتبه بالأكاذيب والافتراءات على الشيعة وعلى غيرهم من خصومهم في العقيدة!

والشيخ الحبيب لم يتورع السلفيون في الكويت عن الافتراء والكذب عليه بمختلف أنواع التهم الباطلة والمصيبة أنهم يكذبون الكذبة ويكررونها حتى تكبر ويصدقها باقي المواشي السلفيين والوهابيين من أهل اللحى الطويلة والدشاديش القصيرة!

من هذه الأكاذيب المفضوحة ما كتبه السلفي بسام الشطي الذي يسبق اسمه حرف الدال للإشارة على أنه دكتور! وربما كانت الدكتوراة التي حصل عليها في فن الكذب والتهريج!

كتب الشطي في جريدة عالم اليوم بتاريخ 14 يناير 2008 تعليقا على حادثة قيام شخص مجهول بتكسير نوافذ المكتبات الوهابية والبكرية في منطقة حولي في الكويت: ”منذ أن هرب المدعو ياسر الحبيب من السجن وقبع في لندن ومن خلال موقعه يدعو الى التدريب لاستعدادات مقبلة!! ثم يقيم دورات ضد ولعن والتشكيك في الدين الاسلامي ويقول لا تقولوا إلا نواصب لمن يخالفنا! وينشر ثقافة الكراهية والعداوة والبغضاء.. وأول ما سمعت عن حادثة الاعتداء على المكتبات الاسلامية في حولي من كسر للواجهات وتكسير البيض واسقاط الكتب على الأرض ورمي قاذورات وغيرها. فوراً فتحت على موقع المدعو ياسر الحبيب ليكتب بشرى ومباركة إلى أحفادنا وأحبابنا وينقل خبر المكتبة.

هذا المدعو ياسر هرب أولاِ ثم لحقت به أسرته ومطلوب أمنيا لدى الكويت فلماذا لا تطلبه الكويت حتى يأخذ جزاءه ويقمع شره على نفسه أو على الآخرين أو تُسحب جنسيته لأن الذي ينشر العداوة والفتن والاعتداءات والتحريضات ليس أهلاً لهذه الجنسية.. فنشر الفكر السيء أخطر من نشر المواقع المخلة“.

من المهازل أن يكون كاتب هذه المقالة الركيكة شخص يزعم أنه دكتور! والأكثر مهزلة أنه يكذب بصراحة وبدون أي حياء أو خجل فهو يزعم أنه بعد حادثة مكتبات حولي فتح موقع سماحة الشيخ (القطرة) ووجد أنه قد كتب ”بشرى ومباركة إلى أحفادنا وأحبابنا“ مع أن ذلك لم يحصل أبدا وليس له وجود على صفحات الموقع أصلا وبإمكان أي شخص أن يراجع الموقع أو الأرشيف الموجود لدى المواقع العالمية مثل موقع (جوجل) ولن يجد مثل هذه المقالة المزعومة! فلماذا الكذب المفضوح؟!

ومنذ متى كان هذا أسلوب سماحة الشيخ في الكتابة؟! أنه يكتب: ”بشرى ومباركة إلى أحفادنا وأحبابنا“ من هم هؤلاء ”الأحفاد“ الذين يخاطبهم الشيخ الحبيب وكأنه رجل في الستين أو السبعين من العمر؟!

ومتى دعا سماحته إلى ”التدريب لاستعدادات مقبلة“ وما هي هذه الاستعدادات؟! ربما هي الاستعدادات للانقلاب العسكري والسياسي العظيم الذي يحذر منه البكريون والوهابيون ففي ليلة وضحاها سيتفاجأ العالم بظهور سماحته على وسائل الإعلام وقد تمكن من قلب الأنظمة العربية والإسلامية معلنا ”البيان رقم واحد“!!

فعلا لقد أثبت بسام الشطي أنه مهرج كبير فهو لم يقل بأن أحد أصدقائه أو معارفه قد أبلغه بأن موقع سماحة الشيخ الحبيب قد كتب هذه المقالة المزعومة حتى يعتذر بالمستقبل بأن صديقه كان مشتبها أو أن المعلومة التي وصلته لم تكن دقيقة بل أكد بأنه بنفسه فتح الموقع وشاهد فيه هذه المقالة التي لا عين لها ولا أثر!

إذا كان هذا الوهابي الأحمق يستحل الكذب على الشيعة فهل يظن بأن مثل هذه الكذبة المفضوحة ستنطلي على الناس؟!

لقد حاول هذا الوهابي ربط حادثة الهجوم على المكتبات البكرية في الكويت بسماحة الشيخ حتى يخلق موجة التحريض والعداء والكراهية لسماحته بين أبناء الطائفة البكرية مما يجعلهم يمتنعون عن الاستماع إلى محاضراته ودروسه وبالتالي يعتقد هذا الوهابي الأحمق أنه بهذه الأكاذيب يمكن أن يشوه صورة وسمعة الشيخ فلا يتأثر به أحد من أبنائهم فيهتدون إلى الحق ويتشيعون للعترة الطاهرة لسيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن دائما حبل الكذب قصير!

ومن المناسب أن نذكر أن رجال الأمن في الكويت قد ألقوا القبض على المعتدي على هذه المكتبات السلفية فاكتشفوا أنه لم يكن من أتباع الشيخ الحبيب ولا من الشيعة أصلا! بل هو بكري سلفي يمني متعصب عنده اختلال عقلي وهو يعتقد بأن أصحاب هذه المكتبات هم كفار فلذلك قام بتكسير نوافذ هذه المكتبات وتخريبها!

طبعا فإن مثل هذه الأعمال الصبيانية لا يقوم بها شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين علمهم أئمتهم الأخلاق العالية ولكن هو من أفعال الذين تربّوا في مدرسة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد!!

• دبلوماسيون إيرانيون وعراقيون في خدمة التوصيل!

في جريدة الشاهد الكويتية كتب خالد صالح العبيدي بتاريخ 3 أبريل 2008: ” كم رأيت قبحاً وكم سمعت نشازاً ولكن كقبح الطريد الهارب ياسر الحبيب لم أر فهو شخصية عفنة حاقدة على الكويت وأهلها، يزداد قبحاً على قبحه يوماً بعد يوم بشتم الصحابة النجباء، والتعدي على زوجة رسول الله أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وأرضاهم فعندما نستذكر قصة تهريبه من الكويت نستذكر ذلك الضعف الأمني الذي تمكن هذا العفن من إختراقه، والشبهات التي حامت على لغز خروجه من سجنه, وليس لدي أدنى فكرة عن الإجراءات التي إتبعتها الحكومة وإدارة التنفيذ الجنائي والأنتربول في مخاطبة السلطات البريطانية والقبض على هذا العفن ليتسنى للدولة تنفيذ الأحكام الصادرة بحقه، وخصوصاً أن الأحكام الصادرة نهائية مما يتوجب على السلطات الأمنية ملاحقته لتنفيذها.
ونُذكر على أن هذا الطريد الهارب لا هم له إلا شتم الصحابة الأجلاء والكويت وأهل الكويت فهو يمول من داخل الكويت وترسل له الأموال عن طريق أسماء خدم ووافدين إلى لندن ولأشخاص آخرين في لندن وبالتالي تصل إليه، هذا عدا المبالغ النقدية التي تصل إليه من بعض ركاب الطائرات المغادرة من الكويت إلى لندن.
بالتأكيد هو لا يشكل أدنى خطورة على البلاد ولكن يوجد قضاء قد فصل في قضيته ويجب إخضاعه بالقوة الجبرية لتنفيذ الحكم الصادر بحقه للحفاظ على هيبة الأحكام الصادرة من قضائنا العادل، وحسب ما وردني من معلومات أن الطريد يتعاون مع مكتبات موجودة في بنيد القار وقد تم إغراقها بالكتب الوضيعة التي تتناول الصحابى الأجلاء, وأن من قام بإدخال هذه الكتب هم ديبلوماسيون إيرانيون وضيوف رسميون عراقيون كانوا قد دخلوا الكويت بتصاريح زيارات رسمية، وأن هناك محل تسجيلات في بنيد القار به سرداب يكبر المحل بأربعة أضعاف, فيه ما فيه من الكتب و(غير) الكتب، ونذكر المعنيين تمنياتنا بإخلاء منطقة بنيد القار وإعادة ترتيب شأنها، أُسوةً بمنطقة خيطان، حفاظأً لأمننا وأمن بلدنا“.

بغض النظر عن الألفاظ السوقية التي وردت في هذا المقال فإن أكثر الأمور سخرية فيه هو زعم كاتب المقال أن ديبلوماسيين إيرانيين وضيوف رسميين عراقيين يعملون في خدمة الشيخ الحبيب حيث يقومون بإدخال الكتب إلى المكتبات التي يتعاون معها في منطقة بنيد القار في الكويت! وأن في سرداب إحدى التسجيلات كتب تتناول الصحابة (وغير الكتب) مما يتم تخزينه هناك في إشارة إلى الأسلحة والمتفجرات!

وهذا الكلام لا يصدر إلا من أبله! لأن الجميع يعرف موقف سماحته من الحكومة الإيرانية وكذلك الحكومة العراقية وهو موقف متحفظ ومعارض فسماحته ينتقد بشدة أي تعدٍ على أحكام الشرع والنظام الإسلامي من أي حكومة كانت سواءً كانت الحكومة الإيرانية أو العراقية أو غيرهما وانتقاداته معروفة ومسجلة ومشهورة فهل من المعقول أن تقوم هذه الحكومات بخدمة سماحته بهذه الطريقة حيث توظف الدبلوماسيين والمسئولين لإدخال ما يشاء سماحته إدخاله إلى الكويت من الكتب (وغير الكتب) تجنبا للتفتيش عند المطارات والحدود؟!

وأي فائدة للحكومة الإيرانية أو العراقية في خدمة أحد المشايخ الذين يقفون موقف المعارضة لها إلا إذا قلنا أن سماحته ”اخترق“ هذه الحكومات أيضا ودسّ فيها عملاءه كما اخترق الحكومة الكويتية ونظامها الأمني عندما استطاع الهرب من السجن والخروج إلى خارج الكويت على حدّ زعم كاتب المقال! فما أعظم هذه الاختراقات الرهيبة!!

وهنا نستذكر جواب أبي قحافة إلى ابنه أبي بكر عندما كتب له كتابا يعلمه فيه أنه أصبح خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له أبو قحافة في الجواب: ”من أبي قحافة إلى ابنه أبي بكر. أما بعد فقد أتاني كتابك فوجدته كتاب أحمق ينقض بعضه بعضا! مرة تقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ومرة تقول خليفة الله ومرة تقول تراضى بي الناس“!

الظاهر أن خالد صالح العبيدي متأثر بأبي بكر كثيرا حيث كتب مقالا ينقض بعضه بعضا فأثبت بذلك أنه صنو أبي بكر في الحماقة! فقد كتب في المقال: ”بالتأكيد هو لا يشكل أدنى خطورة على البلاد“ وهو يقصد سماحة الشيخ الحبيب، ولكن في نهاية المقال كتب: ”وحسب ما وردني من معلومات أن الطريد يتعاون مع مكتبات موجودة في بنيد القار (...) ونذكر المعنيين تمنياتنا بإخلاء منطقة بنيد القار وإعادة ترتيب شأنها، أُسوةً بمنطقة خيطان، حفاظأً لأمننا وأمن بلدنا“!
فإذا كان سماحته لا يشكل أدنى خطورة على البلاد فلماذا طالب المعنيين بإخلاء منطقة بنيد القار والمكتبات الموجودة فيها التي تتعاون مع سماحة الشيخ على حدّ زعمه ويتم فيها تخزين الكتب (وغير الكتب) وإعادة ترتيب شأنها ”حفاظا لأمننا وأمن بلدنا“! فمعنى هذا أن سماحته يمثل تهديدا لأمن البلد كما اتهمته الحكومة الكويتية في قضية أمن دولة فعلا بأن محاضراته وأعماله زعزعت استقرار البلاد وكادت أن تقلب نظام الحكم!!

وأساساً إذا كان سماحته لا يمثل أدنى خطورة فلماذا كلّفت نفسك بكتابة هذا المقال وكشفت فيها ”الأسرار الخطيرة“ وهي أن سماحته يتم تمويله عن طريق الخدم والوافدين وركاب الطائرات القادمة من الكويت إلى لندن!

ربما الحل الأفضل لقطع ”إمدادات“ سماحته من الكويت هو منع رحلات الطائرات من الكويت إلى لندن خصوصا أن لندن من بلاد الإفرنجة الكفرة المشركين وموطن الفساد أو أنه لم يثبت في سيرة الصحابة والتابعين أنهم سافروا إلى لندن أو ركبوا حتى طائرة أو حتى سيارة فلماذا يستخدم شبابنا الوهابيون الأعزاء حمير الكفار في التنقل ويتركون الحمير التي خلقها الله كما أفتى علماؤهم عندما بدأ إدخال السيارات إلى بلادنا!

• لسنا سوى خدام في محراب عمر!

شنت جريدة الشعب الكويتية اعتبارا من تاريخ 3 فبراير 2008 حملة إعلامية مسعورة ضد سماحة الشيخ الحبيب أفردت لها صفحاتها في أكثر من عدد حيث قامت بتوجيه الشتائم والألفاظ النابية والسوقية لسماحته ولشيعة أهل البيت (عليهم السلام) بشكل عام.

كان هدف الحملة يتلخص في هدفين هما محاولة عزل سماحته عن المحيط الشيعي وذلك بمغازلة بعض الرموز الدينية والسياسية والتجارية للشيعة في الكويت لإصدار بيانات تدين منهج سماحته حيث ناشد رئيس تحرير الجريدة حامد بويابس وجهاء الشيعة إدانة سماحة الشيخ الحبيب ياسر الحبيب في تصريحات رسمية ونشر صورا لهم على الصفحة الأولى من الجريدة ووجه خطابات شخصية لكل واحد منهم لكن المسكين لم يحصل على أي رد من أحد منهم غير التجاهل التام!

أما الهدف الآخر فهو الضغط على الحكومة الكويتية لسحب الجنسية الكويتية من سماحته فقد وجّه رئيس تحرير الجريدة خطابات متكررة لرئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الصباح توسل فيها أن يتم سحب الجنسية من سماحته لأنه أهان أبا بكر وعمر وعائشة وكأن هؤلاء الثلاثة قد أرسلوا له وكالة رسمية من مكتب محاماة في جهنم ليتولى الدفاع عنهم في الدنيا!

وكان جواب رئيس الحكومة الكويتية لرئيس تحرير جريدة الشاهد هو سحب ترخيص إصدار الجريدة ومنعها من الصدور بدلا من سحب جنسية الشيخ الحبيب ومنعه من السفر بالجواز الكويتي! وهكذا من حفر حفرة لغيره وقع فيها خصوصا أن حامد بويابس وكتاب جريدته برّروا حملتهم المسعورة المليئة بالأكاذيب الملفقة والشتائم السوقية بأنهم ”ليسوا سوى خدام في محراب عمر“! فهكذا تكون نتائج خدمة عمر!

والآن يضرب حامد بويابس الأخماس في الأسداس بعد خسائره المالية والمعنوية الكبيرة بسحب ترخيص جريدته ومنعها من الصدور.

• لا أفهم ولا أريد أن أفهم!

نتيجة لجهود سماحة الشيخ ياسر الحبيب وجهود هيئة خدام المهدي (عليه السلام) التي أسسها في الكويت استطاع الناس معرفة الصورة الحقيقية للشخصيات التي حرّفت الدين الإسلامي كأبي بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب واكتشف الناس حجم الكذب والخداع الذي وقعوا فيه في نظرتهم لهذه الشخصيات المنحرفة والظالمة.

أدّت هذه الجهود إلى وقوع زلزال كبير في أوساط المجتمع البكري المخدوع بهذه الشخصيات المنحرفة الأمر الذي دفع الكثير من أبناء هذا المجتمع في الكويت إلى البحث العلمي والتأريخي وهو ما جعلهم في النهاية يعلنون تشيّعهم لأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) كالأديب والإعلامي المتميز فيصل الدويسان.

لقد بدأت الكويت تشهد تحوّلات كبيرة تكسر طابوهات ما يسمى بالخلفاء الراشدين والصحابة وأصبح المجتمع أكثر انفتاحا ووعيا وبدأ العد التنازلي لسقوط المكانة الزائفة لأبي بكر وعمر خصوصا عند فئة الشباب والشابات من أبناء العامة بحيث أصبح هذا الأمر يشكل ظاهرة يتحدث عنها الناس وتنشر بعض الصحف الكويتية بعض انعكاساتها خصوصا في المدارس والجامعات.

فعلى سبيل المثال نشرت جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 21 فبراير 2008 وبقلم المحامي راشد الردعان تحت عنوان: ”مدارس سب الصحابة“! ما يلي: ”تلقيت اتصالاً هاتفياً من احدى المدرِّسات التي قالت بأن هناك ظاهرة تكاد تكون منتشرة في محافظة حولي التعليمية وهي تتمثل في وجود مشاجرات بين الطلاب والطالبات في المرحلة المتوسطة بخصوص سب الصحابة! فقلت كيف؟ قالت: احدى الطالبات كانت تقرأ عن عمر بن الخطاب فقالت: (رضي الله عنه)، فردّت طالبة تجلس بجانبها فقالت (لعنه الله)!! فردّت قائلة: عيب هالكلام، فحدثت مشاجرة بين تلك الطالبتين لهذا السبب! وقالت المتصلة بأن هذه ليست الحادثة الأولى بل تكررت عدة مرات وإدارات المدارس لا تحرك ساكناً“!

كما نشرت جريدة الرؤية الكويتية بتاريخ 15 مارس 2008 وبقلم علي الفرحان حادثة طريفة جاء فيها: ”استيقظت إحدى المدارس الثانوية في منطقة الفروانية التعليمية صباح أول من أمس الخميس على استفزاز طائفي، إذ قام طالب في السادسة عشرة من عمره بانتعال حذاء، خطّ على جانبيه اسمي صحابيين للرسول صلى الله عليه وسلم وهما أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما!
وكان عدد من زملاء الطالب لاحظوا فعلته، فأبلغوا مدير المدرسة، الذي استدعاه، وأمره بخلع الحذاء وأعاره آخر، ثم رفع تقريرا بالواقعة الى المنطقة التعليمية.
ووفقا لمصدر مسؤول استدعت المنطقة التعليمية مدير المدرسة والطالب بعد وصول التقرير العاجل إليها، وتقرر فصله من مدرسته وعدم قبوله في مدارس الفروانية.
وقال المصدر ان المنطقة أحالت تقريرا إلى الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري بالواقعة، والاجراءات المتخذة، كما أوصت بعدم قبوله في جميع مدارس الكويت“!

لم يستطع البكريون الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الظواهر التي تكشف عن سقوط ”هيبة“ خلفائهم وصحابتهم في أعين الناس وخصوصا فئة الشباب مما اضطرهم لمحاولة مقاومة المد الشيعي المتصاعد في الكويت بكافة الوسائل.

إحدى هذه الوسائل هو قيامهم بطبع عشرات الألوف من الملصقات وتوزيعها على سائقي السيارات حتى يلصقونها على نوافذ سياراتهم حيث تحمل هذه الملصقات صورة قلب أحمر يماثل الرمز الذي يستخدمه أهل الهوى والعشق والغرام ومكتوب عليها عبارة: ”أنا أحب الصحابة“! وكأنهم بهذه الطريقة السخيفة وبالملصقات الدعائية يمكنهم أن يحافظوا على هذه الهيبة وهذه القداسة من الزوال أو يمكنهم أن يواجهوا المد الشيعي الذي يعتمد على الطرح الفكري القوي والبحث العلمي الرصين وليس الملصقات الدعائية على نوافذ السيارات!

عندما نظر الناس إلى هذه الملصقات ظنوا في البداية أنها من اختراع بعض الفاسدين والمنحرفين أخلاقيا لوجود صورة القلب الأحمر والألوان الوردية التي يضعها في العادة الشباب الساقطون لجذب أنظار الفتيات! وزاد الطين بلة أن الشيعة والواعين من أبناء العامة الذين تشيّعوا بدأوا يتندّرون على هذه الملصقات ويصرّحون بأنهم كلما وقعت عيونهم عليها فإنهم يلعنون الصحابة الذين انقلبوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد استشهاده وحاربوا أهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) وحرّفوا دينه وبدّلوا سنته!

دفع هذا الأمر البكريين والوهابيين إلى التراجع عن فكرة هذه الملصقات حيث أفتى رياض بن محمد المسيميري أحد مشايخهم في هيئة التدريس بجامعة محمد بن سعود بعدم تحبيذ هذه الملصقات حيث سأله أحدهم: ”هناك ملصقات على شكل قلب مكتوب فيها أنا أحب الصحابة -رضي الله عنهم-، وأنا ألصقها على سيارتي، وأنكر علي صاحب لي هذا العمل، وقال: إن الرافضة لما يرون هذا سوف يسبونهم، فأنت تعين على سب الصحابة -رضي الله عنهم- واستشهد بالآية "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" الآية، فهل هذا الاستدلال صحيح؟ وهل فعلي فيه شيء من الخطأ“؟ فأجابه: ”.. إنني لا أحبذ ذلك، فحب الصحابة - رضي الله عنهم- الحقيقي يكون باعتناق عقيدتهم، واقتفاء آثارهم، والسير على طريقتهم، وهذا خير لك بحول الله وقوته. والله الموفق“.

وأخيرا أصدر وزير الداخلية الكويتي قرارا يمنع بموجبه لصق هذه الملصقات على نوافذ السيارات لينتهي الحرج الذي سبّبته وذلك بإصدار قرار يمنع لصق أي ملصقات تحمل دلالات طائفية أو مذهبية حيث بدأ كبار أهل العامة يلومون أنفسهم على اتباعهم لأسلوب ”المراهقين“ في الدفاع عن خلفائهم وصحابتهم وبدأوا يفكرون بوسائل أخرى لمواجهة التيار الجارف الذي كوّنه سماحة الشيخ الحبيب حيث اعتبروا أنه سيجرف معه خلال فترة زمنية كل ما بقي من قداسات مزيفة لهؤلاء الخلفاء والصحابة المنافقين.

من هنا حرّك البكريون والوهابيون بعض كتاب الصحف الكويتية وطلبوا منهم التهريج ضد سماحته بأسلوب شوارعي كما هي عادتهم فبدلا من أن يوافقوا على المناظرة التي طلبها منهم سماحته أكثر من مرة لعلمهم بأنهم سيخسرون فيها ذهبوا لكي يهرّجوا ضد سماحته!

إحدى هذه التهريجات ما كتبه فؤاد الهاشم في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 29 مارس 2008 بعنوان: ”الرصاص المطاطي ليس حلا“ فقال: ”نقول لذلك المخبول الكويتي المدعو (الحبيب) والهارب من حكم بالسجن والمقيم في لندن حيث يشتم الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ـ ليل نهار ـ بأن يقرأ كتاب (منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل) وهو من تأليف المحدث الكبير الشيخ عباس القميّ ـ من منشورات مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين في قم ـ تاريخ الطباعة 1998 ميلادية، و1419 هجرية، فسوف يجد في صفحة 369 اشارة الى.. عمر بن علي بن أبي طالب ويسمى بـ.. عمر الأطرف، وهناك ايضا.. عمر بن زين العابدين ويسمى بـ.. عمر الاشرف، فهل سيستمر في توجيه الشتائم الى احد ابناء الإمام علي كرم الله وجهه“؟!

وهذا هي الدليل الوحيد الذي دائما يدندن حوله البكريون والوهابيون للإيحاء بأن عمر بن الخطاب كان رجلا صالحا في نظر الإمام علي وأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) لأنهم سمّوا أبناءهم باسمه! مع أن هذا الدليل تافه جدا وقد سبق أن أجاب عليه سماحة الشيخ هنا على هذا الرابط.

قام مكتب سماحته بإرسال نسخة من إجابة سماحته إلى فؤاد الهاشم مشفوعة بتعليق سماحته على المقال بقوله: ”وما يدريك أن الإمام أمير المؤمنين أو الإمام زين العابدين (عليهما السلام) قد سمّيا ابنيهما باسم (عمر) بقصد التسمية باسم عمر بن الخطاب تحديدا؟ هلْ رُويَ عنهما ذلك؟ لمَ لا يكونان قد قصدا تسميتهما باسم (عمر بن أبي سلمة) رضوان الله تعالى عليه، ابن أم سلمة (عليها السلام) زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو أيضا اسمه عمر وقد كان من الأخيار وله مواقف بطولية في نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى أنه حارب عائشة في معركة الجمل وأشهر سيفه مدافعا عن الحق في وجوه أتباعها وقتل منهم من قتل، وقد كافأه أمير المؤمنين (عليه السلام) على ذلك بنصبه واليا على البحرين ثم على بلاد فارس، فهو من أصحاب رسول الله المؤمنين الأجلاء الذين لم يبدِّلوا ولم ينقلبوا على أعقابهم بعد استشهاد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ولا عجب فهو قد تربّى على يد السيدة الجليلة أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله تعالى عليه.
وعلى كل حال فإن ادعاءك أن التسمية كانت بقصد التيمّن بعمر بن الخطاب هو رجم بالغيب، لأن أحداً لم يروِ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قد سمّى ابنه بهذا الاسم لهذا القصد“.

ولم ينشر فؤاد الهاشم الردّ متذرعا بقوله في مقالته بتاريخ 2 أبريل 2008: ”ارسل لنا (مكتب الشيخ الحبيب في لندن) رسالة طويلة مكونة من صفحتين فولسكاب ردا على ثلاثة اسطر فقط كتبتها قبل بضعة ايام تتعلق بالشتائم واللعنات التي يرسلها المدعو (الحبيب) ويصبها فوق رؤوس صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب رضوان الله عليه حين قلت ـ في الاسطر الثلاثة ـ إن سيدنا علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ قد اطلق اسم (عمر) على احد.. ابنائه! لم استطع نشر رد المدعو (الحبيب) لكثرة الشتائم واللعنات والبذاءات التي احتواها، فإن كان من يطلق على نفسه لقب (شيخ دين) هذه هي مفرداته، فماذا ترك ـ اذن ـ للبلطجية وفتوات (العواير)؟! الاسطر القليلة من رسالة هذا البلطجي الحبيب التي استطيع نشرها قوله ان.. (تسمية الامام علي لأحد ابنائه باسم عمر لم يكن بقصد التيمن به بل سماهم بالاسماء المعهودة في ذلك الزمان)! نقول لهذا الدعي.. ان الاسماء المعهودة في ذلك الزمان كانت.. صخر، وحجر، وجبل، وقيس وشعيب، وكليب، وزريب، وشمس، ومناف، وابرهة وعبد المطلب وعبد مناف.. وسلسلة طويلة لن تتسع صفحات الجريدة كلها لكتابتها، فهل ضاقت على الامام علي ـ كرم الله وجهه ـ لائحة هذه الاسماء حين اختار لولده اسم ـ عمر ـ خاصة وقد عاصر الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه طفلا وصبيا وشابا ورجلا؟! ثم.. سنفترض ان ما يقوله المدعو الحبيب صحيح، وان اختيار اسم عمر جاء لأنه من الاسماء المعهودة في ذلك الزمان، فهل يستطيع ـ أو يرغب المدعو حبيب ـ ان يطلق اسم صدام على احد ابنائه على اعتبار ان اسم صدام ليس للتيمن به، بل من الاسماء المعهودة في هذا الزمان وكل زمان ايضا؟! هل يستطيع ان يطلق اسم عدي أو قصي على اي من اولاده، أو ينصح بهما كاسمين لأولاد احد اقاربه.. وهما من الاسماء المعهودة في هذا الزمان؟! و.. نكتفي بذلك، وندعو له بالهداية وهو رابض هناك على ارض فرخ الشيطان الاكبر ـ بريطانيا ـ لعله يجد في هواء سمائها النصراني ما يشفي به صدره الذي امتلأ حقدا وكراهية على الاسلام والمسلمين، وهنيئا للاسرائيليين وللحركة الصهيونية على هذا المكروه ـ المسمى جزافا ـ بالحبيب ليمزق اواصر المسلمين و.. خواصرهم“!

وهكذا يقوم هذا الكاتب المشهور بعربدته إلى درجة أن زوجته قد رفعت ضده قضية في المحكمة تطالب بتطليقها منه لأنه يسكر ويعربد كثيرا ويجبرها على ممارسة الشذوذ ويضربها..!! هكذا يقوم مدفوعا من الجماعات البكرية والوهابية بفصل جديد من فصول التهريج فلا ينشر ردّ سماحته متحججا بأنه مليء بالشتائم والبذاءات مع أن الردّ كما ورد أعلاه وكذلك نص جواب سماحته على الشبهة ليس فيه حتى شتيمة واحدة! لكن هو الخوف والرعب من نشر الردّ حتى لا تنكشف سخافة هذه الشبهة.

بينما كان مقال فؤاد الهاشم هو المليء بالشتائم والألفاظ الشوارعية والسوقية البذيئة ولذلك نقلناه بطوله حتى يشاهد الجميع كيف تكون التربية البكرية والأخلاق العمرية!

وقد كرّر هذا الكاتب تهريجه فجاء بنفس الشبهة بأسلوب آخر مع أن سماحة الشيخ قد أجاب عليها وفصل الأمر بأنه لا يمكن لأحد أن يدعي أن الإمام علي (عليه الصلاة والسلام) قد سمّى ابنه عمر بقصد التيمن بعمر بن الخطاب على وجه الخصوص مع فقدان النص على ذلك خصوصا أنه (عليه الصلاة والسلام) قد صرّح بأنه سمّى ابنه عثمان باسم عثمان بن مظعون (رضوان الله عليه) وليس عثمان بن عفان فيكون ذلك دليلا على أن التسمية بحد ذاتها لا تشير إلى ما يتوهّمه المخالفون ويفترضونه من عند أنفسهم رجما بالغيب كما أوضح سماحته!

وأما أنه لماذا لم يختر الإمام (عليه الصلاة والسلام) اسما آخر غير هذه الأسماء وقياس ذلك على الوضح الحالي فهو قياس فاسد فالإمام علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) أرفع من هذا المستوى أو أن ينغلق نفسيا خصوصا أنه كما أوضح الشيخ كانت تلك الأسماء لا ترمز إلى هذه الشخصيات بالخصوص في ذلك الزمان أما حاليا فأصبحت ترمز والعبرة هي بتبادر هذه المعاني الشخصية لهذه الأسماء فقياسه على اسم صدام وغير صدام هو قياس فاسد ومضحك! لأن اسم صدام الآن أصبح يرمز لشخصيته ويتبادر إلى الناس ذلك أما قبل ثلاثين سنة أو في السنوات الأولى من حكم صدام نفسه فلم يكن كذلك ولذلك نجد أن هناك الكثير من أبناء الشيعة أيضا في العراق اسمهم صدام فهو اسم متداول ورائج وكذلك اسم عدي وقصي وخلافه..

وهناك ملايين الأشخاص اسمهم (فؤاد) فهل يريد هذا الكاتب المعربد من كل شخص يقرأ مقالاته البذيئة ويتأفف منها أن يكره هذا الاسم ولا يسمي أبناءه به مع أنه اسم متداول ولا يرمز له بالذات أو هو حكر عليه؟!

كذلك اسم (عمر) فقد كان في ذلك الزمان متداولا ولا يرمز إلى عمر بن الخطاب بالذات وليس حكرا عليه فهناك قبله عشرات الأشخاص يحملون الاسم نفسه وفي نفس زمانه أيضا كعمر بن أبي سلمة (رضوان الله عليه) وبعده أيضا لكن مع مرور الوقت أصبح يرمز له بالذات فلذلك نهانا الأئمة (عليهم السلام) فيما بعد عن التسمية بهذا الاسم أو غيره من أسماء أعداء وظالمي أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) كما أوضح سماحة الشيخ.

لكن فؤاد الهاشم لا يفهم ولا يريد أن يفهم مفضلا الاستمرار في أسلوب التهريج والعربدة الصحفية!

كانت هذه نماذج مما يتعرض له سماحة الشيخ الحبيب من حملات تشويه وإساءة في وسائل الإعلام العربية.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp